بقلم | عماد حسن السالمي
بعد خيبة الأمل في مواجهة روسيا السابقة يعود الأخضر السعودي لمواجهة الأورجواي في الجولة الثانية من نهائيات كأس العالم المقامة حالياً في روسيا،
مباراة لا يطمح المشجع السعودي العاقل إلى الفوز بها لفارق الامكانيات والطموحات بين المنتخبين، بقدر مايبحث عن مشاهدة منتخب بلدها مُشَرِّفا ويقوم بتحسين الصورة التي ظهروا بها في المواجهة الافتتاحية،
من حظّ المنتخب السعودي السيء جدا أن منتخب الاوروجواي عانى كثيراً أمام المنتخب المصري الشقيق ولم ينتصر إلا بصعوبة بالغة في الدقائق الأخيرة من المباراة والسبب يعود لعدم احترامهم للخصم ولضياعهم للكمّ الكبير من الفرص أمام المرمى وبالتالي سيلعبوا أمام منتخبنا الوطني بجدية أكبر وتركيز أكثر خاصة وهم يعلمون أنهم سيواجهون المنتخب الروسي في الجولة الأخيرة ومن هذا المنطلق يجب أن يتعامل مدرب منتخبنا الوطني بعقلانية أكبر باغلاق المناطق الخلفية تماما واللعب بمحور دفاعي يفتك الكرات من وسط الملعب سواء كان عبدالملك الخيبري أو غيره،
كما أنّ الزج بالحارس عبدالله المعيوف سيكون خطأ كبير جدا، ليس بسبب امكانياته وإنما بسبب الانتقادات اللاذعة له في المواجهة السابقة وإن كنت أرى هذه الانتقادات مبالغا فيها لهذا الحارس الذي لايتحمل بمفرده ماحصل في مواجهة روسيا.
ودور اللاعبين سيكون كبير جدا للّعب بروح قتالية لعلّها تقلّل من الفوارق الكبيرة بين المنتخبين،
وفقاً لما قلته في الأسطر السابقة ونسبةً لامكانيات لاعبي منتخبنا الوطني وطمع منتخب الاوروجواي في شباك الاخضر السعودي فإنّني أختلف مع بعض الزملاء الاعلاميين الذين يتوقَّعون بأن يفاجيء لاعبونا الجميع ويحققوا نتيجة إيجابية في هذه المباراة بعد اجتماع المصارحة بين الجهازين الفني والاداري واللاعبين وأعلن بأنّ الخسارة بفارق هدف تكاد تكون مستحيلة،
ليس من باب التشاؤم ، وإنّما هذا هو الواقع الذي يجب أن نعيشه حتى ننطلق في التصحيح المستقبلي،
مباراة منتخبنا أمام الأوروجواي ستشهد الخروج الرسمي من كأس العالم لهذا المنتخب الذي وجد كل الرعاية والاهتمام من كافة أطياف المجتمع،
نتيجة المباراة ستحكمها ظروف معيّنة خاصة بالخصم وليست بِنا،
إن نجح لاعبو الاوروجواي في استغلال الفرص أمام المرمى فإن شباك الأخضر ستهتزّ لأكثر من 3 مرَّات بالمباراة،
وإن لم يُوفَّقوا في ذلك وهذا مانتمناه فإن النتيجة ستكون بخسارة طبيعية بفارق هدف أو هدفين ستكون مرضية على الاقل لمن يتعامل بعقلانية مع هذا المنتخب.
رسالتي لتركي آل الشيخ؛
اجعل من مواجهتي روسيا والاوروجواي بداية الانطلاق نحو فكرٍ احترافيٍ جديد بابتعاث الناشيء السعودي صاحب الموهبة والطموح إلى أوروبا ليعيش الاحترافية الصحيحة التي تطوِّر من امكانياته البدنية واللياقية والتكتيكية وتعزيز الثقة في هذه الامكانيات