أعلن وزير الداخلية الفرنسي كريستوف كاستانير توقيف 4 أشخاص مشتبه بتورطهم في التخطيط لعملية إرهابية، تستهدف القوى الأمنية، حسب “العربية”.
وتفصيلاً، أوضح “كاستانير” للصحفيين أن “المؤشرات التي كانت لدينا قادتنا إلى توقيفهم لدرء خطر حصول هجوم إرهابي عنيف جدًّا. المؤشرات كانت مهمة بما فيه الكفاية للتخوف من هجوم كبير”.
وكشف مصدر أمني أن “الأشخاص الأربعة اعتُقلوا للاشتباه في محاولتهم الحصول على أسلحة بغرض ارتكاب عمل إرهابي”.
وأشارت مصادر قريبة من التحقيق إلى أن الموقوفين الأربعة اعترفوا بتبنيهم أفكار داعش، وبدا خلال التحقيق تصميمهم على إنجاح مشروع الاعتداء، وقد قاموا برصد أهدافهم، وهي مرتبطة بمراكز للشرطة، ومؤسسات لم تحدد هويتها.
وكانت النيابة العامة في باريس قد بدأت تحقيقًا تمهيديًّا في فبراير الماضي، وأوكلت التحقيقات إلى الإدارة العامة للأمن الداخلي في إطار التحري عن “تشكيل عصابة أشرار إرهابية إجرامية”، وفي إطار هذه التحقيقات تم توقيف الأشخاص الأربعة يوم الجمعة الماضي، ثم كشفت النيابة العامة عن التوقيفات أمس الاثنين.
ومن بين المتهمين قاصر محكوم سابقًا بالسجن ثلاث سنوات، منها سنتان مع وقف التنفيذ مع الخضوع للمراقبة.
ووفقًا للنيابة العامة، فإن هذا القاصر أوقف عام 2017 عندما حاول الذهاب إلى سوريا، ووُضع بعد سجنه عامًا في مركز تعليمي في فرنسا كجزء من عملية المتابعة.
أما الأشخاص الثلاثة الآخرون فمعروفون لدى الشرطة لارتكابهم جنحًا مرتبطة بقضايا الحق العام، وفقًا لمصدر قريب من التحقيق.
وتعيش فرنسا تحت تهديد إرهابي مستمر بعد موجة الهجمات الإرهابية غير المسبوقة التي ضربتها عام 2015، التي أدت إلى مقتل 251 شخصًا. وبالرغم من هزيمة تنظيم داعش في سوريا والعراق إلا أن خطر الإرهاب ما زال يهدد بلدانًا أوروبية عدة.
وهذه ليست المرة الأولى التي تحبط فيها فرنسا مخططًا إرهابيًّا هذا العام؛ فقد تم إحباط العديد من الاعتداءات المشابهة، كان آخرها قبل شهر عندما أوقف شخصان في مقاطعة سين-اي-مارن، واعترف أحدهما – وعمره 20 عامًا – بالتحضير لهجوم على مدرسة أطفال بهدف أخذهم كرهائن، وقتل رجال الشرطة عندما حضروا لتحريرهم. وقد وُجهت لهما تهمة التآمر الإرهابي الإجرامي.