بقلم عماد حسن السالمي
جولة استغلّ فيها النصر تأجيل مواجهة الهلال فتصدّر.
والاتحاد في مواجهة الاتفاق فاز وتمخطر.
والباطن جعل القادسية يتبعثر.
والرائد الغاضب أمام أحد يتحرّر.
الأهلي بالسومه ودياجيني يتفجّر.
الشبابي مع البلطان يفخر ويفخر.
الفيصلي أصاب الفيحاء بالضغط والسكر.
بدأت الجولة ٢٨ في الرياض حينما استضاف النصر شقيقه الفتح واكتسحه بخماسية نظيفة أثبتت بأنّ لازال لدى النصر الكثير لتقديمه في هذا الموسم وأنّه لم يرفع راية الاستسلام بعد.
بدأت المباراة ببداية نصراوية سريعة اتضحت معها رغبة الفريق في حسم المباراة مبكراً.
عند الدقيقة الخامسة يخترق جوليانو الدفاعات الفتحاوية ويحصل على ضربة جزاء صريحة تقدّم لها عبدالرزاق حمد الله ووضعها على يمين الحارس ماكسيم بطريقة صحيحة ولكن كان للقائم كلمة حيث ارتطمت الكرة بها وأضاعت فرصة النصر في الوصول للهدف مبكراً.
حاول أحمد موسى كثيراً.
ولم يقف عبدالرزاق حمدالله عند ضياع ضربة الجزاء وواصل محاولات التهديف.
الكلّ ينتظر الهدف النصراوي بعد كلّ هذه المحاولات المتكررة.
ومن جملة لا نراها كثيراً في مباريات هذا الموسم وعند الدقيقة ٢٨ يمرر أحمد موسى كرة جميلة يلعبها جوليانو بجمال ليحي الشهري الذي وضعها بجمالٍ أكبر للهداف الكبير عبدالرزاق حمدالله الذي سجّل أخيراً الهدف النصراوي الأول.
هدف لا يملّ المشاهد رؤيته مرة واثنين وثلاث.
بعد الهدف بدقيقة كان الفتح قريباً من معادلة النتيجة لولا الحارس المتألق جونز الذي أنقذ مرماه ببراعة.
وظهر أخيراً أحمد موسى عند الدقيقة ٣٧ بعد استغلاله لتمريرة حمد الله الجميلة حيث استلم الكرة داخل منطقة الجزاء وراوغ مدافع الفتح ياسين حمزة ووضع الكرة بقلبه في شباك الفتح هدفاً نصراوياً ثانياً أراح جماهيره وأراح أحمد موسى كثيراً.
واصل النصر أفضليّته ووضح إصرار اللاعبين على تسجيل العديد من الأهداف.
قبل نهاية الشوط الأول بدقيقة يظهر جوليانو بمجهودٍ فردي يراوغ فيه لاعب ولاعبيْن وينظر للمرمى ويسدّد الكرة قوية زاحفة على يمين الحارس ماكسيم معلناً الهدف الثالث لنادي النصر وينتهي مع هذا الهدف الجميل الشوط الأول بتفوق نصراوي على صعيد المستوى والنتيجة وقبل ذلك الرغبة.
بدأ الشوط الثاني بمواصلة لاعبي النصر للضغط المستمر على مرمى الفتح.
ولأنّ أحمد موسى في كامل عافيته استطاع أنْ يردّ تمريرة حمد الله في الهدف الثاني وقدّم كرة على طبق من ذهب للهداف عبدالرزاق حمدالله عند الدقيقة ٥٤ واستطاع هذا الهداف الكبير تسجيل الهدف الرابع بهدوء في شباك نادي الفتح.
ولم يكتفي أحمد موسى بتسجيله لهدف وصناعته لهدف وأراد أن يكون الردّ أكثر بلاغة حينما استغلّ مراوغة المشاغب عبدالرزاق حمدالله داخل منطقة الجزاء ووسط مطالبته بضربة جزاء يستغلّ أحمد موسى مهاراته العالية ويراوغ حارس المرمى ويضع الكرة بسهولة في شباك الفتح هدفاً خامساً للنصر.
مرّت الدقائق الأخيرة هادئة جداً ولم نشاهد أبناء فتحي الجبال بأيّ ردة فعل في المباراة.
وصل النصر للنقطة رقم ٦٤ ويبقى الفتح على النقطة رقم ٣٥ فقط لاغير.
نجم المباراة من وجهة نظري المتواضعة اللاعب أحمد موسى الذي قدّم قليلاً مما يملك من إمكانيات.
