صحيفة عين الوطن
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الإعلام برقم847554

عاجل

«الصحة» تعلن مستجدات كورونا.. 325 إصابة جديدة

مستجدات كورونا في المملكة.. 337 إصابة جديدة

تنبيه عاجل من «الدفاع المدني» للمواطنين والمقيمين بالمملكة بشأن حالة الطقس

«قوات التحالف»: اعتراض طائرة مفخخة أطلقتها ميلشيا الحوثي على المملكة

كل ما تريد معرفته عن تطبيق «كلوب هاوس».. مزايا كثيرة وعيوب خطيرة

المشاهدات : 77
التعليقات: 0
تواصل
صحيفة عين الوطن
تواصل

أثارت الزيادة الملحوظة في التوجه لتطبيق «كلوب هاوس» خلال الأيام الأخيرة، بعض المخاوف التي تتعلق بحماية خصوصية مستخدمي التطبيق.

و«كلوب هاوس» هو تطبيق جديد يشبه إلى حدّ كبير البث الصوتي المباشر، بحيث يتيح لمستخدميه مشاركة أفكارهم وقصصهم وبناء صداقات ضمن مجموعات للدردشة حول العالم، كل ذلك يتم باستعمال المقاطع الصوتية بدلاً من المنشورات النصيّة أو المرئية.

ولا يزال التطبيق حالياً في مرحلة «الدعوة فقط»، حيث يتعين على الأعضاء الجدد الراغبين في الانضمام له انتظار أن تتم دعوتهم من قبل صديق يستخدم التطبيق بالفعل. وعندما يتم قبولك كعضو، يكون لديك فرصة لدعوة شخصين آخرين.

ما هو تطبيق كلوب هاوس؟

ببساطة، هو تطبيق للدردشة الصوتية الجماعية، حينما تدخل التطبيق يمكنك الانضمام إلى أي “غرفة” من الغرف الموجودة لتشارك من فيها الحديث، أو تُنشئ غرفة للتحدث فيها مع أصدقائك أو مع من يشاركك اهتماماتك.

من ينشئ الغرفة يصبح هو مسؤول الغرفة، ويتحكم في من يأخذ “المايك” ليتحدث، أو يسحب “المايك” منه، أو يدعو أحد الحضور للحديث، كما يمكنه إعطاء صلاحية إدارة الغرفة لأكثر من شخص معه في الغرفة، ولذلك ترى بعض الغرف لها عدد كبير من المسؤولين أو المنظمين، ومسؤول الغرفة تظهر بجانبه نجمة خضراء اللون.

نمط المحادثات الفورية هو من أهم عوامل جذب الكثير من المستخدمين، لأنه يعطي شعوراً بالقرب والحميمية، بالجلسات والسهرات التي اعتدنا عليها، ومع أزمة كورونا وابتعاد الناس عن الخلطة وقلة الاجتماعات بدا برنامج “كلوب هاوس” كبديل مناسب لذلك، ولو مرحلياً.

كما أن الكثير ممن يقطنون في بلاد المهجر كالمبتعثين وغيرهم وجدوا فيه حلاً مناسباً لمعاناتهم بسبب البعد عن الناس والمجتمع الذي ألفوه منذ الصغر، لذلك نجد في الكثير من الغرف من ينطلق تماماً على سجيته، وكأنه لم يتحدث لأحد منذ زمن.

شرح مفصل للتطبيق وكيفية استخدامه

من أطلق التطبيق؟

التطبيق خرج من وادي السيليكون، وأطلقه بأول دافيسون Paul Davison والموظف السابق في “غوغل روهان سيث Rohan Seth، وحصل على تمويل أولي قدره 12 مليون دولار من صندوق التمويل الاستثماري أندرسون هورو ويتز Andreessen Horowitz.

ظهر التطبيق في أبريل 2020 ، وارتفع عدد مستخدميه بسرعة رعالية ليصبح بالملايين، وارتفعت مع ذلك قيمته التقديرية، لتصل في آخر تقييم إلى مليار دولار، مع العلم بأن التطبيق لم يكسب دولاراً واحداً حتى الآن.

كيف أسجّل في كلوب هاوس؟

إن قمت بتحميل التطبيق مباشرة ستكتشف أنه لا يمكنك التسجيل فيه، الطريقة الوحيدة لتسجل في التطبيق هي أن تتلقى دعوة من شخص لديه حساب في “كلوب هاوس”.

وإن وصلتك الدعوة وقمت بالتسجيل فيه، فسيمنحك التطبيق عدد معين من الدعوات لتوزيعها على من تريد، ويمكنه أن يمنحك دعوات أخرى إضافية من وقت لآخر.

ولو كنت من مستخدمي (الأندرويد) فلن تجد التطبيق في متجر التطبيقات، وذلك لأن تطبيق كلوب هاوس متاح فقط لمستخدمي نظام (IOS)، أي الآيفون والآيباد فقط. وكان الرئيس التنفيذي للتطبيق باول ديفيدسون قد صرّح بأن التطبيق سيكون متاحاً لمستخدمي الأندرويد في وقت قريب.

