قال وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، إنّه كان من المقرر أن يغادر الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو الثلاثاء بلاده إلى كوبا للعيش فيها منفياً، لكنّ روسيا أثنته عن ذلك.
وتابع بومبيو لشبكة “سي إن إن” الإخبارية الأميركية “كانت طائرته على المدرج وكان جاهزا للمغادرة هذا الصباح بحسب ما علمنا، لكن الروس أشاروا عليه بضرورة البقاء”.
من جهة أخرى، أكد مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون أن كل الخيارات متاحة للتعامل مع أزمة فنزويلا.
وأِشار بولتون إلى أن ما يحدث في فنزويلا ليس انقلابا، وإنما محاولة من الرئيس الشرعي للسيطرة.
فيما قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تدعم حرية الشعب الفنزويلي بعد أن أعلن زعيم المعارضة خوان غوايدو أن جنودا انضموا إلى حملته للإطاحة بالرئيس نيكولاس مادورو.
وكتب ترمب على تويتر “الولايات المتحدة تقف مع شعب فنزويلا وحريته”.
وأشار إلى أنه يتابع الوضع عن كثب.
من جهتها، دانت الحكومة الفنزويلية الثلاثاء “محاولة انقلاب” بعيد تأكيد زعيم المعارضة خوان غوايدو الذي أعلن نفسه رئيساً بالوكالة واعترفت به نحو 50 دولة رئيساً انتقالياً للبلاد، عن تلقيه دعما من مجموعة من “الجنود الشجعان”.
وقال وزير الاتصال خورخي رودريغيز في تغريدة “في هذه اللحظات نواجه ونقوم بتحييد مجموعة من الخونة داخل القوات العسكرية تمركزوا على جسر ألتاميرا للقيام بانقلاب”.
من جانبه، أعلن زعيم المعارضة الفنزويلية خوان غوايدو الثلاثاء، تلقيه دعم مجموعة “جنود شجعان” في فيديو مسجل في قاعدة عسكرية جوية في كراكاس، بثّ على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال غوايدو في الفيديو الذي يظهر فيه مجموعة رجال يرتدون بزات عسكرية “استجاب اليوم جنود شجعان، وطنيون شجعان، رجال شجعان، إلى ندائنا”، وذلك بالتزامن مع إعلان السياسي المعارض ليوبولدو لوبيز أن جنوداً يدعمون غوايدو قاموا بـ”تحريره” من السجن.
وكان خوان غوايدو، دعا مجدداً الجيش، السبت الماضي، إلى التوقف عن دعم الرئيس نيكولاس مادورو، وذلك خلال تظاهرة شارك فيها بالعاصمة كراكاس، في إطار الضغوط لدفع الرئيس إلى الاستقالة.
كما توجه في كلمته مرة جديدة إلى الجيش، الذي يسيطر بشكل خاص على القطاع النفطي، رئة الاقتصاد الفنزويلي. واعتبر غوايدو أن دعم الجيش “أساسي، إلا أن الوقت يمر ولا يمكن أن ننتظر إلى الأبد”، مشيراً إلى أن “لدى العسكريين فرصة تاريخية للخروج مرفوعي الرأس” في حال انضموا إلى المعارضة.
ودعا غوايدو أنصاره إلى النزول بكثافة إلى الشارع في الأول من أيار/مايو بمناسبة عيد العمال لكي تكون التظاهرة في هذا اليوم “الأكبر في تاريخ” فنزويلا وصولاً إلى إنهاء “اغتصاب السلطة” من قبل مادورو، وفق قوله.