ثاني مباريات الجولة ٢٨ كانت في ملعب الجوهرة حيث استقبل الاتحاد شقيقه الاتفاق واستطاع الفوز عليه وبسهولة بالغة بهدفين مقابل لا شيء كانت قابلة للزيادة في عدد كبير من المناسبات.
بدأ لاعبو الاتحاد المباراة باصرار كبير على الفوز ومحاولات مستمرة على مرمى عبدالله الصالح.
سعى لاعبو الاتحاد ومنذ بداية المباراة لاستغلال الظهير الأيمن في الاتفاق عمر السنين الذي كان الحلقة الأضعف في نادي الاتفاق.
حاولوا في العديد من المرات ونجحوا في الوصول للمرمى دون تسجيل الأهداف.
ومن نفس المنطقة التي أصرّ عليها لاعبو الاتحاد طوال المباراة ينطلق رومارينهو ليتجاوز عمر السنين بسهولة بالغة ويلعب الكرة عرضية لعبدالعزيز البيشي الذي لم يكن مراقباً وطار للكرة برأسه عند الدقيقة ٣٠ وأعلن الهدف الاتحادي الأول.
واصل الاتحاد أفضليّته المطلقة دون أيّ ردة فعل لنادي الاتفاق الذي أخطأ مدربه بفتح الملعب واللعب بمهاجمين دون أيّ خطورة على مرمى فواز القرني.
وعند الدقيقة ٣٦ ومن نفس المنطقة التي يعاني منها الاتفاق طوال الموسم ينطلق رودريجو بكرة يخترق فيها الجهة اليمنى السهلة جداَ في الاتفاق ليمرر الكرة لرومارينهو الذي بدوره لعبها لعبدالعزيز البيشي الذي لعبها بيساره وبجمال على يمين الحارس عبدالله الصالح معلناً الهدف الاتحادي الثاني.
وقبل نهاية الشوط الأول كان الاتحاد قريباً من تسجيل الهدف الثالث بعد انفرادة رودريجو بحارس المرمى عبدالله الصالح الذي يشترك معه عمر السنين في الكرة ويتسبّب في إصابته والخروج من الملعب ليحلّ بديلاً عنه الحارس محمد الحايطي مع بداية الشوط الثاني.
بدأ الشوط الثاني بنفس الأفضلية الاتحادية.
الاصرار الاتحادي كان واضحاً لتسجيل المزيد من الأهداف وسط حالات يأس من لاعبي الاتفاق.
كان فيلانويفا قريباً من ذلك عند الدقيقة ٤٧ لولا تألق الشاب محمد الحايطي.
ويتفنن لاعبو الاتحاد في إضاعة الفرص السهلة أمام المرمى.
رودريجو ينفرد ويضع الكرة بجانب القائم.
فيلانويفا بعد ذلك في مواجهة مباشرة مع الحارس المتألق محمد الحايطي الذي تصدّى للكرة بتركيز عالي جدا في مرتين.
َيواصل الاتحاد ضغطه الكبير على مرمى الاتفاق ونتج نتج عنه ضربة جزاء عند الدقيقة ٦٧ تقدم لها فيلانويفا ووضعها قوية على يسار الحارس محمد الحايطي الذي واصل تألقه وحافظ على شباكه نظيفة منذ بداية الشوط الثاني.
حاول مدرب الاتفاق العودة للمباراة بإخراج نقطة الضعف الكبيرة في المباراة عمر السنين والزج ب إبراهيم محنشي كما تمّ الزج باللاعب الشاب حامد الغامدي.
تحسّن آداء الاتفاق في وسط الملعب ولكن دون أي خطورة على مرمى فواز القرني الذي لم يتعرض طوال ال٩٠ دقيقة لأي فرصة هدف محققة لفريق الاتفاق.
انتهت المباراة بفوز اتحادي مستحقّ أوصله للنقطة رقم ٣١ وبقي الاتفاق على نقاطه ال ٣٣ واقترب الاتحاد من تجاوزه نقطياً.
نجم المباراة من وجهة نظري المتواضعة هو اللاعب عبدالعزيز البيشي الذي سجلّ هدفين وكان مفتاح القوة في نادي الاتحاد.
ثالث مباريات الجولة ٢٨ كانت في الخبر حينما استطاع الباطن خارج ملعبه تحقيق الفوز الأهم في مشواره في هذا الموسم على مستضيف المباراة القادسية بهدفين مقابل لاشيء.
بدأت المباراة سريعة جداً بين الطرفين.
هجمة هنا يقودها أليتون.
وأخرى هناك يقودها جوناثان.
التركيز واضح على الفوز ولا غير الفوز في الفريقين.
العديد من الفرص الضائعة أمام مرمى دونكان وأمام مرمى فانشيني.