من أجد في التطبيق؟

مجموعة كبيرة من المشاهير عقدوا بالفعل جلسات حوارية وندوات فيه، مثل إيلون مسك الرئيس التنفيذي لشركة تيسلا، ومارك زوكيربيغ صاحب فيس بوك، والإعلامية أوبرا وينفري.

كما حضر وتحدّث في هذا التطبيق مجموعة من الوزارء والمسؤولين في الخليج، وقد تدخل التطبيق لتجد أحدهم متحدثاً أو ضيفاً في إحدى الغرف.

التطبيق أخذ انتباه الجميع، من كل الشرائح، فيمكنك أن تجد فيه مسؤولين حكوميين، رجال أعمال، روّاد أعمال، متخصصين في الصحة، في الطاقة، في الاقتصاد، عازفون، كتاب ومؤلفون وأدباء وشعراء، ممثلون، مخرجون وكتاب دراما ومسرح، وأشخاص من كل صنف ولون.

هناك غرف مغرقة في الجدية، ينشئها أشخاص من تخصص دقيق، وهناك غرف في قضايا عامة، كالقرارات الحكومية أو القضايا الاجتماعية.

وهناك غرف تقنية، طبية، أعمال، غرف مخصصة للفاشلين في مشاريعهم التجارية وللفاشلين في الدراسة وللمتميزين في الدراسات العليا، للمبتعثين في أميركا أو أستراليا، لعشاق السفر، لمن يحب فن الخبز في البيت، لمن ليس له غرفة ينضم إليها، لتبادل المتابعة، وكل ما يمكن أن يخطر على البال.

العديد من المشاهير بدؤوا في استخدام المنصة لتقديم محتوى أو خدمات مختلفة، برز منهم مثلاً الخبير التقني فيصل السيف الذي يعقد جلسات تقنية دورية، وكان أول لقاء عقده عن تفاصيل استخدام الكلوب هاوس وكيفية التعامل معه، وهناك سعيد باعقيل المتخصص في بناء العلامات التجارية والذي يعقد الكثير من الجلسات التحفيزية للشباب ورواد الأعمال.

كما نشأت العديد من الغرف التي يلتقي فيها أصحاب الأفكار والمشاريع بالمستثمرين مباشرة لعرض مشاريعهم عليهم والتي قد تنشأ منها استثمارات وصفقات، أو لعرض مشاكل تواجههم وسماع النصح والتوجيه مباشرة من رجال الأعمال، وبرز من هؤلاء يزيد الراجحي، وإبراهيم الجاسم مؤسس تطبيق هنقرستيشن، ويقيم عبيد العبدلي جلسات دورية لمناقشة قضايا مختلفة حول التسويق وما يتعلق به، وغيرهم كثير.

الربط بحساب تويتر.. احذروا الخصوصية

عند التسجيل هناك اقتراح بربط حساب “كلوب هاوس” بحساب المستخدم في “تويتر”، مما يعطي إيحاء بأن كلوب هاوس هو امتداد لمنصة تويتر في جديتها وأساليب طرحها، لذلك كثير ممن سجلوا في كلوب هاوس كانت صورهم الشخصية هي الصور الرسمية لهم في تويتر، وكذلك المعرّفات.

ولكن هناك منهم من اكتشف الجانب الآخر لكلوب هاوس: الجانب الترفيهي، في اللقاءات والسهرات التي لا تجد فيها للضحك والمزاح نهاية.. أو في غرف الفضفضة التي يتكلمون فيها بأريحية عن جوانب من حياتهم العملية والاجتماعية بصراحة وبسرد الأسرار والفضائح.

وهذا ما لا يتوافق مع معرفاتهم الرسمية، لذلك قاموا بتغيير معرفاتهم بعد ذلك إما لإخفاء هوياتهم أو بغرض عدم الظهور في طابع رسمي في هذه الأماكن. هذا النمط كان واضحاً إلى درجة أن هناك من أنشأ غرفاً للتهكم على أصحاب الصور الرسمية في كلوب هاوس.

عيوب ومخاوف

من أهم فروق كلوب هاوس عن غيره هو سقف الحرية العالي فيه، فهو تطبيق محادثات فورية، ويمنع التسجيل الصوتي المباشر من الجهاز نفسه حفاظاً على خصوصية المستخدمين، (بالطبع يمكن التسجيل بطرق تقليدية)، وهذا الحديث المباشر لا يمكن مراقبته بأي حال من الأحوال.

ولذلك الكثير تحدثوا عن تجاوزات تحدث، كما ذكرت تقارير صحفية إنشاء بعض الغرف العنصرية، وغرف تنشر الشائعات والمعلومات المضللة.

مع تزايد هذه الحالات أعلنت الرئيس التنفيذي لكلوب هاوس عن تعيين مراقبين للمحتوى، ولكن هناك شكوك حول جدواها، كما تم تحديد عمر 17 عاما ليكون الحد الأدنى للتسجيل في البرنامج، لأنه مكان غير مناسب للصغار إطلاقاً.

