بعد مقتل عدد منهم.. شرط إسرائيلي لإعادة مفاوضات الأسرى

بعد “المجزرة” التي ضربت شارع الرشيد شمال مدينة غزة، حيث أطلقت القوات الإسرائيلية النار على مدنيين كانوا ينتظرون شاحنات الإغاثة في دوار النابلسي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 100 وإصابة العشرات، لف الغموض مصير المفاوضات الجارية عبر الوسطاء بين حركة حماس وإسرائيل.

لاسيما أن الحركة لوحت بوقف أي محادثات إذا استمرت الانتهاكات الإسرائيلية.

شرط إسرائيلي بانتظار رد حماس

إلا أن مصادر كشفت، اليوم السبت، أن إسرائيل أخبرت مصر وقطر، الجمعة، أنها لن تعقد جولة أخرى من المحادثات بشأن صفقة إطلاق سراح المختطفين، حتى تقدم حماس قائمة المختطفين الذين ما زالوا على قيد الحياة، وفقاً لموقع “والا” الإسرائيلي.

وقال مسؤولون إسرائيليون كبار إنه بعد 3 أيام من المحادثات في قطر، عاد الوفد الإسرائيلي إلى إسرائيل الليلة الماضية من دون إجابات.

إلا أن مسؤولاً إسرائيلياً أكد الحصول على وعد من الوسطاء بأن تقدم حماس أرقاما، لكن ذلك لم يحدث حتى الآن.

تأتي هذه التطورات بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، أمس الجمعة، مقتل 7 أسرى في غزة في قصف إسرائيلي على قطاع غزة.

كما أعلنت في بيان، أسماء 3 منهم هم: حايم جيرشون بيري، ويورام إتاك ميتزجر، وأميرام إسرائيل كوبر، مشيرة إلى أنها ستعلن الـ 4 الآخرين بعد التأكد من هوياتهم.

وقالت الكتائب الفلسطينية إن العدد الإجمالي للأسرى الإسرائيليين الذين قتلوا نتيجة العمليات العسكرية المستمرة تجاوز الـ 70 قتيلاً.

وكانت القسام نشرت أمس مقطعا لأسرى إسرائيليين كانت أعلنت فقدان الاتصال بالمجموعة المسؤولة عن احتجازهم، معلنة أنها ستعلن عن مصيرهم، إلى أن أعلنت مقتلهم.

لا خروقات كبرى

يشار إلى أن الجولات الأخيرة من المحادثات حول صفقة مرتقبة أو اتفاق على هدنة في غزة بين الجانبين لم تسجل أي اختراقات كبرى، رغم التقدم الطفيف الحاصل.

فبعد أيام من المباحثات في الدوحة، لا يزال الوصول إلى هدنة في القطاع الفلسطيني المحاصر والقابع منذ السابع من أكتوبر الماضي تحت النيران الإسرائيلية، بعيداً على ما يبدو.

إذ تبقى العقد الأبرز بالوقف التام لإطلاق النار وبشكل دائم، وهو المطلب الذي تتشبث به حماس، فضلا عن شرط عودة النازحين إلى مناطق شمال ووسط القطاع.

بينما تضغط كل من الولايات المتحدة، بالإضافة إلى قطر ومصر من أجل التوصل لهدنة في القطاع المكتظ بالسكان قبيل رمضان، لاسيما وسط تنامي التحذيرات الدولية والأممية من كارثة إنسانية، مع تصاعد النقص في الغذاء، ما ينبئ بمجاعة تطال مئات الآلاف من الفلسطينيين.

عين الوطن