أجرى الحوار : الهنوف الرشيدي
في زيارة ميدانية قامت بها صحيفة عين الوطن إلى مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بمدينة الرياض، ضمن تغطيتها للمدرسة الصيفية للأمن السيبراني والتي تقيمها مجموعة سياج لأمن المعلومات، إلتقت الصحيفة بالباحثة الأكاديمية الأستاذة يارا السباط وكان لنا هذا الحوار معها:
بداية تتشرف عين الوطن بالتعرف على شخصك الكريم أستاذة يارا ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أنا يارا السباط باحثة أكاديمية في المركز الوطني لتقنية أمن المعلومات بمدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية .
* حدثينا عن المركز الوطني لأمن المعلومات*
المركز تأسس عام 2014 استجابة لحاجة المملكة لوجود مركز وطني متخصص في مجال أمن المعلومات ،فالمركز تحت إشراف وتأسيس د. باسل العمير وهو جداً مجتهد في مجال أمن المعلومات فهو قائد ومساعد لنا أكثر من كونه مدير
ما هي رؤية المركز ؟
رؤيتنا تجاه المركز هي أن يكون مركز أبحاث عالمي المستوى في مجال أمن المعلومات.
ماهي أهداف المركز ؟
أهداف المركز كثيرة ومنها
* أن نقدم حلول واستشارات لازمة لقطاعات حساسة في الدولة .
* نتيح الفرصة للجهات الحكومية والخاصة للإستفادة من مخرجات البحث .
* تنفيذ برامج توعوية بأهمية أمن المعلومات لزيادة من وعي المجتمع .
* المساهمة في وضع المناهج اللازمة لدراسة أمن المعلومات .
* والإشراف على رسائل البحوث بما أنه شيء مهم جداً .
* متابعة التوجهات الحديثة في مجال أمن المعلومات
ومن توجهاتنا البحثية :
* مجالات تشفير البيانات
* أمن الشبكات
* اختبار الاختراقات
* الاختراق الاخلاقي
* التحليل الجنائي الرقمي
* أمن التطبيقات والمواقع الالكترونية
* تحليل الشبكات
*ما أهم الإنجازات لدى المركز؟ *
أهمها
* حصوله على أكثر من براءة اختراع
* تقديم العديد من الدورات بإشراف خبراء عالميين داخل المركز
هل لديكم مشاريع قادمة ؟
نعم لدينا ولكن لا أستطيع التحدث عنها لأنها سرية
قائمة في المركز.
ماذا عن الباحثين لديكم بالمركز ؟
يوجد لدينا عدة باحثين جميعهم متميزين ودرسوا بأقوى جامعات العالم
ماهي توجهاتكم كمركز أبحاث لمجال أمن المعلومات ؟
نواكب توجهات المملكة لرؤية 2030
فنحن نسعى لضم جميع الخريجين الجدد المهتمين وشغوفين بمجال أمن المعلومات ونحاول التنويع بحيث أن نوفر كوادر مهيئة لحماية الدولة والوطن ، فنحن جميعاً أبناء وبنات الوطن ونحاول أن نجتهد لملىء الفراغ الموجود لدى المجتمع .
سمعنا بالمحاضرة مقدمة جميلة ورائعة عن امن المعلومات ومجالاتها ولكن ماهي وظائفة المستقبلية ؟
بصراحة سؤالك جدًا متشعب وكبير ولكن وظائفة تعتمد على المؤهلات التي يمتلكها الشخص فعليها يتجه للوظيفة المناسبة له في هذا المجال ولكن هناك أكثر من 1.5 مليون وظائف جديدة لهذا المجال ستكون خلال السنة القادمة 2019
لا أستطيع أن أجاوب سؤالك وأشمله على جميع الخريجين والوظائف لأنني كخريجة لي اهتماماتي وقدراتي ،ونحن كمركز نهتم بإستقطاب الموظفين حيث نستقطب المهتمين بالبحوث ومجال أمن المعلومات والمهتمين أيضًا بإكمال الدراسات العليا ، لأننا مركز بحثي نعتمد على الكادر الأكاديمي ، فلكل شخص اهتماماته وميوله بهذا المجال حسب خبراتة ودراستة ، و قبل أن نقبل بتقديم على الوظيفة نحتاج أن نبني أنفسنا ونعلم بمدى استطاعتنا أن نعمل كل شيء وقادرين على أي شيء كان مادمنا نريد ذلك ، فكل شخص قادر على التعلم وكل شخص قادر على بناء الوطن وهذا ما نحتاج إليه ،
يجب أن نسال أنفسنا قبل أن نقدم على أي خطوة كانت وظيفة أم غيرها ، يجب أن أسأل نفسي هل أنا أستحق هذا المكان وقادر على إفادتهم ومشاركتهم وإلا سأكون عبء على المكان وعلى المجتمع .
