في آخر أيام الجولة ٢٤ من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي الحزم شقيقه نادي الاتحاد في مواجهة المنافسة المباشرة والتي ستحدّد كثيراً من معالم المربع الأخير في دورينا.
الحزم ب ٢٤ في المركز ١٢
الاتحاد ب ١٩ نقطة في المركز ١٤
إن حقق الحزم الفوز فإنه سيبتعد عن الاتحاد كثيراً.
وإن فاز الاتحاد فإنه سيقترب من الحزم وسيقلص الفارق معه لنقطتين فقط.
مواجهة لا تقبل أنصاف الحلول للفريقين.
وستكون حديث الشارع الرياضي في هذه الجولة.
نادي الحزم من الأندية المميزة في دورينا إذا ما وضعنا في الاعتبار بأنّه أول مواسمه في الدوري الممتاز.
افتقد هذا النادي لعنصر الخبرة الذي يساعد الفريق في حسم العديد من المباريات التي كانت في متناول اليد وضاعت منهم بغرابة.
آخر مبارياته كانت أمام أحد في الجولة السابقة وقد أضاع المباراة من يده حينما تقدّم مرتين وكان قريباً من تحقيق النقاط الثلاث.
مدربه ايسيالا من المدربين المنظمين جداً وهو مستقرّ بتكتيكٍ ثابت وتشكيلة واضحة.
يلعب نادي الحزم بطريقة ال 4_2_3_1 ويتواجد مالك عسلة في حراسة المرمى وهو الحارس المتميّز في هذا الموسم وأمامه ثنائي قلب الدفاع فاجنر اليماو وزوراب ويتواجد الظهيران مسعود بخيت وخالد البركة.
هذا الخطّ اعتدنا مشاركته مع انطلاق الدور الثاني من دورينا.
وأمامهم محورا الارتكاز لويز مورالها وأسامة الخلف.
وهذا الثنائي ومن خلال متابعة المباريات الأخيرة متفرغان للنواحي الدفاعية ودورهما الرئيسي يكمن في إغلاق المساحات على الخصم.
المثلّث الهجومي في هذه المباراة سيعود له جون باجوي الذي غاب عن المباراة السابقة وسيتواجد بجانبه الميدا وسالومو لاكمال هذا المثلث.
ويعتمد على محمد الصيعري في مركز رأس الحربة التقليدي.
في بعض المباريات يزجّ ايسيالا بمحور ارتكاز ثالث لتكوين مثلث كساتر دفاعي للفريق بالزج بفارس العياف أمام الخلف ومورالها ويقوم بإراحة اللاعب سالومو.
ربّما يفعلْ ذلك حينما يواجه نادي الاتحاد غداً.
اعتماد الحزم بشكلٍ كبير على الكرات العرضية للاعب محمد الصيعري الذي سيتعرض لرقابة لصيقة من المدافع مروان داكوستا.
الجهة اليسرى في نادي الحزم هي مفتاح اللعب في هذا الفريق بوجود خالد البركة وجون باجوي اللذان يشكلا الخطر الحقيقي في هذا الفريق.
نادي الاتحاد بقيادة سييرا والذي استطاع خطف ٣ نقاط مهمة من منافسه المباشر الفيحاء في الجولة الماضية يرغب في تحقيق ٣ نقاط أمام الحزم لا تقلّ أهمية عن سابقتها.
نادي الاتحاد يقدم مستويات متذبذبة في المباريات الأخيرة محلياً وقارياً.
تجده في شوط الفريق القوي الذي لا يقهر.
ويعود في الشوط الآخر ليكون فريقاً مخيفاً لجماهيره.
حتى أمام الفيحاء وبعد تسجيله للهدف الأول تراجع للخلف بشكلٍ مبالغ فيه وتراجع مستواه وكان الفيحاء قريباً من تسجيل التعادل في مناسبات عديدة.
مدرب نادي الاتحاد سييرا يعتمد على فواز القرني في حراسة المرمى وأمامه الرباعي داكوستا وزياد الصحفي ومنصور الحربي وسعود عبدالحميد.
في هذا الخطّ يتواجد لاعب كبير جداً اسمه داكوستا أعطى الإضافة الكبيرة للفريق.
وكذلك الظهير الأيمن سعود عبدالحميد الذي يقدم مستويات ملفتة في المباريات الأخيرة.
أما زياد الصحفي فلديه مشاكل في التأسيس الصحيح بالتمركز والاستلام والتسليم.
ومنصور الحربي لاعب بطيئ جداً في الارتداد من الهجوم للدفاع وهذا الأمر يجعل من الهجمات المرتدة خطرة على نادي الاتحاد وبالتأكيد بأن ايسيالا قرأ الاتحاد جيداً ويعلم بهذا الأمر.
مايجعل الهجمات المرتدة صعبة على الاتحاد هي بطء محورا الارتكاز جمال باجندوح وربّما يزج بكريم الاحمدي أو جوناس وسانقو
سواء شارك هذا أو ذاك فالبطء واضح في هذا الرباعي وهذا الأمر تتحمله إدارة النادي في مسألة التعاقدات.
يمتلك الاتحاد اللاعب فيلانويفا الذي لا نشاهده بأدوار دفاعية وهذا أمر طبيعي جداً وبالتالي هو بحاجة ماسة إلى محوريْن مميزين في الافتكاك والسرعة في الارتداد والتمرير.
سيعود فهد المولد لاكمال المثلث الهجومي مع عزوز البيشي وبريجوفيتش.
ومشكلة هذا الثلاثي أنه كثير ضياع الفرص السهلة أمام المرمى حتى ولو سجل بريجوفيتش هدفي المباراة السابقة.
أكثر اللاعبين جرأة على المرمى في نادي الاتحاد هو رومارينهو الذي من المفترض مشاركته في حال جاهزيّته فهو لاعب مهم في مثل هذه المباريات.
ليست أي كرة تدخل شباك مالك عسلة حارس نادي الحزم لأنه حارس مميز جداً.
و الكرات العرضية لن يستفيد منها الاتحاد بوجود اليماو وزوراب كقلبي دفاع بنادي الحزم.
مواجهة صعبة لن تنتهي إلا بجزئيات معينة وذلك باستغلال الأخطاء التي سيرتكبها هذا أو ذاك.
بالتوفيق للفريقين.