عين الوطن - موظف مؤقت .. مواطن مؤقت! - ريم المطيري
مُشكلة طالما أرقت فئة كبيرة من موظفي الدولة وهم موظفي العقود المؤقته، وهي عبارة عن وظائف بعقود مؤقته تستمر إلى عام مالي واحد أو أقل حسب إحتياج الجهة الحكومية لهذا الموظف، نظام إستحدثته بعض الوزارات لسد العجز في عدد الموظفين لديها، يبدو للقارئ الآن الأمر مُضحك عندما أتحدث عن العجز في ظل وجود كُل هذا الكم الهائل من الخريجين، نعم عزيزي القارئ إنه المضحك المبكي بالفعل.
هذه العقود توفر الايدي العاملة للوزارت بأقل أجور ممكنه، ولكن بالمقابل ماذا تقدم الوزارة لهذه الفئة التي رضيت بأقل القليل، لترتفع عن خط الفقر ولو درجة!؟
لاشئ سوى التهديد بالطرد، والخصم الغير مُبرر من رواتبهم القليلة، وحقنهم بوعود واهيه بالتثبيت من أجل إستمرارهم بالعمل، مُتجاهلين تماماً حجم الضرر الذي أحدثوه بهذه العقود على كلا الطرفين، الوزارة والموظفين ، فلا الأولى تستطيع التقدم والتطور والإبداع في ظل وجود هذا الخلل فيها، ولا الثاني يستطيع تقديم المواطنه الحقة لوطنه وعمله في ظل عيشه على هامش الأمان الوظيفي.
طالما هُناك عقود، فهذا يعني هُناك إحتياج، والإحتياج الدائم لايُعالج بموظف مؤقت ..!