85 كتلة فضائية وقعت على الأراضي السعودية

تتوزع في مناطق السعودية حطام من نيازك وأجسام فضائية على الأرض، بقطع متناثرة يشكل بعضها حديداً، والبعض الآخر صخورا، وخليطا بين الصخور والحديد.

وكانت هيئة المساحة الجيولوجية قد أعلنت عن اكتشاف 83 نيزكاً في الصحراء السعودية ما بين عامي 2012 و2019 لتضاف لأهم نيزكين وقعا أحدها في الربع الخالي والآخر في الخماسين بوادي الدواسر، كانا قد اكتشفا من قبل.

وجرى هذا الاكتشاف للنيازك بوجود فريق من الدراسات الصحراوية بهيئة المساحة وخبراء من جامعة بيرن السويسرية، حيث يهتم الدارسون والمختصون بدراسة هذه النيازك ومكوناتها وأعمارها، لتحديد الكون من حولنا، وفق العمر، وكذلك الوزن، وما تبقى من النيزك لوصوله للأرض.

ضمن اكتشافات الرحالة

ضمن اكتشافات الرحالة 

نيزك وبار

يعرف في موقع أبو حديدة، حيث يسميه سكان الربع الخالي نتيجة كثرة قطع الحديد المتناثرة حولة، وكان قد اكتشفه الرحالة “فلبي” في إحدى رحلاته، وزاره العديد من علماء الجيولوجيا في العالم، وتصل قطعة متبقية منه إلى 2.75 طن، حيث تعرض مقدمته في المتحف الوطني السعودي بالرياض.

أحد الاكتشافات

أحد الاكتشافات 

نيزك الخماسين

وتحتفظ كلية العلوم في جامعة الملك سعود بالرياض على نيزك الخماسين في وادي الدواسر بحجرين من نيزك حديدي يبلغ وزن أحد القطع 1.2 طن، ويُعد أحد أكبر النيازك المقاومة للاحتراق عند سقوطها على الأرض.

ويعود اكتشاف نيزك الخماسين بداية السبعينيات الميلادية من قبل موظفي المعهد التعليمي السعودي بوادي الدواسر، في موقع صغير يسميه السكان حوله موقع أبو حديدة بنفس تسمية موقع وبار، حيث تكثر فيه القطع الحديدية المتناثرة.

حطام نيزك

حطام نيزك

ويُشير الدكتور عبدالعزيز بن لعبون برفسور الجيولوجيا ومستشار النفط السابق في شركة أرامكو السعودية، أن هناك دراسات تشير إلى أن هناك حطاماً فضائياً لأكثر من 10 آلاف نيزك سنوياً يسقط على الأرض، وتختفي بعضها في أعماق المحيطات، مبيناً أن الحطام الفضائي من النيازك الموجود في الأراضي السعودية متعددة، وما زالت الاكتشافات تتوالى، حيث إن بعضها غمرته المياه والبعض الآخر ربما دفنته الرمال.

وأشار بن لعبون إلى أن هذه القطع تعطينا مزيداً من دراسة الكون، وفهم غموضه وأسراره وحركة الحياة فيه، وتفاصيل أخرى يبحث عنها علماء الفضاء والمتخصصون في هذه المجالات.

عين الوطن