ضمن مباريات الجولة ٢٨ من دورينا دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي الرائد شقيقه نادي أحد الذي هبط وبشكلٍ رسمي لدوري الدرجة الأولى.
هذه المواجهة تعني الكثير لجماهير نادي الرائد.
الفوز بها يعني وبشكلٍ رسمي بقاء الفريق في الدوري الممتاز.
بينما خسارتها تعني الاقتراب كثيراً من وداع الدوري في ظلّ ما يحدث من نتائج في الجولات السابقة.
فرصة الرائد كبيرة جداً في عدم الاستهانة بنادي أحد ولعب المباراة بجدية حتى لايجد نفسه في طريق الضياع في الجولتين الأخيرتين.
الرائد يمتلك العناصر المميزة القادرة على حسم المباراة.
بينما نادي أحد لا يمتلك أيّ شي لتقديمه في هذه المباراة.
لا أتصور بأنّ نادي أحد سيقاوم الرائد إلّا في حالة دخل لاعبو الرائد المباراة بثقة زايدة ربما تجعل المفاجأة حاضرة.
الفروقات كبيرة جداً بين الفريقين كأدوات داخل أرض الملعب.
حراسة المرمى هنا سيعود لها تقريباً عز الدين دوخة بينما حراسة نادي أحد تعاني كثيراً في ظلّ وجود عبدالله العويشير.
وحينما تذهب للخطوط الدفاعية فالفوارق أيضاً واضحة سواء بالامكانيات أو حتّى بالأرقام.
يلعبْ هاسي بالثنائي محمد عطوة وهشام بلقروي كقلبي دفاع ويلعبْ بالظّهيرين خالد الغامدي وعبدالله الشامخ.
هذا الرباعي الأفضل في نادي الرائد حالياً دون جدال أو نقاش.
مشاركة لاعبين غير هذا الرباعي ستحرج الفريق كثيراً في هذه المباراة.
نادي أحد لم يستقرّ في هذا المكان بعد سلسلة النتائج السيئة للفريق.
في المواجهة الأخيرة استقرّ عمار السويح على الرباعي تيكو أدولف وبجانبه أيمن بلعبيد كقلبي دفاع وغازي عبدالرزاق وماجد هزازي كظهيرين.
المشاكل كبيرة جداً في هذا الخطّ والأخطاء عديدة.
عدم الجدية لهذا الخط هو ما أثقل كاهل بقية الخطوط.
الأرقام مخيفة دفاعياً لنادي أحد.
اهتزت شباك الفريق ٥٧ مرة في ٢٧ جولة في رقم أراه الأضعف في الدوريات الخليجية بأكملها وربّما العربية إن لم أكن مخطئ.
هذا الأمر سيجعل المباراة سهلة على لاعبي الرائد بشرط احترام كرة القدم قبل كلّ شيء.
خطّ الوسط الريداوي مستقرّ بأسماء معينة وأراها مميزة.
سلطان فرحان وأمورا كمحوري ارتكاز لا ينقصهما شيء من الإبداع.
وأمامهما المثلّث المميز أحمد حمودان وسانتوس ومبويو وأمامهم المهاجم صالح الشهري.
شخصياً أرى بأنّ تواجد فرحان حساني أهم من اللاعب مبويو وتبقى وجهة نظر تحتمل الصواب كما تحتمل الخطأ.
نادي أحد يلعبْ في وسط الملعب بكارل مجاني وبجانبه فهد حمد.
الأول من أفضل صفقات الشتاء وأعتقد أنه حضر لفريق لا يستحقه مع كل الاحترام لنادي أحد.
فهد حمد لاعب بطيئ جداً أستغرب حتى الاعتماد عليه.
أمامهما يلعب بعلي الاسمري ومحمد فوزير ومحمد عطية كثلاثي لا أرى فيه سوى فوزير من يقدم الاضافة الفنية في الفريق.
ويلعبْ كمهاجم موسى مازو الذي لا ألومه كثيراً لعدم وجود العناصر التي تساعده على الإبداع.
نادي أحد يعتمدْ اعتماداً كلياً على محمد فوزير ولا أعتقد بأن ذلك يخفى على المدرب هاسي الذي سيكلّف الظهير الأيسر عبدالله الشامخ بعدم التقدم للأمام وترك المساحات كما سيكلّف سلطان الفرحان بمراقبته في حال تواجده في عمق الملعب.
المواجهة سهلة على لاعبي الرائد متى ما تعاملوا مع المباراة بجدية وأشرك المدرب هاسي العناصر القادرة على تقديم الإضافة الفنية للفريق.
بالتوفيق للفريقين.