أعلن محافظ النجف لؤي الياسري، الاثنين، عن اتفاقه مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرقاء (التابعين لتيار الزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) من الشوارع، مشيراً إلى أن عملهم سيكون الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة.
يأتي ذلك الاتفاق بعد أن سقط، أمس، 5 قتلى في صفوف المحتجين، في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية أمس، قولها إن محتجاً قتل طعناً خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء جنوب بغداد.
وقال الياسري في بيان إنه “تم الاتفاق مع قيادات التيار الصدري على انسحاب أصحاب القبعات الزرقاء من الشوارع على أن يكون عملها الإسناد لحفظ الأمن والنظام للمدارس ودوائر الدولة ومنع أي عملية تخريب للنظام العام والمصالح العامة والخاصة وبإشراف القوات الأمنية في المحافظة”.
وأضاف “وجهنا وخولنا ضباطا ومنتسبي قيادة شرطة النجف بعدم السماح لأي شخص بقطع الطرق والشوارع العامة كونها ملك الجميع والزائرين”، مجددا الدعوة “للمتظاهرين إلى أن تكون مظاهراتهم وفعالياتهم داخل المنطقة المخصصة للتظاهر (ساحة الصدريين) فقط وهي مؤمنة من قبل الأجهزة الأمنية وتمنع أي عملية تعرض لهم كما كنا مؤمنين لها في الفترة السابقة وهذا واضح لديهم”.
وطالب الياسري بتجنب حمل السلاح بكافة أنواعه احتراما لمدينة النجف، مشددا على “ضرورة التعاون لتكون المحافظة عنواناً للسلم و السلام”.
هذا وتجدد فجر الثلاثاء الاعتداء حيث هاجم عناصر من “القبعات الزرق” بعض المعتصمين داخل خيامهم، قرب ساحة التحرير وسط بغداد، ما أدى إلى إصابة عدد من الجرحى.
جاء ذلك فيما دعا اتحاد جامعات بغداد إلى “مليونية طارئة” تنطلق الثلاثاء من وزارة التعليم العالي في العاصمة العراقية إلى ساحة التحرير.
وكانت مصادر أفادت الاثنين، أن المتظاهرين في عدة مدن عراقية حملوا العصي لحماية أنفسهم من اعتداءات القبعات الزرقاء. كما عمد بعضهم إلى ارتداء قبعات حمراء رداً على مرتدي “القبعات الزرقاء”.