تشعرْ بأن الهدف قادم في أيّ وقت.
التركيز في كافة المراكز عدا مهاجمي الفريقين اللذان لم يستغلّا كمية الفرص أمام المرمى.
ينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.
بدأ الشوط برغبة كبيرة للاعبي الباطن في تسجيل الهدف أولاً.
نجح زياد العونلي في اختراق الدفاعات القدساوية عند الدقيقة ٥٠ ويرتكب محمد خبراني المحظور ويقوم باعاقة اللاعب داخل منطقة الجزاء ليحتسب الحكم ضربة جزاء بعد العودة للفار يتقدم لها داكروز ويضعها على يسار الحارس دونكان هدفاً أول لنادي الباطن.
بدأ بعد ذلك الضغط القدساوي الكبير.
عند الدقيقة ٥٩ يتوغّل هارون كمارا داخل المنطقة ويسدّد كرة زاحفة تضيع بغرابة على يسار الحارس فانشيني.
ويسدد بيسمارك كرة قوية عند الدقيقة ٦٦ تخرج قريبة جداً من القائم الأيسر.
حينما شاهد سبيريا اقتراب القادسية من التسجيل كان ذكياً جداً وهو يقوم بإخراج المهاجم رمزي صولان والجناح زياد العونلي ويزجّ بيوسف المزيريب وأسامة مالك لإغلاق المنطقة الدفاعية تماماً والحفاظ على النتيجة.
واصل لاعبو القادسية ضغطهم ولكن تغييرات سبيريا صعّبت مهمة الوصول لمرمى الباطن.
وعند الدقيقة ٨٤ يتمّ حسم المباراة تماماً حينما انطلق جوناثان من الجهة اليمنى مستغلاً مهاراته العالية وسرعته الكبيرة وسدّد الكرة قوية جداً في الزاوية الضيقة لدونكان معلناً الهدف الثاني للباطن وسط احتفالية كبيرة للاعبيه بهذا الهدف.
كان الباطن قريباً من تسجيل الهدف الثالث في أكثر من مناسبة مستغلاً المساحات الكبيرة في ملعب القادسية.
نجح مدرب الباطن في التفوق على مدرب القادسية وتحقيق الثلاث نقاط الغالية جدا لفريقه.
وصل الباطن للنقطة رقم ٢٥ وبقي القادسية على نقاطه ال ٢٧ لتكون الأمر أكثر حرجاً في المباراتين القادمتين لنادي القادسية كما هو الباطن تماماً.
نجم المباراة من وجهة نظري المتواضعة هو اللاعب جوناثان الذي شكّل صداعاً كبيراً لدفاعات القادسية طوال المباراة.
رابع مباريات الجولة ٢٨ كانت في بريدة حيث أخذ الرائد نصيبه من نادي أحد واكتسحه بخماسية مقابل هدف واحد.
بدأ لاعبو الرائد الرّكض لمرمى أحد مبكراً جداً بغية حسم الأمور من البداية خوفاً من مفاجأة قد تحدث في كرة القدم.
عند الدقيقة الرابعة تصل الكرة للاعب مبويو الذي يلعبْ كرة سهلة جداً على يسار الحارس خالد شراحيلي الذي لم يتعامل مع الكرة كما يجبْ لتسكن الشباك هدفاً مبكراً لنادي الرائد.
واصل لاعبو الرائد بسط نفوذهم على المباراة.
كان مبويو قريب جداً من تسجيل الهدف الثاني لولا تألق الحارس خالد شراحيلي في التصدي لهدف محقق.
واصل مبويو خطورته في التحركات ويمرر كرة ماكرة لصالح الشهري الذي حاول التسديد وأخرجها مدافع أحد تيكو في اللحظة الأخيرة.
الضغط الريداوي يتواصل.
واضح بأنّ حسم المباراة سهل جداً متى ما ركّز فقط لاعبو الرائد في عديد الفرص التي تتاح أمام المرمى.
حاول حمودان كثيراً ولم يستطع التسجيل.
حاول الشامخ استغلال عامل التسديد ولم يوفّق أيضاً.
لاعبو أحد بدون أيّ ردة فعل وبدون أيّ فرصة.
لا تشعر أبداً بأنّ هذا الفريق قادر على مقارعة الرائد.
وعند الدقيقة ٢٧ كان طبيعياً جداً بأن يسجل الرائد هدفه الثاني حينما انطلق أحمد حمودان من الجهة اليمنى ولعب كرة أرضية سهلة للاعب صالح الشهري الذي كان وحيداً ووضع الكرة بسهولة بالغة في شباك خالد شراحيلي هدفاً ثانياً للرائد.
