في سياق سعي جمعية أم القرى الخيرية النسائية لتفعيل دورها في المسؤولية الإجتماعية و العمل على تحويل أهداف رؤية المملكة 2030 إلى واقع.
عقدت جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة المكرمة مع جمعية رعاية الايتام اجتماعاً تم خلاله توقيع إتفاقية تعاون ، نصّت على تحقيق إستراتيجية تحقق المصالح المشتركة للفئات المستفيدة من العمل الخيري والتطوعي و الإجتماعي، المتوفرة لدى الطرفين، لخدمة الجانب الإجتماعي والخيري في المجتمع .
وأكّد طرفا المذكرة أن هذه الإتفاقية تأتي تحقيقاً لتكامل دورهما المشترك في المجال الخيري ، كما أن الشراكة بين جمعية أم القرى و رعاية الايتام، ستتضمن العديد من البرامج والفعاليات لإظهار الشراكة بالمستوى المأمول وتحقيق الأهداف والنتائج المرجوة للطرفين التي تساهم في تطوير الخدمات و المناشط المقدمة للفئات المستفيدة من الجمعيتين ، و التمكين في هذا القطاع الخيري من الحصول على مصادر تمويل مستدامة ، والإسهام في نجاح برامج كل طرف بما يحتاجه من خبرات من الطرف الآخر أو من تجهيزات قد تساهم في إنجاح برامج الطرف الأخر .
وقد مثّل جمعية أم القرى الخيرية النسائية رئيسة الجمعية : د/ هانم ياركندي وعضو مجلس الادارة أ/ فاتن محمد حسين و مدير عام الجمعية أ/ اريج صيرفي و مسؤولة التنمية و الشراكات أ/ امال مكاوي .
وعن جمعية رعاية الايتام رئيس مجلس الادارة أ/ سليمان عواض الزايدي و مدير عام الجمعية أ/ رداد سالم الثمالي ، ومدير الشؤون الادارية أ. خالد بلاجي ومدير مكتب رئيس مجلس الادارة أ. خالد الاحمدي.
كما أطلع وفد رعاية الأيتام على مقر جمعية أم القرى الخيرية النسائية وأعجبوا بما حواه من مرافق وتسهيلات تقدم خدمات جليلة لتمكين المرأة المكية .
اقرأ أيضاً:
مخاوف من إحلال قوات إيرانية بسوريا بعد انسحاب الروس
أوضح محللون سياسيون، أن السعودية تقف وراء قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بسحب قواته من سوريا، وأن ذلك القرار لم يكن مفاجئًا وتم الترتيب له منذ فترة.
وقال المحلل السياسي عبدالرحمن الملحم، إنه بعد نظرة عميقة وجادة للموضوع، ودراسة أسباب ودوافع بوتين، نجد أن السعودية وراء ذلك، فهي تقود العالمين العربي والإسلامي، كما تقف -وبكل قوة- في وجه أي اعتداء على الدول العربية والإسلامية، وتأخذ على عاتقها الدفاع عنهما، فاليوم يسطر التاريخ بأحرف من ذهب الجهود الجبارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده، تجاه القضية السورية، وما يعانيه الشعب السوري من آلام وتشريد وضياع وهدم البيوت وتهجير إلى جميع بقاع الأرض، وتواجد القوات الإيرانية والروسية على أرض سوريا.
وأشار إلى أن المملكة تقف بكل قوه ضد أي اعتداء على دولة عربية، فإذا نظرنا إلى آخر زيارة قام بها خادم الحرمين الشريفين إلى روسيا، في أكتوبر الماضي، واجتماعه مع الرئيس بونتين، نجد أن هذه الزيارة وضعت النقاط على الحروف لإنهاء الوجود الروسي في الأرضي السورية، فاليوم يتحقق ذلك الاتفاق، وتأتي تلك الزيارة بثمارها، ويعلن بوتين إنهاء تواجد قواته وانسحابها من سوريا.
وأضاف، أن السعودية بوضعها وثقلها السياسي والاقتصادي، وما يشهده العالم من اضطراب وتوتر، جعلت من روسيا تتخذ قرار الانسحاب، مشيرًا إلى أن السعودية تعل من أجل وحدة العرب وحل قضاياهم حتى لو طالت المدة، متوقعًا أن الموقف سيكون صعبًا عندما تواجه قوات بشار الجيش الحر، فالانسحاب الروسي سيسبب ضعفًا لقوات الأسد.
أما المحلل السياسي الدكتور فهد الشليمي، فقال إن قرار سحب القوات الروسية يعود إلى 3 أسباب، إما بسبب أمر محلي خاص بروسيا وهو قرب أعياد الكريسماس، فالجنود الروس يعطون أهمية كبيرة لذلك الاحتفال، ويودون أن يقضوه مع أهاليهم، والسبب الثاني هو أن الانسحاب الروسي يجعل الأسد خاضعًا لموسكو، حي يضعف مناورات الأسد ويجعله محتاجًا طول الوقت لموسكو.
أما السبب الثالث، أن روسيا حققت أهدافها وأنشأت قاعدتين عسكريتين، واحدة جوية والثانية بحرية، كما أنها أنقذت نظام الأسد، والمعركة الآن ستكون بين الأمريكيين والإيرانيين. مشيرًا إلى أن وفد النظام لم يكن راغبًا في حضور مفاوضات جنيف، وبعد سحب القوات الروسية سيكون الأسد محتاجًا إلى الروس، ويوج الآن تنافس بين الإيرانيين والروس على الأسد، لتأكيد وترسيخ النفوذ فقط لا غير.
وحول رد فعل الأسد بعد انسحاب القوات الروسية، أوضح أن هناك أمورًا متفقًا عليها تم إبلاغه بها قبل الانسحاب، وانسحاب قوات يستلزم إحلال أخرى مكانها، لكن السؤال الآن: هل هي قوات سورية أم إيرانية، أم خليط منهما، فقرار الانسحاب متخذ منذ 15 يومًا على أقل تقدير وليس قرارًا مفاجئًا.