حتى من مخزّن؟!
بقلم /محمد بادويس
أصبح البعض منّا يأخذ تعاليم ديننا عبر مقاطع ترسل على الواتساب وتنشر في تويتر وفي غيرها من وسائل التواصل الاجتماعي
إذا خرج علينا أي شخص وتكلم بأسلوب مقنع حتى لو قال كلامًا غير صحيح تجد معظم الشباب قد أثر بهم على سلوكهم ويصدقونه!
مع بداية رمضان خرج شخص عربي وهو مخزّن -متناول مادة محضورة- وهو يخطب في الناس بكلام منمق ويقول لا تقرأ القرآن طالما أنت لا تتدبر القرآن، وذكر آيات وحثنا على عدم قراءة القرآن،
والنتيجة كثير من الشباب تأثرو ا بقوله.
شاهدت مقابلة في برنامج يستفتونك في قناة الرسالة لفضيلة الشيخ الأستاذ الدكتور سعد الخثلان وسألته إحدى الفتيات: هل أأثم إذا قرأت القرآن من غير تدبر؟ فكانت إجابته مبنية على أدلة من القرآن والسنة، وقال لها:
ليس عليك إثم بل أنتِ مأجورة.
ومن خصائص القرآن أن من قرأه أُجر سواء قرأه بفهم أو بغير فهم، وهذه الخصيصة إنما هي خاصة بالقرآن العظيم لأنه يتعبد بمجرد تلاوته، لكن قراءته بتدبر أفضل ولكن سمعنا في بعض الأسئلة أن بعض الناس يأتيهم الشيطان يقول لهم لا تقرأ قراءات كثيرة لأن المهم التدبر “ويبقى لا هو الذي قرأ بتدبر ولا هو الذي قرأ قراءة كثيرة”
نقول اقرأ ماستطعت سبيلاً، أكثر من قراءة القرآن
سواء كانت بتدبر أم بغير تدبر أنت مأجور على كل حال إن حصل التدبر فهذا طيب إن لم يحصل فأنت بمجرد التلاوة مأجور على التلاوة
وبدأ بسرد الأدلة، كما قال صلى الله عليه وسلم: من قرأ حرفًا من كتاب الله فله به حسنة، والحسنة بعشر أمثالها، لا أقول: الم حرف؛ ولكن ألف حرف، ولام حرف وميم حرف.
رواه الترمذي وغيره وصححه الشيخ الألباني.
وقال أيضًا أن الله أثنى على من يتلون القرآن
(إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ (29) لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ ۚ إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ (30) سورة فاطر
يقول الشيخ أن الله سبحانة وتعالى ذكر أن التلاوة من ضمن الأعمال الصالحة وذكره مقارن بإقامة الصلاة والإنفاق في سبل الخير
وقال أيضًا في سورة يونس: (وَمَا تَكُونُ فِي شَأْنٍ وَمَا تَتْلُو مِنْهُ مِن قُرْآنٍ وَلَا تَعْمَلُونَ مِنْ عَمَلٍ إِلَّا كُنَّا عَلَيْكُمْ شُهُودًا إِذْ تُفِيضُونَ فِيهِ ۚ وَمَا يَعْزُبُ عَن رَّبِّكَ مِن مِّثْقَالِ ذَرَّةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ وَلَا أَصْغَرَ مِن ذَٰلِكَ وَلَا أَكْبَرَ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُّبِينٍ)
ويقول الشيخ: فينبغي للمسلم الإكثار من قراءة القرآن ولا يجعل هذا عائقًا فيقول أنا ما أفهم أو ما أتدبر، أنت مأجور على كل حال سواء قرأت القرآن بفهم وتدبر أو بدون فهم وتدبر إن تيسر لك التدبر فهذا أفضل وإن لم يتيسر لك فلا تجعل هذا عائقًا لك عن قراءة القرآن.. انتهى كلامه.
يجب على الجميع انتقاء المصادر التي ياخذون دينهم منها فليس كل شخص يتحدث بكلام منمق ومرتب ويسترسل في حديثه يكون صادقًا أو يكون لديه علم أو يكون كلامه صحيحًا كله ، ممكن يكون مثل المخزّن -صاحب المقطع-، حفظكم الله.
👍
كلام رائع
استاذ محمد با دويس السلام عليكم
اولا انا لا ادافع عن احد
ثانيا من ياخذا بكلام هذه الفئات فهو حر في تصرفه ولكن ناقص في فكره
ثالثا المقطع بارك الله فيك تراه هزلي وكل من لديه لبآ يفهم ذلك لانه كل ماوصلني من احد ضحك وترسل علامه تدل على ذلك وشكرا لك وتقبل مروري بصدر رحب
مقال في الصميم
نفع الله بك أ. محمد