“لأنها أساءت إدارة انتشار فيروس كورونا المستجد حول العالم”، لم تقف قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترمب بمعاقبة منظمة الصحة العالمية عند إعلان وقف التمويل فحسب، بل أعلن البيت الأبيض، الخميس، أن الرئيس اتفق مع قادة مجموعة “الدول السبع” على إصلاح المنظمة الدولية.
وتعد الولايات المتحدة أكبر ممول للمنظمة التابعة للأمم المتحدة، بنسبة استحقاق تبلغ أكثر من ٢٠٪ من مجمل استحقاقات الدول الأعضاء في المنظمة، إلا أن ترمب أمر قبل أيام إدارته بأن تعلّق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في المنظمة.
واستضاف الرئيس ترمب مؤتمراً عبر الفيديو مع قادة بريطانيا، وكندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، في تطلع تزايد من أكبر الاقتصادات في العالم على إنهاء الشلل الاقتصادي الناجم عن القيود المفروضة لاحتواء الفيروس، مؤكدين على ضرورة إصلاح المنظمة العالمية.
بدوره، قال البيت الأبيض في بيان: “كلف قادة مجموعة الدول السبع وزراءهم بالعمل معاً لإعداد جميع اقتصادات مجموعة السبع لاستئناف أنشطتها بأمان وعلى أساس من شأنه أن يسمح لدول المجموعة إعادة النمو الاقتصادي من خلال أنظمة صحية أكثر مرونة وسلاسل توريد موثوق بها”. مضيفا: “اتفق قادة مجموعة السبع على أن يظلوا ملتزمين باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لضمان استجابة عالمية قوية ومنسقة لهذه الأزمة الصحية وما يصاحبها من فاجعة إنسانية واقتصادية وبدء انتعاش قوي ومستدام”.
يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب كان أعلن، الثلاثاء الماضي أنه أمر إدارته بأن تعلّق دفع المساهمة المالية للولايات المتحدة في منظمة الصحة العالمية بسبب “سوء إدارة” المنظمة الأممية لأزمة تفشي فيروس كورونا المستجد.
وقال ترمب خلال مؤتمره الصحافي اليومي في البيت الأبيض بشأن تطورات وباء كوفيد-19 في البلاد: “إنني اليوم آمر بتعليق تمويل منظّمة الصحة العالمية في الوقت الذي يتم فيه إجراء مراجعة لتقييم دور منظمة الصحة العالمية في سوء الإدارة الشديد والتعتيم على تفشّي فيروس كورونا”.