قالت الأمم المتحدة، الأربعاء، إن السلطات الميانمارية وضعت نظاما معقدا مليئا بالقيود والمتطلبات الخاصة بترخيص السفر، مما يجعل وصول عمال الإغاثة الإنسانية إلى مناطق كثيرة من ولاية راخين (إقليم أراكان) صعبًا للغاية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق، بالمقر الدائم للمنظمة الدولية بنيويورك.
وأوضح “حق”، أن “مكتب تنسيق الشئون الإنسانية، أبلغنا بأن وجود نظام معقد من القيود والمتطلبات الخاصة بترخيص السفر، يجعل وصول عمال الإغاثة إلى مناطق كثيرة من ولاية راخين، وخاصة الشمال، صعبًا للغاية، ولا يمكن التنبؤ به”.
وأردف قائلا “بينما تدرك الأمم المتحدة أن هناك مخاوف أمنية بسبب العنف، إلا أنه يمكن ويجب إيجاد طرق لضمان وصول المساعدات المنقذة للحياة إلى من يحتاجون إليها”.
وتابع “على الرغم من ذلك، تمكن العاملون في المجال الإنساني من تقديم المساعدات إلى 128 ألف شخص في المخيمات بولاية راخين، ولاحظ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أن الحكومة أبدت استعدادها لدعم عمال الإغاثة على نحو أفضل لتقديم المساعدة للنازحين”.
وأشار المسؤول الأممي، إلى أن نائبة منسق شئون الإغاثة في حالات الطوارئ أورسولا مولر، سوف تصل، الخميس، إلى ميانمار في زيارة تستمر حتى منتصف مايو/أيار الجاري، بغرض “تفقد الحالة الإنسانية مباشرة في ولايات راخين وكاشين وشان، بالإضافة إلى تداعيات الصراع المستمر على المدنيين”.
وأوضح أن “مولر، ستناقش في اجتماعاتها مع كبار المسؤولين الحكوميين والأشخاص المتضررين من الأزمات وشركاء المعونة، سبل تحسين تقديم الاستجابة الإنسانية”.
ومنذ أغسطس/ آب 2017، تشن القوات المسلحة في ميانمار، ومليشيات بوذية، حملة عسكرية ومجازر وحشية ضد الروهنغيا في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين عن مقتل آلاف الروهنغيين، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة مليون إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وتعتبر حكومة ميانمار الروهنغيا “مهاجرين غير نظاميين” من بنغلاديش، فيما تصنفهم الأمم المتحدة “الأقلية الأكثر اضطهادا في العالم”.