برأيك ما أكثر شي يقتل طموح الشباب لدينا بالمملكة ؟
بأنهم يقومون بتكرار الكلمات السلبية القاتلة لثقتهم بأنفسهم وقدراتهم مثل أنا لا أقدر ، مستحيل ، لا صعب ، أنا ما أفهم ، أنا فاشل ، لديهم مفهوم جلد الذات سيّء جداً .
ماذا تقولين لمن يجلد ذاتة ؟
أقول أنت قادر على كل شيء إن كنت تريد ذلك
فقط انهض ولا تحبط ، يجب أن نبني بداخلنا شغف حب العلم والتطور وتعلم أشياء جديدة ، خصوصًا الخريجين الجدد يجب عليهم استغلال الوقت وتعلم أشياء جديدة فضلًا عن الانتظار، فخلال هذا الوقت يمكنهم اكمال دراستهم ، أو تعلم لغة جديدة ، حضور دورات ، تثقيف ذاتي ، تطوير للمواهب والهوايات.
ماهي نصيحتك للمتقدمين على الوظائف ؟
نصيحتي بأن لا يقول أنه لايوجد وظائف ويحبط نفسه ،بل يجب عليه أن يبني نفسه أولاً ، يجب أن نفهم مفهوم تعليم الذات، نحن لا نحتاج لمن يعلمنا فالحمدلله الآن مع تطور التكنلوجيا أصبح الجميع لديه الحاسب الآلي أو الهاتف الذكي أو جميعها وهذه الأجهزه فرصة عظيمة لا تقدر بثمن إن احسنا استخدامها لصالحنا فنستطيع بهذه الأجهزة نصل ونقدّم على كل شيء فأبحث وأقرأ وشاهد ماتريد أن تتعلمه وتهتم به ، فنحن نستطيع أن نصنع المعجزات.
*بزيارة مجموعة سياج للمركز الوطني للتقنية أمن المعلومات بمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية
فما الهدف الذي تهدفون إليه من استضافة المدرسة الصيفية لمجموعة سياج ؟*
نحن حتما نقوم باستضافة المدرسة الصيفية فهذا يعني أننا نستضيف ناس تتعلم ومحبه للعلم وشغوفة وطموحة ونحن نسعى لتشجيعهم وزيادة حماسهم نريد أن نعلمهم بأهمية مجال أمن المعلومات فكان الهدف الأساسي من زيارتهم لنا بأن نعرف المجتمع بأن سياج مدرسة صيفية تعمل على أمن المعلومات ومهتمه به ، فالدولة تعمل أعمال جبارة لتحقيق رؤية 2030 و أمن المعلومات ليس مجال تافه بل مهم جداً كذلك نريد أن يقتدي طلاب المدرسة بالكوادر الناجحة والقائمة على بناء نفسها في المركز.
* من خلال تجربتك باستضافة سياج هل تعتقدين بأنك ستعاودين استضافتها مرة أخرى ؟*
نعم طبعاً سياج لم تكن هذه زيارتها الأولى فهذه زيارتها لنسختها الثانية وأنا من المؤسسين لسياج معهم قلباً وقالباً فسياج هي الأولى على الشرق الأوسط ممن يدعم المدارس الصيفية فهي تأسس معلوماتك بمجال أمن المعلومات
* بكم من مائة تقيمين سياج ؟*
أقيمها مائة بالمائة لأنها تحقق رؤية 2030 ومهتمة بالفئة المحبة والشغوفه بالعلم
* نصيحة تقدمينها لقراء عين الوطن المهتمين بهذا المجال؟*
صعب جداً اختصار الكلام ولكن أقول أنا أصدق بأنكم قادرين على تحقيق ماتريدون فقط يجب عليكم أن تتعلموا فن التجاهل مبدأ فلا تصغون لناس المحبطة والسلبية فكونوا دائماً بيئة إيجابية ، تدعم العلم والتطور وتساعدك على التعلم وتثقيف الذات ، فلا تضيعوا أنفسكم وأوقاتكم بالسهر والمسلسلات وغيرها فهذا كله لا فائدة منه فستندم حين تفكر بكلامي فانهض الآن وركز على بناء نفسك كن على اطلاع بالجديد ومحب للعلم وأتمنى لكم جميعاً التوفيق
* أخيراً وليس آخراً شكراً لقبولك على المقابلة فكانت مقابلة رائعة مليئة بالفائدة تمنينا أن تكن أطول من ذلك ولكن على أمل أن يكون لنا لقاء آخر*
الشكر لكم أنتم فأنتم صوتنا للمجتمع وأنتم من يوصل رسالتنا فخورين بكم وشاكرين لاستضافتكم
أستاذة يارا نريد منك كلمة أخيرة لصحيفة عين الوطن
أكملوا بما أنتم عليه فأنتم صحيفة رائعة مُتميزة ورائدة وشكرًا لوقتكم الثمين الذي حضينا به .