![mostafa esmaael mostafa esmaael](https://www.ienalwatan.com/wp-content/themes/taranapress/images/no-thumb.png)
ضمن مباريات الجولة ٢٨ من دورينا دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي القادسية شقيقه نادي الباطن في مواجهة تعني الكثير جداً لجماهير الفريقين لأنّها ستُظهر لنا ملامح كثيرة عن الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى مع نادي أحد.
خسارة الباطن تعني وداعه دورينا وبشكلٍ كبير في هذا العام.
بينما خسارة القادسية ستقرّبه كثيراً من لحظات الوداع.
القادسية يمتلك ٢٧ نقطة
الباطن لديه ٢٢ نقطة
والإثارة ستكون حاضرة في هذه المواجهة.
نتيجة التعادل ينتظرها الاتحاد وكذلك الفيحاء والحزم وبنسبة أقلّ الرائد أيضاً.
المنافسة ستكون شرسة في هذه المباراة.
نادي القادسية كان يقدم مستويات متميزة مع المدرب السابق بيتيفا وكان يفتقد فقط لتحقيق النتائج الإيجابية.
كان الفريق مع بيتيفا يخسر في آخر الدقائق فقط لا غير.
منذ أن تمّ التعاقد مع بندر باصريح والفريق لاشكل له ولا لون ولا حتّى رائحة.
قرار تغيير المدرب لم يكن موفّقاً طالما ترى فريقك يمتلك هوية فنية داخل أرض الملعب.
ارتكب بندر باصريح عدد كبير جداً من الأخطاء.
واضح جداً بأنّه كان يودّ تغيير جلد الفريق حتىّ يكون سبباً مباشراً في تحقيق النتائج الإيجابية.
ولكن شيئآ من هذا لم يحدث لأنّ قراراته كانت خاطئة وأراها بدائية جداً.
أبعد يوسف فلقا وهارون كمارا وعدنان فلاتة وأحمد الزين عن التشكيلة الأساسية وهم من العناصر المتميزة في هذا الفريق.
بدون أدنى شكّ الطريقة الأفضل لنادي القادسية وفقاً للأدوات الموجودة هي طريقة ال 4_2_3_1 التي كان يلعبْ بها بيتيفا ولازال بندر باصريح يلعب بها ولكنه قام بتغيير الأسماء.
حراسة المرمى في نادي القادسية رائعة بوجود جان دونكان وأمامه من المفترض اللعب بمحمد خبراني وريس ويليامس كقلبي دفاع وعدنان فلاتة ومختار بلخيتر كظهيرين.
التوظيف الصحيح يكمن في إعطاء الحرية لمختار بلخيتر وإبقاء عدنان فلاتة لتغطية النواحي الدفاعية بحكم ثقل الحركة لديه وعدم إخراجه من الملعب نظير خبرته وتمرسه في هذا المكان.
يلعبْ بندر باصريح باللاعب إبراهيم الشعيل وهو لاعب شاب يجب عدم احراجه باللعب في هذه الفترة لأنّه كان نقطة ضعف كبيرة في المباريات الأخيرة وخصوصاً مباراة التعاون السابقة.
وسط الملعب في نادي القادسية يعجّ باللّاعبين المميزين الذين لمْ يوظّفهم بندر باصريح بالطريقة الصحيحة.
كان هذا الخط مع بيتيفا مرعباً لكلّ المنافسين.
عبدالله فتاو بجانب نايف هزازي هما أفضل من يؤدي دور محوري الارتكاز في هذا الفريق ولاداعي أبداً للفلسفة الغريبة بالزجّ باللاعب سامي النجعي الذي لم ولن يقدم الإضافة في الوقت الحالي.
هناك مثلّث في نادي القادسية يحلم به أيّ مدرب وهم يوسف فلقا وبيسمارك وأليتون.
لازال بندر باصريح يصرّ على إراحة فلقا في قرار أستغرب السكوت عليه من قبل إدارة نادي القادسية.
أعلم بأنّ القرارات الفنية بيد المدرب ولكن كيف أسمح لمدرب قليل خبرة يضع الفريق في موقف محرج كهذا دون حسيب ولا رقيب.
إجبار باصريح على اللعب بهذا المثلث طالما أن ذلك في مصلحة الفريق أمر لابدّ منه حتّى وإنْ كلّف الأمر إقالته.
حتىّ في خطّ الهجوم يمتلك القادسية لاعباً بحجم هارون كمارا وتجد المدرب يلعب بخورخي الذي لايلعب أساساً في هذا المكان.
الغريب اصراره على ذلك وكأنه يقول أنا الصحّ وغيري خطأ.
إشراك أليتون وبيسمارك ويوسف فلقا وأمامهم هارون كمارا أمر لابدّ منه في هذا النادي إذا ما أرادوا البقاء في دورينا بهذا العام.
مشكلة القادسية الكبرى تكمن حالياً في المدرب ولا شيء غير المدرب.
أيام بيتيفا كانت مشكلة ضياع الفرص السهلة هي المشكلة الكبرى.
مع بندر باصريح أصبح الفريق هشاً لا يصل إلّا عبر الكرات الثابتة فقط.
نادي الباطن بقيادة المدرب سيبيريا من الأندية الخطرة جداً والتي من الممكن بأن تحقق النتيجة الإيجابية التي ستجعل المنافسة على الهبوط تشتدّ حتى الجولة الأخيرة.
نادي الباطن يمتلك مدرب جيد حتى وإن لم يكن لديه الإمكانيات الموجودة في نادي القادسية.
يلعبْ سبيريا بطريقة ال 4_3_2_1 وهي طريقة مناسبة جداً لهذا الفريق.
أستغربت تغييرها في في مواجهتي الاتحاد والشباب رغم أن الفريق قدّم بها مستويات جيدة في المباريات السابقة.
حراسة الباطن جيدة جداً بوجود فانشيني الذي تطور كثيراً في الدور الثاني.
واسنقرّ مدرب الباطن على تاجليا وسلطان الغنيمان كقلبي دفاع ومهنا واقص ظهير أيمن.
الغريب بأنّ بندر ناصر كظهير أيسر كان يقدم مستويات رائعة مع الفريق وقام المدرب بتغييره والزج باللاعب أنس الزياني الذي لم يقدم أيّ شيء يذكر في المباريات الأخيرة.
يجب إعادة بندر ناصر سريعاً قبل وقوع الفاس في الرأس.
حينما كان يلعب سيبيريا بالمثلّث عزوز مجرشي وباراكا وماجد كنبه كساتر دفاعي أمام المدافعين كان الفريق يحقق نتائج إيجابية.
أستغرب من بعض المدربين الذين يقومون بتغيير قناعاتهم دون حجّة أو مبرّر.
أمام القادسية لابدّ وأن يعود لاسلوبه الأول حتّى يحافظ على ماتبقى لديه من أمل.
المثلث الهجومي في نادي الباطن أيضا تمّ تغييره بدون سابق إنذار من هذا المدرب.
حينما تمتلك جوناثان وزياد العونلي وداكروز فلا يمكن التفكير مجرد التفكير بإبعاد لاعب منهم من التشكيلة الأساسية.
مدرب الباطن أبعد جوناثان في تارة والعونلي تارة أخرى.
الغريب أن هذا الثلاثي حينما يلعب سوياً يحقق الباطن نتائج إيجابية ورائعة.
مباراة تعتمد على توظيف المدربين للاعبين.
متى ما نجح أحدهما في الزجّ بالعناصر الأفضل فإنّه سيخطف النقاط التي ستكون غالية وغالية جداً لمن يحققها.
بالتوفيق للفريقين.