لم يكتفي لاعبو الرائد بالهدفين.
واصلوا الضغط المتواصل على مرمى أحد.
واضح بأنّ المباراة قابلة لعدد كبير من الأهداف لنادي الرائد.
أضاع صالح الشهري فرصة تسجيل الهدف الثالث من انفرادة صريحة.
وعند الدقيقة ٣٩ تحتسب تقنية الفار ضربة جزاء لا غبار عليها لنادي الرائد حينما لعب حمودان كرة عرضية ارتطمت بيد اللاعب محمد مجرشي داخل منطقة الجزاء.
تقدّم لها عبدالله الشامخ ووضعها قوية على يسار الحارس خالد شراحيلي هدفاً ثالثاً للرائد.
كان الرائد يواصل البحث عن الأهداف وكان بالفعل قريباً في أكثر من مناسبة من تسجيل الهدف الرابع وسط استسلام كبير من لاعبي نادي أحد.
انتهى الشوط الأول بهذه النتيجة ومعها قد تمّ حسم المباراة تماماً.
بدأ الشوط الثاني بمحاولات أحدية نتيجة تقاعس لاعبي الرائد الذين احتاجوا لأن تهتز شباكهم بهدف حتى يعودوا للمباراة من جديد.
وهذا ماحدث بالفعل عند الدقيقة ٥٠ حينما لعب محمد فوزير كرة عرضية جميلة استغلّ فيها محمد مجرشي الخروج الخاطئ لحارس الرائد عز الدين دوخه ووضعها برأسه هدفاً أولاً لنادي أحد.
كان هذا الهدف بمثابة الجرعة المعنوية للاعبي الرائد وليس أحد.
عادت السيطرة للرائد.
كان حمودان قريباً جداً من تسجيل الهدف الرابع لولا رعونة اللمسة الأخيرة.
الفرص تضيع على لاعبي الرائد فرصة تلو الفرصة والمباراة سهلة جداً لنادي الرائد.
كانت محاولات نادي أحد خجولة جداً ولم تشكل أي خطورة على عز الدين دوخة.
عند الدقيقة ٨٦ يحتسب الحكم ضربة جزاء صريحة لنادي الرائد يتقدم لها الهداف صالح الشهري ويضعها على يسار الحارس خالد شراحيلي هدفاً رابعاً لفريقه.
وقبل نهاية الوقت الإضافي بدقيقة واحدة فقط تظهر اللقطة التي توضح الحالة الفنية السيئة جداً لدفاعات وحراسة نادي أحد حينما يسدد لاعبو الرائد الكرة داخل منطقة الجزاء ولا يتواجد الحارس أو المدافع الذي يقوم باخراجها وتصل الكرة سهلة جداً للاعب صالح الشهري الذي سجّل الهدف الخامس في كرة لا نشاهدها كثيراً في دوري المحترفين.
أستحق الرائد الفوز والوصول للنقطة رقم ٣٤ وبقي أحد على حاله ب ١٥ نقطة ينتظر فقط نهاية الموسم دون إسكان شباكه بالمزيد من الأهداف لأنه حالياً هو أضعف الدفاعات في دورينا ليس في هذا الموسم فقط وإنما عبر تاريخ دورينا الطويل.
نجم المباراة يستحقها اللاعب الهداف صالح الشهري الذي يقاتل في كلّ مباراة لتسجيل الأهداف ويلعب بجدية كبيرة وضحت من خلال هذه المباراة.
خامس مباريات الجولة ٢٨ كانت في ملعب الجوهرة حيث استضاف نادي الأهلي شقيقه نادي الوحدة واستطاع التغلّب عليه بثلاثة أهداف لهدفين في مواجهة أراها من أجمل مواجهات الجولة فنياً.
مباراة تمّ لعبها وسط حضور جماهيري قليل جداً بعكس مباريات الجوهرة دائماً.
بدأ يوسف عنبر المباراة بالتشكيلة المثالية وذلك بالزجّ بالثنائي عمر السومة ودياجيني من بداية المباراة.
وبدأ لاعبو الوحدة المباراة بشكلٍ جميل منذ البداية.
مباراة بدأت بمحاولات للسيطرة من كلا الفريقين.
وضح جلياً بأنّ الإمكانيات متقاربة.
أوتيرو بدأ محاولات الوحدة بتسديداته وبحث نيكولاي والمؤشر كثيراً عن السومة ودياجيني.
حاول نيكولاي التسديد على الطاير من خارج منطقة الجزاء علت العارضة بقليل.
