كشف عالقون مصريون في الصين تفاصيل لحظات الرعب التي يعيشونها بسبب تفشي وانتشار فيروس “كورونا”، وتحديدا في مدينة ووهان التي تفشى فيها الوباء القاتل.
وقالوا إنهم يقيمون في منازلهم منذ الإعلان عن تفشي الوباء ولا يستطيعون الخروج لشراء احتياجاتهم اليومية من الطعام والشراب، مضيفين أن السفارة المصرية في بكين دشنت مجموعة تراسل عبر تطبيق “وي شات” للتواصل بينهم وبين السفارة، ومتابعة كل ما يتعلق بأمورهم وتلقي استفساراتهم.
ويقول الدكتور مصطفى أبوالعز، صيدلي مصري من محافظة سوهاج أقصى جنوب البلاد، ويقيم في مدينة ووهان الصينية حيث يدرس للحصول على الدكتوراه، إن عدد المصريين الذين يقيمون في ووهان وغالبيتهم طلاب وباحثون يدرسون في الجامعات الصينية للحصول على الماجستير والدكتوراه يبلغ نحو 253 أسرة، وبما يصل إلى 500 فرد، وجميعهم الآن يتحصنون في منازلهم ولا يخرجون منها بأمر من السلطات الصينية خشية إصابتهم بالفيروس القاتل.
ويضيف أن غالبية المصريين يتواصلون مع السفارة عبر تطبيق “وي شات”، مشيرا إلى أنه من حسن الحظ أن جميعهم تمكن من تدبير احتياجاته واحتياجات أسرته لمدة 15 يوما كاملة، بسبب بدء إجازة السنة الصينية الجديدة التي تستمر لمدة أسبوعين.
وأضاف أنه خلال تلك العطلة تغلق المحال التجارية وتتوقف الحركة في المدينة والبلاد تماما، مشيرا إلى أن السفارة المصرية تتواصل مع السلطات الصينية، لبحث الموعد المناسب لترحيلهم وإجلائهم إلى مصر، مع حفظ حقوقهم في العودة لاستكمال دراستهم من جديد عند استتاب الأمور والتخلص نهائيا من الوباء القاتل.
من جانبها، تقول عزة عبدالوهاب، باحثة مصرية من محافظة الإسماعيلية، وتدرس في الصين للحصول على الدكتوراه في اللغة الصينية، إنها تقيم في منزلها بمفردها منذ 5 أيام ولا تستطيع الخروج بسبب تفشي الوباء، مؤكدة أنها تطمئن أسرتها يوميا عبر الإنترنت وتنتظر قرار السلطات الصينية بالسماح لهم بالترحيل إلى مصر وبطريقة آمنة.
وتشير إلى أن السفارة المصرية في بكين حصلت على بياناتهم وتتواصل معهم عبر تطبيق “وي شات” وتطالبهم دائما بتجنب الأماكن المزدحمة والتجمعات الكبيرة، وتفادي الخروج من المنزل إلا للضرورة، خاصة بالنسبة للمقيمين في مدينة ووهان، لاسيما مع بدء الاحتفال بأعياد رأس السنة الصينية، وتجنب أسواق الحيوانات، والمنتجات التي تأتي من الحيوانات مثل اللحوم غير المطهية، مؤكدة أن شوارع المدينة خالية من المارة والحياة فيها شبه متوقفة، ما عدا بعض المحال الصغيرة جدا التي تفتح أبوابها لبيع بعض الاحتياجات الضرورية.
وتضيف أنها تنتظر قرار الترحيل إلى مصر لكنها لن تغادر المدينة إلا إذا كان الانتقال والسفر إلى مصر آمناً، ودون أن تتعرض هي وزملاؤها للإصابة بالفيروس القاتل.
إلى ذلك، كشفت وزارة التعليم العالي المصرية أن الدكتور خالد عبدالغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، تلقى تقريراً مقدماً من الدكتور كاميليا صبحي، القائم بعمل رئيس قطاع الشؤون الثقافية والبعثات، حول الطلاب المصريين الدارسين في الصين، لمتابعة أحوالهم عقب الإعلان عن انتشار فيروس “كورونا”.
وأشار التقرير إلى أنه تم تشكيل غرفة عمليات لمتابعة هؤلاء الطلاب، وكذلك أعضاء هيئة التدريس بالصين، كما يتم التواصل بصفة مستمرة مع الطلاب الموجودين هناك للاطمئنان عليهم.
وأضاف التقرير أنه تم التواصل أيضا مع محمد البدري، السفير المصري بالصين، وأفاد بأنه تم تسجيل جميع الطلاب على موقع السفارة المصرية بالصين لمتابعة أحوالهم بصفة مستمرة، نافيا وجود إي إصابات بينهم.