في تدبر القران
بقلم | سميه الحامد
عند قراءتي لسورة مريم استوقفتي آياتها التي لامست قلبي فلن ابخل عليكم بذكرها.
(هُو عليَّ هَين)
فيها وصفٌ عجيب لقدرة الله العظيمة على فعل كل شيء وأنه لا يعجزه شيئا.
فمالنا نحزن ونيأس والله قادرٌ على كل شيء، ونظن أن مانرغبُ به مستحيل فلا مستحيل لدى الله فقط توكل عليه وأرفع يديك نحوه وأطلب منه فلن تخيب بسؤالك فهو على الله هين سبحانه وتعالى.
(كُن فَيَكُون)
فالله إذا أراد شيء فإنما يقول له كن فيكون سبحانه بيده كل الأمور قادر على وتغيير وفعل مالم تستطع تغييره وفعله فلا تقلق وفوض أمرك لله الذي بيديه ملكوت السموات والأرض فمنه الفرج وتحقيق الأمنيات، فإذا ضاقت بك الدنيا فالله لطيفٌ بك يقولُ لما تُريد كن فيكون.
(وما كان رَبُّك نَسِيًّا)
دعوآتك، آلامك، خيباتك، حزنك، انهزامك وانكسارك كلها لن تضيع عند الله فتحمل وأصبر فالله لن ينساك ودعواتك خُبئت لك بشيء أفضل فالله وحده أعلم بما هو أنسب لك فهو المدبر سبحانه، وهو أرحم بك من والدتك فسلم له أمورك فهو اللطيف الرحيم.
(ولَم يَكُ شيئًا)
آية تُخاطب الإنسان المنكر للبعث وبينت عظيم قدرة الله الذي خلقنا من العدم ولم نكن شيئًا مذكورًا قادر على اعادتنا بعد الممات والفناء سبحانه العظيم القدير فهو الذي لايعجزه شيء.
(والباقيات الصالحات خيرٌ عند ربِّك ثوابًا وخيرٌ مَّردًّا)
يُقصد بالباقيات الصالحات سبحان الله، الحمدلله، لا اله الا الله، الله اكبر.
هي أحب الكلام الى الله والباقية التي تبقى للإنسان بعد موته ويجدها يوم القيامة أمامه.
فعن أبو هريرة قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( خذوا جُنتكم من النار قولوا: سبحان الله والحمدلله ولا اله الا الله والله اكبر فأنه ياتين يوم القيامة مقدمات، معقبات، ومجنبات وهن الباقيات الصالحات)
أي مايستركم يوم القيامة، فالمعقبات تعني يعقبنكم من ورائكم، والمجنبات هي التي تكون من يمينك ويسارك، والمقدمات من أمامك.
رددها دومًا على لسانك وقلبك فهي عظيمة عند الله، وهي ماتبقى لك بعد مماتك.
وصلى الله وسلم على نبينا وحبيبنا محمد.
مايو 25, 2018 11:39 ص
التعليقات 1
ام س.ي
25/05/2018 في 8:09 م[3] رابط التعليق
أحسنتي القول ابنتي ، جعلك الله من حفظت القران باكمله وجعله شفيعاً لك 💙💙