هذه الصفات أثارت حفيظة الكثيرين، فظهرت دعوات مؤخراً بمغادرة ومقاطعة برنامج كلوب هاوس، لأنه يدعو للرذيلة، والانحراف، وأنه مليء بالأفكار الهدامة، وبدأت هذه الدعوات تلقى صدى ودعماً من بعض المؤثرين والمشاهير الذين أخذوا يتحدثون علناً ويحذرون الناس من استخدام هذا التطبيق.

سارق الوقت

هناك أيضاً من هاجم التطبيق بسبب إهلاكه للوقت، الاستخدام الطبيعي للتطبيق يعني وقتاً قد يصل لعدة ساعات في الجلسة الواحدة، وبالتالي استخدامه يومياً يعني إهدار الكثير من الوقت، مما رأيناه في كلوب هاوس من ينشئ غرفة، سواء كانت هزلية أو جادة، وتستمر الجلسة لساعات وساعات.

وأحياناً يغادرها أشخاص ليناموا ثم يعودوا لينضموا إليها في الصباح، هذا النمط جعل من البعض يفتح غرفة اسمها (الغرفة الدائمة) بتحدي أن تبقى هذه الغرفة مفتوحة لأطول فترة ممكنة.

وكجزء من عملية التسجيل، يمنح المستخدِم للتطبيق حق الوصول إلى جهات اتصال هاتفه، حتى يتمكن المستخدِم من التواصل مع المستخدمين الآخرين للتطبيق. ويبدو أن «كلوب هاوس» يستخدم هذه المعلومات (جهات الاتصال) لإنشاء ملفات شخصية لأشخاص ليسوا أعضاء فيه بعد.

ويستخدم التطبيق أرقام الهواتف هذه للتحقق من عدد المرات التي يظهر فيها أصحابها في جهات اتصال أعضاء «كلوب هاوس» الآخرين. وبالتالي، فحتى إذا لم تكن مهتماً أصلاً بالانضمام للتطبيق، فهو «يعرف جيداً» اسمك ورقم هاتفك الجوال وعدد أصدقائك على شبكته، وهو ما يُعدّ انتهاكاً للعديد من لوائح حماية البيانات.

انتهاك خصوصية المستخدم

من جانبه، أكد الخبير التقني عبدالعزيز الحمادي، أن تطبيق “كلوب هاوس” ينتهك خصوصية المستخدم من خلال الاستخدام الاعتيادي وعدم وضوح سياسة الاستخدام أثناء التسجيل.

وأضاف الحمادي، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج “في أسبوع”: ” كلوب هاوس يسجل صوت المستخدم دون علمه ويحتفظ به، ويجمع بيانات المستخدم من خلال تسجيل رقم الجوال واستقطاب جميع جهات الاتصال الموجودة في الجوال”.

وتابع عبدالعزيز الحمادي أن من عيوب تطبيق “كلوب هاوس” المحتوى غير المناسب وغير القابل للضبط.

اختراق واستيلاء

واستكمالا لمشاكل التطبيق الأمنية، أكد الخبير التقني عبدالله السبع، مساء اليوم الأحد، اختراق تطبيق كلوب هاوس والاستيلاء على بيانات المستخدمين.

وقال السبع، في تغريدة عبر حسابه في “تويتر”: “للأسف تم الإعلان قبل قليل عن إختراق تطبيق كلوب هاوس والاستيلاء على بيانات المستخدمين وبعض تسجيلات الغرف، مضيفا “للأسف ما نعرف حجم التسريب ولكن أكيد يبدو  أنه كبير”.

وتابع عبدالله السبع، أن هذا التطور ربما يكون فرصة للتطبيقات المنافسة خاصة تويتر والذي من المتوقع أن يطلق ميزة منافسة لتطبيق كلوب هاوس.

ورغم هذه الصعوبات التي تواجه التطبيق، أظهر تقرير حديث نشرته شركة «آب آني» للاستشارات وصول عدد مرات تنزيل «كلوب هاوس» إلى أكثر من 8 ملايين مرة، رغم أنه لم يتم طرح التطبيق رسمياً وما زال في طور «الدعوة فقط».

وكان عدد مرات تنزيل التطبيق حتى أول فبراير الحالي 3.5 مليون مرة فقط، ثم وصل إلى 8.1 مليون مرة يوم 16 فبراير. ويعود هذا النمو القوي للتطبيق إلى ظهور عدد من الشخصيات الشهيرة ضمن قائمة مستخدميه مثل إيلون ماسك مؤسس شركة صناعة السيارات الكهربائية «تسلا»، وخدمات الفضاء «سبيس إكس»، ومارك زوكربيرغ مؤسس ورئيس شركة التواصل الاجتماعي «فيسبوك».

الكلمات الدليلية
البث الصوتي المباشرتطبيق «كلوب هاوس»تويتر

التعليقات (٠) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes: