ضمن مباريات الجولة ٢٥ من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي الاتفاق شقيقه نادي القادسية في مواجهة بستّ نقاط وليست بثلاث فقط.
الفريقان قريبان جداً مِنْ معمعة الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
الاتفاق ب ٢٩ نقطة في المركز التاسع.
القادسية ب ٢٤ نقطة في المركز ١١
الفارق بين الاتفاق والهبوط الرسمي لا يتجاوز ال ٧ نقاط فقط.
بينما الفارق بين القادسية والهبوط الرسمي لا يتعدّى النقطتين.
فوز الاتفاق سيذهب به بعيداً عن مناطق الخطر وسيصل للنقطة رقم ٣٢ ليحتفظ بمركزه في وسط الترتيب وسيجعلْ القادسية على مقربة مِنَ الهبوط لدوري الدرجة الأولى.
بينما فوز القادسية سيذهب به للنقطة رقم ٢٧ وتتجدّد آماله في البقاء في دورينا ليعلن نفسه منافساً للاتفاق على البقاء في دوري هذا العام ويصبح الفارق بينهما نقطتين فقط لا غير.
مباراة لا تقبلْ أنصاف الحلول للفريقين.
مَنْ يرغب في البقاء عليه الفوز في هذه المباراة.
يلعبْ الفريقان بطريقة متشابهة ب الاعتماد على طريقة ال 4_2_3_1
يحمي مرمى الاتفاق عبدالله الصالح بعد إصابة الحارس الكبير رايس مبولحي.
ويحمي مرمى القادسية الحارس المميز جان دونكان.
الاستقرار الدفاعي في نادي القادسية أفضل من الاتفاق حيث يعتمدْ بندر باصريح كما كان يعتمدْ بيتيفا على ثنائي قلب الدفاع محمد خبراني وريس ويليامس بينما شارك الاتفاق بعدد كبير جداً من الأسماء في قلب الدفاع ووصل ل ٥ مدافعين وهم؛
رامون أرياس وسعيد الربيعي وعلي خيبري وأحمد جمال وعبدالله الحافظ.
في كلّ مباراة نشاهدْ لاعبيْن مختلفين عن المباراة التي تسبقها.
يلعبْ القادسية ومنذ بداية الموسم بالظهير الأيمن ياسين برناوي الذي انتقل لنادي الاتحاد وتمّ التعاقد مع اللاعب مختار بلخيتر ليلعب في هذا المكان.
بينما الاتفاق يعاني كثيراً جداً في هذا المكان بمشاركة عدد كبير من اللاعبين وصل عددهم إلى ٥ لاعبين وهم عمر السنين وسعد خيري وعزوز مجرشي وأسامة الخلف ورامون آرياس.
والأقرب للمشاركة في المباراة هو اللاعب عمر السنين الذي يعتبر نقطة الضعف الكبرى في هذا الفريق.
علماً بأنّ إدارة الاتفاق حاولت إنقاذ ما يمكن انقاذه في هذا المركز بالتعاقد مع اللاعب صالح القميزي وإدراجه كلاعب هاوي في الفريق.
ويلعبْ عدنان فلاتة في مركز الظهير الأيسر في نادي القادسية وسيغيب عن الاتفاق النجم حسين السيد بداعي الايقاف ليشارك اللاعب حسين قاسم في المباراة.
دفاعياً وبالأرقام والانسجام والاستقرار يعتبر نادي القادسية الأفضل على الرغم من تواجده في المركز ١١
شارك طوال هذا العام ب ٦ لاعبين في مركزي قلب الدفاع والظهيرين.
بينما شارك الاتفاق ب ١٢ لاعب في قلب الدفاع والظهيرين في ٢٤ جولة.
وكان النتاج الطبيعي لأن يكون الاتفاق ثاني أضعف الفرق دفاعياً بعد نادي أحد حيث اهتزت شباكه في ٤٢ مرة بينما القادسية اهتزت شباكه ٣٦ مرة.
وسط الملعب في نادي الاتفاق معتاد على مشاركة علي هزازي وفليب كيش كمحوري ارتكاز بينما يلعبْ نادي القادسية بنايف هزازي وحاتم بلال بعد إصابة اللاعب محمد فتاو.
ومن الممكن مشاهدة النجم سامي النجعي كلاعب أساسي في هذه المباراة في حال اكتمال جهوزيته.
المثلّث الهجومي في نادي الاتفاق سيعود له اللاعب برايان أليمان القادسية معروف ولا يتمّ تغييره من بداية الدور الثاني.
يتواجد التون خوزيه وبيسمارك ويوسف فلقا خلف المهاجم هارون كمارا.
وسيعود نجم الاتفاق برايان اليمان للمشاركة مع الفريق في هذه المباراة ليكمل المثلّث مع محمد الكويكبي الذي يلعبْ في مركز الجناح الأيمن وربّما يتمّ الزجّ بجوانكا في مركز الجناح الأيسر وأمامهم أحمد عكايشي في خطّ الهجوم.
الأرقام الهجومية في الاتفاق أفضل وبمراحل من نادي القادسية حيث سجّل الفريق ٣٦ هدف بينما نادي القادسية لم يسجلّ سوى ٢٦ هدفاً في ٢٤ جولة.
مشكلة الاتفاق الكبرى أنّه يلعبْ بطريقة لا تتوافق مع إمكانيات الفريق بعد إصابة اللاعب فخر الدين بن يوسف ولم يختار المدرب البديل الصحيح للّاعب. ولأجل ذلك تجدْ بأنّه وبعد مرور ٢٤ جولة شارك بأكثر من ٨ لاعبين في مركز الجناح الأيسر في رقمٍ يكاد يكون تاريخي في المنطقة العربية وليس في دورينا فقط.
العقلانية تقول وطالما تودّ اللعب بنفس طريقتك المعتادة يجب عليك الزجّ بجناح تقليدي حتّى تنجح الخطة خاصة وأنّ الاتفاق يمتلك عدد من اللاعبين الذين يجيدون اللعب في هذا المركز مثل؛
عبدالرحمن العبود
سعد السلولي
محمد السبيعي
إلّا إذا لمْ تكن مقتنعاً بهم فيجب عليك تغيير الخطة بما تراه مناسباً.
ما يحدث في الاتفاق يكمن في الاصرار على اللعب بطريقة ال 4_2_3_1 ومشاركة بعض اللاعبين في غير مراكزهم.
ليس من المعقول بأن تعتمد على أحمد عكايشي في مركز الجناح أو حتى جوانكا وأليمان وكذلك حسن الحبيب.
ضع اللاعب في مركزه حتى يخرج بكلّ ما لديه.
ولا تطالبه بالكثير وأنت تضع له أدواراً غير معتاد عليها.
التنظيم موجود بشكلٍ أكبر في نادي القادسية.
ولكن في مثل هذه المباريات من الصعب أن تتنبّأ بالنتيجة.
مواجهة الذهاب انتهت لنادي القادسية بهدفين مقابل لاشيء وكانت أول مباراة تحت قيادة المدرب الحالي بيرناس.
مواجهة الخميس ستكون مواجهة الندّ بالندّ.
ومن يحقّق الفوز سينطلق معنوياً للأمام بعكس من سيخسر المواجهة سيضع نفسه في موقف محرج جداً أمام جماهيره في بقية مباريات الدوري.
بالتوفيق للكبير.