ضمن مباريات الجولة ٢٨ من دورينا دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي الأهلي شقيقه نادي الوحدة في مواجهة ستكون خطرة جداً على الفريقين.
خطورتها لا تكمن في المنافسة على الدوري أو حتّى الهبوط.
خطورتها بأنّ نادي الأهلي في حال خسارته سيجد نفسه بعيداً عن المركز الرابع وربّما يرحل قريباً عن المركز الخامس ويذهب للسادس.
والأمر لا يقلّ خطورة عند الوحدة الذي وإن خسر سيجد نفسه مهددا في الجولات الأخيرة بالتواجد في تاسع الدوري وربّما عاشره.
الاهلي ٤٦ نقطة
الوحدة ٣٩ نقطة
الفريقان مرشّحان للفوز بالمباراة.
ولايمكن التنبؤ لهذا الفريق أو ذاك.
الاهلي فقد كل البطولات وخرج منها خالي الوفاض ولم يعد أمامه سوى الحصول على مركز رابع أو ثالث يشفع له عند جماهيره.
الوحدة الذي وجد العناية من أعلى سلطة رياضية في البلد لايودّ أن يرى نفسه في مركز لا يليق بهذا الدعم.
فنياً يبقى الأهلي الأفضل وإن كان مدرب الفريق فوساتي يخذل الجميع بعدم استقراره على الأسماء الأساسية منذ حضوره للسعودية وحتّى يومنا هذا.
خطورة الأهلي تكمن في اللعب بمهاجمين بوجود عمر السومة ودياجيني إلا أن المدرب الاهلاوي قرّر اراحة أحدهما وإشراك الآخر.
يلعبْ بأحدهما مهاجماً وخلفه يلعبْ بنيكولاي وسلمان المؤشر وعبدالفتاح عسيري كمثلّث في وسط الملعب.
ويلعبْ بمحوري الارتكاز دياز ونوح الموسى.
الغريب ليس في الأسماء وإنما بكثرة التغييرات في هذه الأسماء.
يلعبْ في قلب الدفاع بالثنائي سانتوس ومحمد فتيل والظهيرين سعيد المولد وحسين عبدالغني.
أيضاً التغييرات مستمرة في هذا المركز.
لن يحقق أي فريق في العالم كله النتائج التي تتمناها الجماهير طالما لايوجد استقرار ولا انسجام بين الأسماء المتواجدة داخل أرض الملعب.
نادي الوحدة أكثر استقراراً من نادي الأهلي حيث يلعبْ بمحمد عواد في حراسة المرمى.
وأمامه الثنائي ريناتو شافيز وزيدان مباراكو كقلبي دفاع وفيصل درويش وعبدالله الزوري كظهيرين أيمن وأيسر.
رباعي اعتدنا مشاهدته سواء مع المدرب السابق ميدو أو حتّى مع الحالي براون.
والحق يقال رباعي مميز يقدم مستويات جيدة جدآ مع الفريق في هذا الموسم.
يلعب في وسط الملعب بثنائي ثابت في محور الارتكاز.
محمد القرني ووليد باخشوين.
محوران دفاعيان لا تراهما بأدوار هجومية طوال ال٩٠ دقيقة.
عملهما في الملعب افتكاك الكرات في وسط الملعب عمقاً وطرفاً.
يلعبْ أمامهما علي النمر وارتيرو وجيليرمي كمثلّث رائع جداً خلف المهاجم أحمد عبده.
هذا المثلث متجانس لدرجة كبيرة جداً.
الكرات الثابتة لأوتيرو من أهم مفاتيح انتصارات نادي الوحدة.
تجد غالبية لاعبي الوحدة يحاول كسب الأخطاء القريبة لاستغلال هذا السلاح القوي في الفريق.
مواجهة صعبة جدا لكلا الفريقين ولا مجال للتكهن بما سيحدث بها.
في حال قام فوساتي بتغيير قناعاته وزجّ بالمهاجمين عمر السومة ودياجيني دفعة واحدة وفعّل الأطراف بشكلٍ أكبر بتواجد نيكولاي وعبدالفتاح عسيري ربّما يكون الأهلي الأقرب للفوز.
عدا ذلك فالامور متكافئة جدآ بين الفريقين.
بالتوفيق لهما.