أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، أن بقاء القضية الفلسطينية من دون حل كان سبباً رئيسياً في حالة عدم الاستقرار في الشرق الأوسط والمنطقة العربية.
وقال أبو الغيط إن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية أدي إلى تراكم مشاعر الغضب والاحتقان لدى الشعوب العربية، مما انعكس على الاستقرار والأمن وفرص النمو الاقتصادي والعمل المشترك.
وأضاف أن المنطقة العربية، وكما يظهر جليا من الاحداث الجارية، في حاجة الى اصلاحات اقتصادية واجتماعية كبيرة وواسعة لتلبية طموحات الشباب الذين تزيد نسبتهم على ٦٠% من السكان.
وأوضح بيان صادر عن الجامعة العربية أن هذه التأكيد جاء في مداخلته خلال الجلسة الافتتاحية لمؤتمر “حوارات المتوسط” الذي بدء بالعاصمة الإيطالية روما اليوم ويستمر حتى الغد حيث يعد منبرًا مهما لمناقشة مشكلات المنطقة وسبل الخروج منها، وتشارك فيه نخبة من القادة ووزراء الخارجية من المنطقة وخارجها.
وأضاف البيان،أن أبو الغيط حرص خلال مداخلته على الإشارة إلى أن ما تشهده بعض الدول العربية من حراك جماهيري حاليا، خاصة في العراق ولبنان، يعكس رفضا لدى قطاعات واسعة من الجماهير العربية لمظاهر الفشل في تلبية التطلعات الاقتصادية، كما يعكس كذلك رفضا واضحا للتدخلات الإقليمية من أطراف غير عربية، ولما افرزته هذه التدخلات من مشكلات معقدة في المجتمعات.
وأكد الأمين العام للجامعة العربية أن المنطقة تعاني من حالة من الفراغ الاستراتيجي لأسباب متعددة، منها تذبذب السياسة الامريكية وتزايد حدة المنافسات الدولية، وأن كلا من الجماعات الإرهابية والأطراف الاقليمية سعت إلى ملء هذا الفراغ، مشددًا على أن المشروع الوحيد الذي يستحق الدعم والمساندة هو مشروع الدولة الوطنية التي تنبذ الطائفية وتواجه الإرهاب وتقوم على الحكم الرشيد.
الأمين العام للجامعة العربية: المنطقة في حاجة لإصلاحات اقتصادية واجتماعية واسعة
المشاهدات : 86
التعليقات (٠) أضف تعليق