ولأنّ قوة الأهلي تكمن في الزجّ بالثنائي الهجومي الأفضل في دورينا كما ذكرت سابقاً ينطلق ديجانيني عند الدقيقة ١٧ في كرة عبر الجهة اليمنى مستغلاً سرعته ومهارته ويخترق الدفاعات ويلعبْ الكرة في القائم الأول للهداف عمر السومة الذي وضع الكرة ومن لمسة واحدة على يسار الحارس محمد عواد هدفاً اهلاوياً أول.
واصل لاعبو الأهلي الاعتماد على الكرات المرسولة للثنائي المرعب.
ودياجيني كان قريباً من مضاعفة النتيجة بعد تسديدة اعتلت العارضة بقليل.
لم يكن الوحدة الخصم السهل على الاهلي أبداً.
كان لاعبوه يتناقلوا الكرات بجمال في وسط الملعب.
أحد الكرات الجميلة مررها مورايس لعلي النمر الذي واجه العويس تماما ولم يتعامل مع الكرة كما يجبْ وطوّح بها عالياً.
ويلعبْ بعدها بدقائق فيصل دوريش كرة عرضية مثالية للاعب علي النمر الذي واجه المرمى مرة أخرى وواصل اضاعته للكرات وسط غضبٍ كبير من مدرب الوحدة وكذلك الجماهير الحاضرة لملعب المباراة.
وعند الدقيقة ٤٢ يمرر عمر السومة كرة جميلة داخل منطقة الجزاء لنيكولاي الذي أضاع الكرة بغرابة من فوق الحارس محمد عواد.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقيقة واحدة يستغلّ اللاعب نيكولاي المساحات في دفاعات نادي الوحدة وينفرد بمرمى محمد عواد ويعوّض الفرصة السابقة بوضعه للكرة بهدوء في شباك الوحدة هدفاً أهلاوياً ثانياً ينتهي معه هذا الشوط المثير.
بدأ الشوط الثاني بحماس أهلاوي وبجملة تكتيكية يجب أن نشاهدها كثيراً في ملاعبنا السعودية حينما مرّر ديجانيني كرة رائعة ضرب فيها عمق الدفاعات الوحداوية لسلمان المؤشر الذي لعب الكرة بجمال للهداف عمر السومة الذي لا يمكن أن يضيع مجهودات زملائه ووضع الكرة برأسه هدفاً أهلاوياً ثالثاً.
لم يقف لاعبو الوحدة مكتوفي الأيدي.
حاولوا في عدد كبير من الكرات سواء عن طريق أوتيرو أو أحمد عبده ولكن كان محمد العويس متألقا أمام هذه الكرات.
مع الضغط الوحداوي المستمر وعدم الاستسلام كان يستحقّ أوتيرو الحصول على ضربة جزاء صريحة من كرة ميتة يرتكب معها سعيد المولد المحظور داخل منطقة الجزاء ويتقدّم نفس اللاعب عند الدقيقة ٧٠ ليضع الكرة على يسار الحارس محمد العويس هدفاً وحداوياً أول.
وبعد هذا الهدف بدقيقتين فقط يرتكب حسين عبدالغني خطأ غريب جدا يستغله المهاجم كاسونجو الذي وضع الكرة في شباك محمد العويس هدفاً ثانياً مستحقاً لنادي الوحدة.
بدأت المباراة تتجه لمنحنى آخر.
أصبح الوحدة قريب من التعادل.
حاول الأهلي استغلال إمكانيات مهاجميه في حسم المباراة.
ووسط بحث لاعبو الوحدة عن تعديل النتيجة يحدث مالم يكن في الحسبان ويتم طرد اللاعب انسيليمو بعد تدخله القوي على تيسير الجاسم.
يسدد عمر السومة كرة ثابتة خطرة جداً يتألق محمد عواد في ابعادها.
قاتل لاعبو نادي الوحدة وحاولوا تسجيل التعادل رغم النقص العددي وكان دياجيني قادراً على إنهاء المباراة لو تعامل مع انفرادته الصريحة بالحارس محمد عواد كما يجب.
انتهت المباراة المثيرة جداً بفوز أهلاوي أوصله للنقطة رقم ٤٩ وبقي الوحدة على نقاطه ال ٣٩ فقط لاغير.
نجم المباراة من وجهة نظري المتواضعة هو اللاعب الرائع عمر السومة الذي سجّل هدفين جميلين جداً يعبّر عن لاعب هداف يجب احترامه واحترام مايقدم من مستويات.
سادس مباريات الجولة ٢٨ كانت في الرياض حيث واصل نادي الشباب نجاحاته في هذا الموسم مع الرئيس الرائع خالد البلطان والمدرب المتميز سيميدوكا واستطاع تحقيق الفوز الغالي على نادي الحزم بهدفين مقابل لا شيء.
