طلب المبعوث الأمريكي للسلام في أفغانستان زلماي خليل زاد، الثلاثاء، دعم باكستان في تيسير الحوار بين حكومة كابل وطالبان.
وقالت السفارة الأمريكية لدى كابل في بيان: “طلب السفير خليل زاد، الدعم خلال زيارته إسلام آباد، للإسراع من وتيرة الحوار والمفاوضات بين الأفغان، والحد من العنف، واتخاذ خطوات ملموسة تجاه تسوية شاملة”.
وكان خليل زاد، زار إسلام آباد يومي 29 و30 أبريل/ نيسان الجاري، ضمن جولة له تشمل خمس دول (أفغانستان والهند وباكستان وروسيا وبريطانيا)، والتقى مسؤولين كبارا بينهم وزير الخارجية شاه محمود قريشي، وقائد الجيش قمر جاويد باجوا، بحسب وسائل إعلام محلية.
والإثنين، أشار المبعوث الأمريكي، في مقابلة مع إحدى القنوات الأفغانية الخاصة، إلى وجود تقدم بطيء في مفاوضات السلام بين الحكومة و”طالبان”.
ولفت إلى إمكانية تحقيق اتفاق سلام بين الجانبين خلال فترة قريبة.
وأوضح أن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا والصين وأوروبا، اتفقت على تحقيق السلام في أفغانستان، وأن هذا الأمر يبعث على التفاؤل.
ونوّه في الوقت ذاته أن تحقيق السلام مع “طالبان”، لا يعني انتهاء الحرب في أفغانستان.
وتشهد أفغانستان منذ سنين صراعا بين حركة طالبان من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا من المدنيين.
وفي 2001، قادت واشنطن قوات دولية أسقطت نظام حكم “طالبان”، بتهمة إيوائه تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
تجدر الإشارة إلى أن واشنطن وممثلين عن حركة طالبان، عقدوا في يناير/ كانون الثاني الماضي جولة مباحثات للسلام في العاصمة القطرية الدوحة، استمرت 6 أيام.
وتصر “طالبان” على خروج القوات الأمريكية من أفغانستان شرطا أساسيا للتوصل إلى سلام مع الحكومة الأفغانية.