أعلن فضيلة الشيخ طاهر محمود أشرفي رئيس مجلس علماء باكستان الأمين العام للمجلس العالمي لتعظيم الحرمين الشريفين ، في تصريحه اليوم ، بأن الهجوم الإرهابي الذي نفذته جماعة الحوثي الإنقلابية الذي إستهدف صباح اليوم مصفاة تمرير البترول في مدينة الرياض عاصمة المملكة العربية السعودية هو عبارة عن عمل إجرامي تخريبي جبان غاشم مرفوض ، مؤكداً بأن هذه الإعتداءات المتكررة والمستمرة منذ عدة شهور على المنشآت البترولية السعودية الحيوية بمختلف مناطق ومدن المملكة العربية السعودية وخاصة منشآت البترول المملوكة لشركة أرامكو السعودية في المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية والوسطى وهي تستهدف التخريب المباشر للإقتصاد العالمي في المقام الأول وبشكل واضح للجميع ، لأن البترول والمنشأت النفطية يعتبر من أساسيات الصناعة والنقل والزراعة والتشغيل في العالم ويعتبر العمود الفقري للإقتصاد في العالم .
وهذه الهجمات المقصودة المتواصلة بلا شك هي تمثل أعمال إرهابية وجرائم حرب دولية ليست موجهة ضد المملكة العربية السعودية فقط ، بل تتجاوز ذلك لتصبح خطر كبير يهدد أمن واستقرار العالم وهو تحدي كبير يعرض إستقرار العالم وتهديد مباشر لإمدادات الطاقة في العالم ويعرضها للتعطيل والتخريب المباشر ، وهو عمل غير عادي يشكل تهديدا خطيراً للأرواح وللمدنيين ويهدد المصالح الحيوية لدول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية والإسلامية للخطر وتمتد آثاره المدمرة لتصبح مشكلة عالمية تؤثر على جميع دول العالم بدون إستثناء .
مؤكداً إستغرابه من تجاهل دول العالم ومنظماته ومؤسساته الدولية للجرائم الحوثية التي لو كانت موجهة ضد دولة أوربية وغيرها لكان الرد فوري وحازم ومدمر وكان الاستنكار الشديد صادر من جميع الدول بدون إستثناء ، ولكن القيادة السعودية الحكيمة مازالت حتى اليوم تطالب بالحفاظ على أمن وسلامة المدنيين وكبار السن والنساء والأطفال من ابناء اليمن الشقيق الأبرياء ، وتبتعد المملكة عن الرد الحازم الحاسم الشديد المؤلم رغم قدراتها العسكرية الكبيرة القادرة على الحسم الفوري لكنها تخشى تعريض الابرياء للخطر ، لأن المملكة تعلم بأن مليشيات الحوثي وقياداتهم الخبيثة يتخذون من الأحياء السكنية مقرات لأعمالهم العسكرية ويستخدمون المساكن المدنية كمستودعات لذخيرتهم الفاسدة وأسلحتهم وصواريخهم وطائراتهم المسيرة وغيرها من الأسلحة المدمرة التي نعرف مصادر تمويلها وأماكن صناعتها والدول الداعمة والممولة لهذه الاعمال العدوانية الخطيرة ، وهي أعمال جبانة مخالفة للقوانين الدولية وتعرض سلامة المدنيين للخطر وتستخدمهم جماعة الحوثي الإرهابية دروعاً بشرية يختبئون بينهم ويتنقلون في أوساطهم داخل الأحياء
وطالب الشيخ طاهر محمود أشرفي المجتمع الدولي والدول الكبرى بضرورة القيام بواجباتهم الإنسانية والقانونية والتصدي بكل قوة وحزم لهذه الجماعة المارقة الحاقدة المتطرفة ، ونطالب الجميع بالوقوف مع المملكة العربية السعودية ضد العدوان الحوثي وصد الهجمات المتواصلة وإتخاذ الإجراءات والقرارات الفورية الرادعة لجماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة ومنعها من إستمرار جرائمها ومحاسبة من يساندها من الدول والجهات الإرهابية الحاقدة الداعمة والمشاركة لهذه الأعمال التخريبية والجرائم الإنسانية التي أصبحت اليوم بكل أسف متواصلة دون توقف ومشاهدة ومرصودة ومعروفة وواضحة ومعلومة لجميع دول العالم ومنظماته ومؤسساته الدولية ويعرف أخبارها كبار العلماء والدعاة وصغارهم والمفكرين والإعلاميين والمثقفين داخل وخارج المملكة وفي دول الخليج والعالم العربي والإسلامي ومختلف دول العالم.
وأختتم الأشرفي تصريحه بالتأكيد على أهمية الوقوف بكل حزم وقوة وعزيمة مع المملكة العربية السعودية لانها القلب النابض للعالم الإسلامي وهي بلاد الحرمين الشريفين وضرورة تأييد حميع القرارات التي يصدرها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز وتأييد جميع الإجراءات التي يتخذها للدفاع عن أبناء الشعب السعودي والمقيمين على ارض الوطن ، ومن المهم عدم السماح بإستمرار هذه الهجمات دون معاقبة ومحاسبة لهذه الجماعة الإنقلابية المتطرفة وينبغي محاسبة من يدعمها من الدول الفاسدة التي نعرفها ونعلم بانها تسعى لتفكيك وحدة الأمة والإستيلاء على أراضيها وتهديد مصالح دول الخليج وشعوب العالم العربي والإسلامي والتركيز على نشر الفوضى والهلع والدمار والتدمير والنهب والسلب وسفك الدماء القتل والتخريب والعبث بمبادئ السلم والسلام العالمي ، ولكننا نؤكد بان جميع هذه المحاولات المتواصلة الحالية والمستقبلية لن تنجح في تحقيق أهدافها الفاشلة الخبيثة بإذنه تعالى.