بدأت المباراة سريعة جدا بين الفريقين.
حاول أولاً جون باجوي وتألق الحارس محمد عواجي.
وكان الردّ الشبابي سريعا عن طريق اللاعب سيبا عند الدقيقة الرابعة من الشوط الاول حينما استغلّ كرة عرضية أخطأت الدفاعات الحزماوية وكذلك الحارس مالك عسلة في ابعادها ووضعها سيبا بسهولة في الشباك هدفاً شبابيا أول.
حاول لاعبو الحزم العودة للمباراة عن طريق باجوي ولكن دون جدوى.
كان الشباب وكعادته منظّماً من الناحية الدفاعية ومن الصّعب جداً اختراقه.
وكان يشكّل خطورة بالغة حينما يتقدّم للأمام بفضل تواجد خط وسط منظم ومتجانس جداً.
أضاع سيبا فرصة هدف عند الدقيقة ٢٨
وعند الدقيقة ٣٨ يمرر مبارك بو صوفة كرة رائعة جداً في عمق الدفاعات الحزماوية للاعب الرائع سيبا الذي استغلّ خطأ حارس المرمى مع المدافعين ووضع الكرة بسهولة في شباك الحزم هدفاً ثانياً لنادي الشباب.
لم يستطع لاعبو الحزم فعل أيّ شيء أمام الدفاعات الشبابية.
لم نشاهد الفرص الخطرة من الصيعري أبداً.
كان الشباب يلعب بهدوء ويعلم ماذا يريد من المباراة.
انتهى الشوط الأول بهذه النتيجة المستحقة.
بدأ الشوط الثاني كما هو الشوط الاول تماما.
سيطرة شبابية مطلقة على المباراة.
كان سيبا قريب من تسجيل الهاتريك بعد عرضية عبدالملك الشمري المثالية.
آخر نصف ساعة تفرّغ لاعبو الفريقين للتسديد فقط من خارج منطقة الجزاء.
حاول الصيعري وباجوي ومورالها في الحزم.
وحسن معاذ وسيبا وبوصوفه في نادي الشباب.
نجح مالك عسلة هنا.
ومحمد عواجي هناك للتصدي لكافة التسديدات البعيدة المدى.
انتشار نادي الشباب صعّب مهمة نادي الحزم كثيراً.
وانتهت المباراة بهدوء بفوز شبابي مستحقّ أوصله للنقطة رقم ٥٣ وبقي الحزم على نقاطه ال٣٠
نجم المباراة من وجهة نظري المتواضعة هو اللاعب سيبا الذي سجلّ هدفين وساهم بشكلٍ كبير في فوز فريقه بهذه المباراة.
سابع مباريات الجولة وآخرها كانت مطابقة لمقولة؛
ختامها مسك.
تواجه الفيصلي والفيحاء وجهاً لوجه في مباراة مثيرة أثارت لاعبي الفريقين والأجهزة الفنية والإدارية وكذلك الجماهير الحاضرة للمدرجات والجماهير المتابعة خلف الشاشات.
فاز الفيصلي بإثارة لا حدود لها برباعية جميلة جداً مقابل ٣ أهداف للفيحاء.
بدأت المباراة على غير المتوقع.
لم يترك روجيريو الفرصة للاعبي الفيحاء لجسّ النبض.
عند الدقيقة الرابعة يمرر كالديرون الكرة داخل منطقة الجزاء لروجيريو الذي وضع الكرة بيساره على يسار عامر شفيع الذي حاول التقاطها بقدمه دون جدوى لتعلن الهدف الأول للفيصلي.
هذا الهدف جعلت المباراة مفتوحة على مصراعيها.
بدأ الفيحاء خطراً جداَ في محاولاته.
وجّه الرسالة مبكراً بأنّ الهدف لن يؤثر على مستوياته التي يقدمها مع نور الدين زكري.
عند الدقيقة ١٢ يسدد بيسارا الكرة بقوة ترتطم بقدم مدافع الفيصلي وتذهب للهداف الرائع سبيريا الذي وضع الكرة بهدوء في شباك مصطفى ملائكة هدفاً تعادلاً لنادي الفيحاء.
لم تقف المباراة عند هذا الحدّ.
كان الفيصلي قريبآ من تسجيل الهدف الثاني لولا إبداع عامر شفيع في التصدي لتسديدة خاليم هايلند.
وعند الدقيقة ١٧ يلعب جوستافو كرة ثابتة متقنة جداً على القائم الأول يستغلها قلب الدفاع اليتش خير استغلال ويضعها في شباك عامر شفيع هدفاً ثانياً لنادي الفيصلي.
