
تختتم مباريات الجولة ٢٤ من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين حينما يستضيف نادي الوحدة شقيقه نادي النصر في مواجهة من العيار الثقيل وينتظرها الشارع الرياضي بشغف.
انتظارها ليس بسبب منافسة الفريقين.
وإنما بسبب تقديم الوحدة لمستوى كبير أمام الهلال في الجولة السابقة وخطفه لنقطة ثمينة رغم الغيابات الكبيرة كما أن النصر لا يعتاد على إنهاء المباريات بأريحية.
تجد بأن كافة مبارياته صعبة ومليئة بالندية والإثارة والتحدّي.
النصر يطارد الهلال بفارق ٤ نقاط فقط حيث يتواجد في وصافة الترتيب ب ٥٢ نقطة.
بينما الوحدة يتواجد في المركز السادس ب ٣٦ نقطة ويرغب في المنافسة على المركز الخامس على الأقل طالما الفارق لا يتجاوز الأربع نقاط.
مواجهة صعبة جدا لكلا الفريقين ولن تكون سهلة التوقع والتكهنات.
نادي النصر يعلم بأنّ منافسه على الدوري مشغول عربياً في هذا الأسبوع وسيسعى بكلّ ما أوتي من قوة لتقليص الفارق إلى نقطة وحيدة ولو بشكل مؤقت.
النصر بقوته الضاربة دفاعاً وهجوماً سيواجه الوحدة المتحفز لتحقيق نتيجة إيجابية في المباراة.
فيتوريا وميدو في مواجهة مباشرة وصعبة جداً على كلا المدربين.
النصر سيعود له في هذه المباراة النجم مايكون بالإضافة لبرونو اوفيني وفي حال مشاركتهما سوياً في قلب الدفاع وخلفهما جونز ويمينهم الغنام ويسارهم عبدالرحمن العبيد سيكون الفريق أقوى دفاعياً ممّا شاهدنا في المباريات الأخيرة محلياً وآسيويا.
عانى النصر كثيراً في دفاعاته بعد غياب مايكون واوفيني والفريق الذي يرغب اللعب بأريحية عليه الاهتمام بدفاعاته وأن لا تكون الأهداف التي تدخل مرماه سهلة كالسهولة التي شاهدناها في المباريات الماضية وتحديداً شباك النصر التي استقبلت ٥ أهداف من الاتفاق دورياً وذوبهان الإيراني قاريا وهي نسبة كبيرة في فريق يرى في نفسه بطلا ومنافسا على كل البطولات.
وسط الملعب النصراوي لا خلاف على قوته بوجود بيتروس وعبدالله الخيبري كمحوري ارتكاز.
وأمامهما الثلاثي نور الدين مرابط وجوليانو وراكان الشملان وأمامهم عبدالرزاق حمدالله.
ربّما البعض أستغرب زجي باسم راكان الشملان ولكن وجهة نظري بأن النصر يحتاج لجناح أيسر طالما أشرك السباعي الأجنبي ومن المفترض تواجد أحمد موسى في دكة البدلاء وهو لايقدم الإضافة الفنية لفريقه في المباريات السابقة.
ربما ابتعاده عن المشاركة الرسمية ساهمت في ذلك.
ولكن وفي كلّ الأحوال يجب إبعاده من التشكيلة والاستفادة من السبع لاعبين الآخرين.
مشاركة راكان الشملان أكثر فائدة من فهد الجميعة الذي يلعب في مركز نور الدين مرابط ومشاركتهما سوياً لا داعي لها حسب وجهة نظري المتواضعة.
النصر من الفرق التي تهاجم بالظّهيرين وبيتروس وجوليانو والجناحين وحمد الله مما يجعل منافسه تحت ضغط كبير طوال ال٩٠ دقيقة وسيعاني الوحدة من هذا الأمر في المباراة.
نادي الوحدة بقيادة ميدو الذي يعتمد كثيراً على القرينتا والقتالية داخل أرض الملعب.
تجد الروح القتالية في هذا النادي تغطي كثيراً من العيوب الفنية.
يلعبْ ميدو بطريقة ال 4_2_3_1 وسيعود له في مباراة النصر الحارس محمد عواد الذي غاب في الجولات السابقة بسبب الإصابة.
ويلعب بقلبي الدفاع ريناتو شافيز وزيدان مباراكو .
ويلعب بالظّهيرين فواز الصقور وعبدالله الزوري الذي سيعود للمباراة بعد غيابه عن مواجهة الهلال السابقة.
وواضح جداً بأن تعليمات المدرب ميدو بعدم تقدمهما للأمام أبدا والتفرغ للنواحي الدفاعية بشكلٍ أكبر.
ذكاء ميدو الأكبر يكمن في الاهتمام بالساتر الدفاعي في وسط الملعب.
تجد مثلث مكتمل مهتم وبشكلٍ كبير في مواجهة خط وسط المنافس.
وستشاهد صراعات كثيرة مع جوليانو ومرابط وبيتروس وأحمد موسى في حال مشاركته.
يعتمد ميدو على الثلاثي السعودي وليد باخشوين وعبدالاله المالكي ومحمد القرني الذي شارك بديلاً عن انسيليمو الذي غاب عن المواجهة السابقة.
أعتقد بأن ميدو سيواصل الدفع بهذا الثلاثي ولن يقوم بالتغيير في مباراة النصر.
بعد ذلك يبدأ ميدو في التفكير هجومياً ومن بعد منتصف الملعب حينما تجد اعتماده على أوتيرو الذي سيعود للمباراة بالإضافة للثنائي جيليرمي وسيفاضل بين عصام الجبالي وعلي النمر.
مدرب يلعب بحسب الإمكانيات المتاحة.
يزرع داخل لاعبيه روح المنافسة على كلّ الكرات الثنائية.
منذ استلام ميدو لدفة نادي الوحدة وهو يقاتل على الكرة الثانية ويبدوا لي بأن عمل ميدو الأكبر في التمارين يكمن في هذا الأمر.
مواجهة صعبة جدا على الفريقين والأهم أننا سنشاهد إثارة كبيرة بين الفريقين خاصة وأن الوحدة فاز ذهاباً على النصر في الرياض.
بالتوفيق للفريقين.