هنا يجلس الكاتب وهنا يفكر هنا كتب إنجازاته وهنا تأمل هنا كان ينظر الى الواقع كانت قهوته سوداء مرة بمرارة الأيام. كلها افكارٌ جالت بذهن الشاب الصغير وهو يمسك بقلمه للأول مرة، وفي ورقته البيضاء اخذ يسرح ويجول راكباً قطار الزمن السريع واصلاً الى محطته النهائية.
البداية من النهاية هذا ما كان يطبقه جملة سمعها من أستاذه وهو يكررها مراراً. لم يكن في المقهى سواه وأصوات الموسيقى حوله وقهوته الساخنة وصدى ذكرى قديمة تترد بداخله. شخصا ما أخبره ذات مرة بانه شخص عظيم وسيكون له شان ذات يوم وعليه الا يتوقف.
يقطع الحاضر منه حبل أفكاره ويعود بقطار خيالاته سريعاً الى واقعه ليقول له لن تصل الى محطة احلامك وانت واقفٌ في محطتك تنظر الى القطار فقط إبدا بخطواتك الصغير واركب القطار.