بقلم | عبدالعزيز السبيعي
من المتعارف علية في قديم الزمان شدة الحياة بشكل عام ، ولكن الشئ الذي يغيب على أكثر المسلمون هو كيف كان يصومون المسلمين في الماضي ، مع عدم توفر المال أو الطعام الكافي بشكل أو بأخر ولا ننسى فترة الجوع الشديدة التي مرت على المسلمون في الأزمان الماضية .
ولكنني أحببت الحديث عن الدولة الأندلسية الإسلامية، وكيف سكان هذه الدولة كانوا يعانون الظلم والقهر والحسرة الشديدة في حياتهم داخل دولتهم.
ففي عام 1492 سقطت دولة الأندلس الإسلامية في يدي فرديناند وإيزابيلا ملكي أراغون وقشتالة، وانتهى عهد من الفتوحات الإسلامية الكبرى التي نشر بها المسلمون الدين الإسلامي في اوروبا، وبعد السقوط المخزي عانى المسلمون الأندلسيون كثيرا تحت الحكم الإسباني، ومنعوا من ممارسة شعائر دينهم .
كانت الأندلس ملجأ لأصحاب الديانات السماوية كلها فقد كان المسلمون يعيشون جنبا إلى جنب رفقة اليهود والمسيحيين دون إجبارهم على التخلي عن دينهم ، ولكن بعد سقوط الدولة منع التحدث باللغة العربية تماما ، كما أجبروهم على التخلي عن الأزياء والأسماء الإسلامية ، فأصبح المسلمون يمارسون شعائر دينهم سرا فيؤدون الصلاة في مخابئ سرية ويجتمعون لتلاوة القرآن ، ويصومون رمضان سرا .
لعل الصوم سرا هو من أصعب الأحداث على مر التاريخ الأسلامي ، كيف لهم التخفي عن أداء شعائرهم الدينية ، مما لا شك فيه هو أنهم كانوا يعيشون أصعب أيام حياتهم في وقتها ، خصوصا بشعورهم في الانهزام على ارضهم الأندلسية وحضارتها الإسلامية الباقية .
مايو 23, 2018 2:03 م
التعليقات 1
رهام السندي
24/05/2018 في 7:58 ص[3] رابط التعليق
جميل الموضوع وقرأته شكراً للمعلومات التاريخيه