تتمتع البروبيوتيك بفوائد صحية جمّة، حيث تعمل هذه الكائنات الحية الدقيقة المعروفة أيضاً باسم “المعززات الحيوية” أو “المُعينات الحيوية” على تنشيط عملية الهضم وتقوية جهاز المناعة.
وأوضحت عالمة التغذية الألمانية أستريد دوناليس أنه كلما زاد عدد البروبيوتيك في الأمعاء، كان ذلك أفضل للصحة، مشيرة إلى أنه يمكن زيادة عددها من خلال الإكثار من تناول الحبوب والبقوليات والخضروات والفواكه والبطاطس والمكسرات.
وأضافت دوناليس أن الأطعمة المخمرة مثل الزبادي والكفير تندرج ضمن المصادر الغنية بالبروبيوتيك أيضاً. وعلى العكس من ذلك تتسبب اللحوم والسكر في تقليل عدد البروبيوتيك، وينطبق ذلك أيضاً على بعض الأدوية مثل المضادات الحيوية ومثبطات الالتهاب والأدوية النفسية.
وأشارت الدراسات إلى أن قلة عدد البروبيوتيك في الأمعاء ترفع خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل الحساسية وداء السكري والأمراض النفسية مثل الاكتئاب. ويمكن الاستدلال على قلة عدد البروبيوتيك في الجسم من خلال بعض الأعراض مثل الانتفاخ والإمساك أو الإسهال، بالإضافة إلى الشعور بالتعب وكثرة الإصابة بالعدوى.
ومن جانبها، أشارت الصيدلانية الألمانية أورسولا زيلربيرج إلى أنه يمكن تناول البروبيوتيك كمكمل غذائي، وذلك لعلاج بعض الأمراض مثل الإسهال الناجم عن تعاطي المضادات الحيوية أو لعلاج متلازمة القولون العصبي، خاصة إذا كانت المتلازمة تتسبب في الإصابة بإمساك أو آلام.
ويراعى تناول البروبيوتيك قبل الوجبات بمدة لا تقل عن 30 دقيقة، كي يتسنى لها الوصول إلى الأمعاء. وحذرت زيلربيرج من تناول البروبيوتيك في صورة مكملات غذائية دون الرجوع إلى الطبيب، حيث قد يتسبب ذلك على المدى الطويل في الإضرار بفلورا الأمعاء، مما يمهد الطريق لمشاكل الهضم.
وأشارت الصيدلانية الألمانية إلى أن البروبيوتيك تعد غير مناسبة للأشخاص، الذين يتعاطون الأدوية المثبطة للمناعة.