في أحضان القرآن
بقلم : مريم الدواس
منذ أن أقول (بسم الله الرحمن الرحيم) تأخذني تلك الكلمات وتلك الآيات إلى واحة غنّاء إلى راحة عميقة،
ويحضنني هذا المصحف بين صفحاته وأُحِس بدفء
تلك الآيات التي أتنَقّلُ بينها ، ومع كل معنى وقصة يخالجني شعور يعم بدني وإحساس ينتابُ قلبي ،
خشوع وطمأنينة ، تذلل ودعاء ، دموع وخوف .
إنه القرآن ...
يضمك بين أَسْطره لتهيم في أحرفه وكلماته وتجد كل
ماهو تائه عنك ، ويُنيرُ كُل زاويةٍ مظلمةٍ في حياتك
ويفتح لك سبيل الصواب ويجمع شتات أمورك .
إنه القرآن ....
كلماته دواء لكل داء ، تنصبّ الآيات على المسامع وكأنها فيضٌ من الطمأنينة تدعو للسكون، وخشوع يهدّئ النفس وينقي الأرواح من شوائب الدنيا الزائلة ، ويهذّب الألسن من كل لفظ بذيء ، والقلب يذوب تذللاً وينقاد خاشعًا لأوامر الله مبتعدًا عن نواهيه .
إنه القرآن ...
يأخذك لقصص الأمم السابقة ويروي لك حياتهم
وماكان حالهم وكيف عاقبهم لعظة تلك النفوس الضعيفة ، ويخبرك القرآن بأنه المعجزة التي أَعجزت جميع الخَلق وكل من شكّك فيه وكفر برب العباد ، معجزة حظي بها سيد الخلق محمد -صلى الله عليه وسلم- الذي كان خلقه القرآن.
فمن قلبٍ آلمه البعد والهجر أقول: مهلاً ، مهلاً ..
لنتأمل في أيامنا كيف مضت لعل كل يوم يمضي لنا فيه نصيب من الخيرات ، مهلاً لنروِ بذرة الخير بداخلنا
لنقف وقفة تأمل ، لنقف قبل فوات الأوان ، لنقف قبل أن يسبقنا القدر ، لنقف لنُحاسب أنفسنا قبل أن نُحاسَب ، لنُعطي أنفسنا ولنزرع لآخرتنا.
لنضع القرآن في صدورنا ونسير على خطى رسولنا ،
قال تعالى :{ وَمَا تُقَدّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيم}.
اقرأ أيضاً






التعليقات 2
حنين الملائكة
11/04/2018 في 12:25 م[3] رابط التعليق
سلمت أنامل خطت هذه الكلمات ..
لك كل تقديري واحترامي ..
ريم المطيري
12/04/2018 في 7:39 م[3] رابط التعليق
حديثك مُريح للنفسك
سلم بنانك 💙