مع ارتفاع أعداد الوفيات والإصابات في الولايات المتحدة التي باتت تتربع على رأس قائمة البلدان التي طالها الوباء، كشف كبير خبراء الأمراض المعدية أن عدداً من مناطق البلاد قد يُسمح برفع الحظر فيها بداية الشهر المقبل.
وأوضح خبير الأوبئة أنتوني فاوتشي أنه لا يوجد مفتاح يمكن النقر عليه لإعادة تشغيل كل شيء، مؤكداً أن الأمر يتطلب “عودة متأنية”، بناءً على مدى تفشي فيروس كورونا في المناطق المختلفة من البلاد.
وأوضح مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة، الذي يظهر غالباً إلى جانب ترمب، خلال المؤتمرات اليومية حول مستجدات كورونا، أن هذه العوامل تشمل منطقة الولاية وطبيعة التفشي التي مر بها بالفعل والتهديد المحتمل لتفشيه في المستقبل.
بدوره، أعلن مفوض إدارة الغذاء والدواء الأميركية (إف.دي.إيه)، ستيفن هان، الأحد، أن إدارة الرئيس دونالد ترمب تعتبر الأول من مايو تاريخاً مستهدفاً لتخفيف قيود البقاء في المنزل في كافة أنحاء الولايات المتحدة، لكنه حذر من أنه من السابق لأوانه القول إن كان هذا الهدف سيتحقق.
وأضاف لبرنامج (ذيس ويك) على محطة (إيه. بي.سي) “نرى النور في نهاية النفق المظلم”، لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن هناك العديد من العوامل التي يجب أخذها في الاعتبار عند اتخاذ القرار النهائي بشأن التوقيت الذي يمكن فيه رفع القيود بأمان.
يذكر أنه من المقرر أن تنتهي قيود التباعد الاجتماعي التي فرضها الرئيس الأميركي في 30 أبريل/ نيسان.
ويبدي ترمب حرصاً كبيراً على إعادة تشغيل الاقتصاد، الذي توقف بسبب تدابير الحظر التي فرضت للمساعدة في إبطاء انتشار الفيروس، إلا أن وتيرة انتشار الوباء في البلاد قد تدفعه مجدداً إلى التراجع.
يشار إلى أن الولايات المتحدة سجلت أكثر من 20 ألفاً وفاة جراء كورونا، استناداً إلى أرقام نشرتها جامعة جونز هوبكنز مساء السبت. وأشارت الجامعة التي تتخذ بالتيمور مقرّاً إلى أن حصيلة وفيات الفيروس بلغت 20,071 بينما وصل عدد الإصابات المؤكدة إلى 519,453.