دعت قوى الحرية والتغيير في السودان إلى تظاهرات حاشدة، اليوم الأربعاء، مع تصاعد الخلافات بينها وبين المجلس العسكري الانتقالي حول تشكيل المجلس السيادي والمرحلة الانتقالية.
وفي الوقت الذي أكدت فيه قوى التغيير وجود تشويش للحقائق في مجريات التفاوض مع المجلس العسكري، شكك المجلس العسكري في صدق قيادات هذه القوى.
وتبادل الطرفان اتهامات بالنكوص عما تم الاتفاق عليه خلال المشاورات التي استمرت 3 أيام.
من جانبه، قال الفريق أول محمد حمدان دقلو، إن الحرية والتغيير غير صادقة وتتعامل بمعايير مزدوجة بين ما يتم التفاوض عليه وما تقوله لقواعدها في الشارع.
أما محمد ناجي الأصم، القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، فاتهم المجلس العسكري بأنه غير جاد في التفاوض.
ارتفاع نبرة الاتهامات وتأكيد المجلس العسكري أنه مع التفاوض لا الفوضى لم تمنعهما من التأكيد على المضي قدماً في الشراكة نحو الانتقال إلى السلطة المدنية دون أن تؤثر الخلافات في الرؤى عل مبدأ مواصلة الحوار.
من جانبه، قال خالد عمر، القيادي بقوى إعلان الحرية والتغيير، ليس لديهم مشكلة مع المجلس العسكري باعتباره شريكاً في التغيير، خاصة أنه ملتزم بنقل السلطة إلى المدنيين منذ اليوم الأول.
الفريق أول شمس الدين كباشي، المتحدث باسم المجلس العسكري، من جهته قال إنهم ماضون مع قوى الحرية والتغيير لاستكمال التفاوض وتعجيل خطوات نقل السلطة.
المجلس العسكري في انتظار أن تودع قوى إعلان الحرية والتغيير إلى طاولته تصوراً متكاملاً حول مستويات الحكم الثلاث والصلاحيات والتفويض الممنوحة لها، وهو ما اعتبرته الحرية والتغيير تأسيساً منطقياً للحوار قبل البدء في الاتفاق على نسب التمثيل في المجلس السيادي.