ضمن مباريات الجولة ٢٦ من دورينا دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي القادسية شقيقه نادي أحد في مواجهة الفرصة الأخيرة لنادي أحد وربّما تكون من الفرص المهمّة جداً لنادي القادسية لإنقاذ ما يمكن انقاذه في هذا الموسم.
خسارة أحد تعني الهبوط وبشكلٍ رسمي إلى دوري الدرجة الأولى.
بينما خسارة القادسية ستجعله قريباً من ذلك.
نادي القادسية والذي كان يقدم مستويات متميزة مع بيتيفا ولازلت أستغرب إقالته يقدّم في المباريات الأخيرة أسوء المستويات مع بندر باصريح.
خسائر متتالية جعلت الفريق في موقف محرج جداً أمام جماهيره.
نادي القادسية يمتلك الأدوات الفنية المميزة داخل أرض الملعب وهي قادرة على تحقيق نتائج أفضل من النتائج التي نشاهدها في هذا الموسم.
هناك خطأ كبير جداً يرتكبه المدرب بندر باصريح في المباريات الأخيرة وفي حال أصرّ على الخطأ فإنّه سيذهب بفريقه لمكانٍ لا يطمح له المحبين.
المشكلة الكبرى في هذا المدرب بأنّه ركن عدد من اللاعبين حتىّ يثبت بأنّ تغييراته هي مَنْ أنقذت الفريق من الهبوط للدرجة الأولى في النهاية.
ولكن شيئاً من هذا لم يحدث.
خسارة تتلوها خسارة.
ويجب على هذا المدرب التفكير في مصلحة فريقه بعيداً عن التفكير في نفسه.
يجب إعادة يوسف فلقا وأحمد الزين وهارون كمارا للتشكيلة الأساسية وترك القناعات الغريبة التي نشاهدها من هذا المدرب.
بينما نادي أحد أشعر بأنّ المدرب الكبير عمار السويح غامر كثيراً بقبول مهمة تدريب الفريق في الدور الثاني.
حاول بخبرته وحنكته تحقيق النتائج المتميزة للفريق.
ولكنّه لمْ يقرأ الحسابات بشكلٍ جيد.
استطاع تحقيق الفوز على الاتفاق والفيصلي وخطف نقطة أمام الهلال وتقديم مستويات جيدة جداً في مباريات الدور الثاني مقارنة بالدور الأول.
لا ذنب لعمار السويح فيما يحدثْ لنادي أحد من تخبّطات.
حاول كثيراً في تعديل الأمور ولكن والحق يقال الشقّ أكبر من الرقعة.
أفضلية نادي القادسية واضحة داخل أرض الملعب بشرط عودة باصريح لطريقة وأسلوب وأدوات المدرب السابق بيتيفا وترك ما يسمى بالفلسفة في بعض الأمور.
حراسة المرمى في نادي القادسية بقيادة دونكان أفضل بمراحل من الحارس عبدالله العويشير.
الخطوط الدفاعية أيضاً في نادي القادسية يتواجد فيها الأسماء المميزة جداً بقيادة ويليامس ومحمد خبراني كقلبي دفاع ومختار بلخيتر وعدنان فلاتة كظهيرين.
بينما في نادي أحد يتواجد عمر محمد وتيكو وغازي عبدالرازق وماجد هزازي.
الاستقرار والتميز والامكانيات في الأمور الدفاعية تذهب لصالح نادي القادسية وبلا نقاش.
أعتقد أنّ الأرقام تثبت هذه الأفضلية.
القادسية لم تهتز شباكه سوى ٣٩ مرة في ٢٥ مباراة.
في حين نادي أحد اهتزّت شباكه ٥٠ مرة في رقم أعتقد بأنّه قياسي ومن الصعب تقبّله في أيّ فريق.
وسط الملعب في نادي القادسية أكثر انسجاما واستقرارًا من شقيقه نادي أحد.
نادي القادسية خطر جداً حينما يلعبْ بمحمد فتاو ونايف هزازي كمحوري ارتكاز وأليتون وبيسمارك ويوسف فلقا كمثلّث خلف المهاجم هارون كمارا.
ولكن كان لبندر باصريح آراء أخرى غريبة حاول معها أن يخطف الأنظار ولكنه دهور الفريق فنياً بشكلٍ أكبر بسبب قراراته التي يجب على إدارة النادي عدم السكوت عنها.
نادي أحد في وسط الملعب يلعبْ بكارل مجاني وتامر الحاج كمحوري ارتكاز وأمامهما محمد عطية ومحمد الضوء وعبدالله مجرشي كثلاثي خلف المهاجم إسماعيل مغربي.
الغريب هي الاصابات المتلاحقة التي تطارد محمد فوزير وأحمد جمعة منذ أنْ تمّ التعاقد معهما.
الفروقات تميل لصالح القادسية متى ما وقفت إدارة النادي في وجه المدرب باصريح وأجبرته على إعادة يوسف فلقا وكمارا وأحمد الزين للمشاركة الأساسية مع الفريق.
في حال فوز القادسية سيذهب للنقطة ٢٧ ويبتعد قليلاً جداً عن المربع الأخير.
ومعها سيتمّ اعلان هبوط نادي أحد بشكلٍ رسمي وإستقالة عمار السويح بكلّ تأكيد.
وفي حال فوز نادي أحد سيذهب للنقطة رقم ١٨ وسيكون أمله في المباريات الأخيرة لعلّ وعسى تحدث المفاجآت.
وسيكون وضع القادسية وقتها أكثر صعوبة.
التعادل لن يكون في صالح الفريقين أبدا.
بالتوفيق لهما.