في هجمات ليست الأولى من نوعها، أفادت مصادر في العراق، فجر الخميس، بسقوط 4 صواريخ كاتيوشا قرب السفارة الأميركية في بغداد.
وأكد وقوع هجوم صاروخي، فيما سمع دوي انفجارات بالمنطقة الخضراء العاصمة العراقية. في حين أكدت مصادر عن تحليق طائرات مروحية فوق المنطقة الخضراء ببغداد بعد الهجوم الصاروخي.
كما ذكرت المصادر أن الصواريخ أطلقت من منطقة معسكر الرشيد في بغداد.
ويأتي الهجوم الأخير بعد سلسلة حوادث مشابهة بما فيها هجوم صاروخي على قاعدة ضمن مطار بغداد الدولي. وفي 13 حزيران/يونيو استهدف هجوم صاروخي قاعدة شمال بغداد تتمركز فيها قوات أميركية.
وفي الثامن من حزيران/يونيو، ضرب صاروخان أراضي مجمّع مطار بغداد بينما سقط صاروخ غير موجّه قرب مقر السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء.
يشار إلى أنه منذ أشهر تتعرض قواعد عسكرية عراقية، تستضيف جنوداً أميركيين، فضلاً عن السفارة الأميركية ببغداد، لهجمات صاروخية متكررة.
وازدادت وتيرة الهجمات منذ مقتل قائد فيلق القدس الإيراني، قاسم سليماني، في غارة جوية أميركية ببغداد مطلع يناير الماضي.
يذكر أن تلك الضربات الأخيرة تتزامن مع استئناف الحوار الأميركي العراقي الذي عارضته بعض الفصائل الموالية لإيران.
وأعلنت الحكومتان الأميركية والعراقية الخميس في بيان مشترك عقب انطلاق “حوارهما الاستراتيجي” أن الولايات المتحدة “ستُواصل تقليص” وجودها العسكري في العراق “خلال الأشهر المقبلة”.
وقالت حكومتا البلدين في البيان إنه “في ضوء التقدم الكبير المُحرز نحو القضاء على تهديد تنظيم داعش، ستواصل الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة خفض عديد قواتها في العراق”، مضيفة أن “الولايات المتحدة كررت أنها لا تسعى ولا تطلب قواعد دائمة أو وجوداً عسكرياً دائماً في العراق”. في المقابل وعد العراق بحماية القواعد التي تضم قوات أميركية.
يشار إلى أن رئيس الوزراء العراقي، مصطفى الكاظمي، كان قد أعلن في مايو الماضي تشكيل خلية أزمة مكونة من مختصين في الشؤون الخارجية والعلاقات الدولية، لإجراء مباحثات مع الجانب الأميركي لمراجعة اتفاق استراتيجي بين البلدين “يحمي وحدة وسيادة العراق”، وفق تعبيره.