ولازالت الإثارة موجودة في هذه المباراة.
بعد هذا الهدف سيطر الفيصلي قليلاً على المباراة.
كان الأخطر في أكثر من مناسبة إلى أن ترجم أفضليّته عند الدقيقة ٢٥ حينما مرّر سلطان مندش كرة لا يستطيع أيّ لاعب تمريرها بهذا الشكل للنجم روجيريو الذي وجد نفسه أمام عامر شفيع ليضع الكرة بيساره في شباكه هدفاً فيصلاوياً ثالثاً.
كان روجيريو قريب بعد ذلك من تسجيل الهاتريك لولا إبداع الحارس الكبير عامر شفيع.
وقبل نهاية الشوط الأول بدقائق يحتسب الحكم ضربة جزاء صريحة للاعب الأخطر في الفيحاء سبيريا الذي تقدّم للكرة بكلّ جرأة ولعبها بطريقة رائعة جداً في شباك مصطفى ملائكة مقلصاً الفارق لهدف واحد.
وكاد حارس الفيصلي مصطفى ملائكة أن يهدي لاعب الفيحاء عبدالكريم القحطاني هدفاً مجانيا حينما ارتكب الخطأ الغريب بخروج غير مبرر من المرمى ليسددها القحطاني وتجد جورجي روسي مدافعاً عن مرماه ببسالة.
انتهى الشوط الأول بتقدّم الفيصلي بثلاثة أهداف لهدفين.
وبدأ الشوط الثاني بنفس الإثارة تماماً.
إصرار واضح من الفريقين على الهجوم ولا شيء غير الهجوم.
حاول روجيريو تنفيذ كرة ثابتة لعبها بجمال ووجدت الأجمل عامر شفيع الذي أنقذ الكرة ببراعة.
وعند الدقيقة ٦٨ كافأ لاعبو الفيحاء حارس مرماهم على تألقه ولعب بيسارا كرة رائعة خلف المدافعين لعبدالكريم القحطاني الذي راوغ حمدان الشمراني بجمال وأعادها لبيسارا الذي وضع الكرة بسهولة في شباك مصطفى ملائكة هدفاً ثالثاً لنادي الفيحاء.
كان الفيصلي قريب في أكثر من مناسبة لولا تألق الرائع عامر شفيع أمام هجمات روجيريو وسلطان مندش.
وأضاع سبيريا وعبدالكريم القحطاني فرصة الخروج بالفوز عند الدقيقة ٨٨ حينما انفردا أمام مرمى الفيصلي وعجزا عن تسجيل الهدف.
وعند الدقيقة ٩٥ يصاب الجميع بالذهول من كرة ثابتة نفذها سبيريا باحترافية عالية وترتطم بالعارضة وسط حسرات لاعبي الفيحاء والمدرب نور الدين زكري.
لم ينتهي الأمر عند هذا الحدّ.
الفيحاء الذي تمنعه العارضة في الدقيقة ٩٦ من حسم المباراة يتقبّل هدفاً لم يكن أبداً بالحسبان.
يتقدم سلطان مندش داخل منطقة الجزاء ويراوغ مدافعي الفيحاء بجمال ويلعب الكرة عرضية لرأس اللاعب اليتش الذي كان في المكان المناسب ليحسم المباراة تماماً لنادي الفيصلي وسط فرحة كبيرة جداً للاعبي فريقه وحسرة كبيرة لفريق الفيحاء الذي كان قريبآ من حسم الأمور قبل هذا الهدف بدقائق.
انتهت المباراة بفوز فيصلاوي أوصله للنقطة رقم ٤٣ وابقى الفيحاء على نقاطه ال ٢٨
نجم المباراة من وجهة نظري المتواضعة هو لاعب نادي الفيصلي سلطان مندش الذي قدّم مستوى مميزاً وأثّر كثيرآ في مجريات المباراة.
ترتيب دورينا بعد نهاية الجولة ٢٨ مع العلم ببقاء الهلال والتعاون لمباراة مؤجلة سيتمّ لعبها الاسبوع القادم.
الأول النصر ٦٤ نقطة
الثاني الهلال ٦٣ نقطة
الثالث الشباب ٥٣ نقطة
الرابع التعاون ٤٩ نقطة
الخامس الأهلي ٤٩ نقطة
السادس الفيصلي ٤٣ نقطة
السابع الوحدة ٣٩ نقطة
الثامن الفتح ٣٥ نقطة
التاسع الرائد ٣٤ نقطة
العاشر الاتفاق ٣٣ نقطة
الحادي عشر الاتحاد ٣١ نقطة
الثاني عشر الحزم ٣٠ نقطة
الثالث عشر الفيحاء ٢٨ نقطة
الرابع عشر القادسية ٢٧ نقطة
الخامس عشر الباطن ٢٥ نقطة
السادس عشر أحد ١٥ نقطة
مع تبقي مباراة مؤجلة للهلال والتعاون.
