أصدرت إمارة منطقة عسير، بيانًا أكدت فيه متابعة أمير المنطقة شخصيًا حول ما قام به مغردون من تعد تضمن مساسًا بعِرض بعض قبائل المنطقة.
وجاء في البيان الذي نشرته عبر حسابها في «تويتر»،: تتابع إمارة المنطقة باهتمام بالغ ما يدور حول ما قام به بعض المغردين من تعد تضمن مساسا بعرض بعض قبائل المنطقة، إما جهلا منهم بأصالة تلك القبائل، وعميق إنجازاتها عبر التاريخ، وشريف نسبها، وعلو مكانتها في الدولة، أو عمدا .
وقالت الإمارة « في كل الأحوال تعتبر الإمارة ذلك تعديًا مخالفًا لمبادئ الدين، ومتعارضًا مع الأسس التي قام عليها المجتمع من الاعتصام بحبل الله والتكافل فيما بين أفراده بعيدا عن أسباب الفتنة.وفقا لنص المادتين “11, 12” من النظام الأساسي للحكم».
وتابعت: «قد مثلت تلك التغريدات إخلالا بالنظام العام وتهديدًا للوحدة الوطنية دون خوف من سلطة أو رعاية لحقوق الناس وبشكل يثير الفتنة ويؤثر على الوئام المجتمعي».
وأضافت: «تتوجه إمارة المنطقة بالتقدير لوزارة الداخلية والنيابة العامة للإجراءات الحازمة المتخذة في هذا الصدد، وتؤكد تحذيرها الجازم لأي من كان وفي ظل أي ظرف من التعرض لأهالي المنطقة أو المساس بتاريخهم أو النيل من أعراضهم أو الانتقاص من مكانتهم، مشددة على أنها ستتخذ بحزم كافة الإجراءات القانونية والقضائية التي كفلتها الدولة اتجاه كل من تسول له نفسه المساس بشيء من ذلك».
واختتم البيان أن أمير المنطقة شخصيا يتابع، جميع الإجراءات المتخذة في هذا الشأن، ويولي ذلك جل اهتمامه، منطلقا من وجوب حفظ استقرار المجتمع في هذه المنطقة كما هو واجبه المناط به من لدن سيد البلاد خادم الحرمين الشريفين أعزه الله، وولي عهده الأمين سدده الله .
وفي وقت سابق أمرت النيابة العامة، بالقبض على شخص أساء إلى أحدى قبائل المنطقة الجنوبية عبر حسابه الشخصي في إحدى منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
وأوضح مصدر مسؤول في النيابة العامة، في بيان، أنَّه صدر أمر النيابة العامة بالقبض على المذكور، بعد إجراءات البحث والتحري من كونه المعني بالإجراء، وإحالته إلى النيابة العامة لإكمال المقتضى النظامي بحقه”.
جاء ذلك بناءً على ما تم رفعه من قبل مركز الرصد النيابي، بشأن قيام شخص بالإساءة إلى إحدى قبائل المنطقة الجنوبية عبر أحد تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي، وانطواء منشوره على إشاعة الكراهية، والمساس بالثوابت الوطنية، وبناءً على المادتين (١٥، و١٧) من نظام الإجراءات الجزائية، ولما تقتضيه المصلحة العامة.
وأهاب المصدر بالجميع إلى التحلي بروح المسؤولية الوطنية، ونبذ التعصب القبلي، والتخلق بأخلاق تعاليم الدين الإسلامي السمحة.
وأكَّد المصدر أنَّ «النيابة العامة تتابع كل ما من شأنه المساس بالثوابت الوطنية وألفة النسيج المجتمعي ووحدته وتلاحمه، تحت طائلة المساءلة الجزائية المغلظة طبقاً للأنظمة ذات العلاقة».