بقلم- احمديه الرباعي
هانحن اليوم على مشارف أن نودع ضيفنا الغالي والكريم على قلوبنا جميعاً.
هذا الضيف الذي أتى بعد طول إنتظار ومضى سريعاً كلمح البصر.
ضيفاً ما أكرمه على الله كيف لا وهو من أحب الشهور إلى الله وأعظمها.
شهر الأجور والرحمات والمغفرة تكفر فيه الخطايا وتمحى فيه الذنوب كيف لا وهو من قال الله فيه (شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ)
شهراً أنزلت فيه الآيات وانتصر فيه المؤمنون في أعظم الغزوات .
غسلنا فيه قلوبنا وجددنا به توبتنا .
ورفعنا فيه دعواتنا وأرسلنا إلى السماء أحلامنا وأطعنا فيه ربنا.
تقربنا إليه بالنوافل ورفعنا إليه إيدينا رجاءاً وحباً وطمعاً فيما عند الله فهو الكريم الذي يجازي بالقليل الكثير وهو الذي العسير عليه هين .
لكن!
ماذا بعد كل هذا الجهد والتعب .
ماذا بعد الصلاة والقيام والتضرع بين يدي الله عزوجل؟
حين يقال غداً هو يوم العيد ترى وللأسف احوال الناس سرعان ماتتغير وإذ بِنَا بعد أن كانت مساجداً تصدح بصوت الحق من جميع منابرها نسمع مزامير الشيطان قد عادت سريعاً إلى شوارعنا فصوت الغناء يكاد يفجر تلك الأذاني التي تتراقص على انغام تلك الكلمات الماجنه.
ثم يأتي صباح العيد !
صباح يوم الجائزة
الذي وورد فيه أن الملائكة تنزل في صبيحة يوم عيد الفطر تقف في أبواب الطرق وتنادي يا أمة محمد: اخرجوا إلى رب عظيم يعطي الجزيل.. فيخرج المسلمون لأداء صلاة العيد ويقول الله عز وجل للمسلمين: لقد أرضيتموني ورضيت عنكم؛ اذهبوا مغفورًا لكم.
يوم عظيم تسلم فيه الأجور مضاعفة
فنشاهد تلك المناظر المؤلمه من تبرج النساء عبأه لاتشبه العباه في شيء إلا في مسماها.
رائحة العطور تفوح منها أصوات الضحكات المتعاليه هنا وهناك.
لاتفسدوا طاعتكم بفرحة العيد .
فرحة العيد تكون بإكمال مسيرة الطاعه الفرحه تكون بتمام نعمة العبادة .
وليست السعاده في العيد بإالذنوب والمعاصي من غناء وتبرج ومضيعة للوقت فيما لايرضي الله .
وتذكروا أنكم كُنتُم بالأمس في صفوف
المصلين فلا تذهبوا طيباتكم وتأكلوا حسناتكم بذنوب والمعاصي وتذكروا أن الله رب كل الشهور ويعبد فيها كما يعبد في شهر رمضان وليس رب شهر رمضان فيعبد فيه ويترك في بقية شهور السنه .
نسأل الله لنا ولكم القبول والعفو والعتق من النار والسلامة والإسلام وان يتسلم منا ربنا طاعتنا ويغفر زلاتنا إنه هو الغفور الرحيم.
التعليقات 1
رونق الحياة
2018-06-15 في 11:59 م[3] رابط التعليق
رائع … دام قلمك