ترتيب الهدافين بعد نهاية الجولة ٢٨
عبدالرزاق حمدالله ٢٩ هدف
جوميز الهلال ١٩ هدف
تاوامبا التعاون ١٩ هدف
عمر السومة الأهلي ١٨ هدف
دياجيني الأهلي ١٦ هدف
صالح الشهري الرائد ١٤ هدف
جوانكا الاتفاق ١٤ هدف
عبدالفتاح آدم التعاون ١٢ هدف
اسبيريا الفيحاء ١٣ هدف
فهد المولد ١١ هدف
محمد الصيعري ١٠ أهداف
أفضل صنّاع الأهداف بعد نهاية الجولة ٢٨
عبدالرزاق حمدالله صنع ٩ أهداف
نور الدين مرابط صنع ٨ أهداف
فهد المولد صنع ٧ أهداف
جوميز صنع ٧ أهداف
قوستافو الفيصلي صنع ٨ أهداف
أحمد موسى صنع ٧ أهداف
أحمد حمودان صنع ٦ أهداف
هيلدون التعاون صنع ٦ أهداف
أوتيرو الوحدة صنع ٦ أهداف
عبدالفتاح عسيري صنع ٦ أهداف
كاريلو الهلال صنع ٦ أهداف
بعد نهاية الجولة ٢٨ من دورينا المثير.
أكثر الفرق فوزاً؛
النصر ب ٢٠ فوز
أقلّ الفرق فوزاً؛
أحد ب٣ حالات فوز فقط
أكثر الفرق تعادلاً؛
الفتح ب ١١ تعادل
أقل الفرق تعادلاً؛
القادسية ب ٣ تعادلات فقط
أكثر الفرق خسارة؛
أحد ب ١٩ خسارة
أقلّ الفرق خسارة؛
الهلال بخسارتين فقط
أقوى هجوم؛
النصر سجّل ٦٤ هدف
أضعف هجوم؛
أحد لم يسجلّ سوى ٢٣ هدف
أقوى دفاع؛
الشباب اهتزت شباكه ٢٢ مرة فقط
أضعف دفاع؛
أحد اهتزت شباكه ٦٢ مرة.
تشكيلة الجولة ٢٨
حارس الجولة؛
محمد الحايطي الاتفاق
مدافع الجولة؛
لوكاس تاجليا الباطن
ظهير أيمن الجولة؛
سلطان الغنام النصر
ظهير أيسر الجولة؛
عبدالله الشامخ الرائد
محور الجولة؛
باراكا الباطن
صانع لعب الجولة؛
جوليانو النصر
جناح الجولة؛
عبدالعزيز البيشي الاتحاد
مهاجم الجولة؛
عمر السومة الأهلي
مدرب الجولة؛
سبيريا مدرب الباطن
جمهور الجولة؛
جماهير نادي الاتحاد
الجولة ٢٩ القادمة لن تكون سهلة وربّما تتحدّد معها معالم بطل الدوري ومعالم الفرق الهابطة لدوري الدرجة الأولى مع نادي أحد؛
الفيصلي يستضيف الأهلي.
الشباب وجها لوجه مع التعاون.
الرائد يستضيف الفيحاء.
الحزم يستضيف النصر.
الوحدة يستضيف القادسية.
الباطن يستضيف أحد.
الاتحاد يستضيف الفتح.
الاتفاق يستضيف الهلال.
هناك فريقين لو خسرا الجولة القادمة سيجدا أنفسها وبشكلٍ رسمي مع نادي أحد في دوري الدرجة الأولى العام القادم بعيداً عن نتائج الجولة الأخيرة وهما؛
القادسية
الباطن
لعلّ فرصة الباطن كبيرة في تجديد حظوظه وهو يواجه نادي أحد في الجولة القادمة.
هناك فرق لو خسرت ستجد نفسها مهدّدة وبشكلٍ كبير في الهبوط لدوري الدرجة الأولى. وهي فرق؛
الاتحاد
الحزم
الفيحاء
بحسب نتائج الجولة ٢٩ سيظهر للجميع الفرق المهددة بالهبوط في الجولة الأخيرة.
والفرق المهددة بالملحق.
انتظروا تغطيتنا الرمضانية للجولتين الأخيرتين وكلّ عام وأنتم بخير.