اتخذت الحكومة اللبنانية قرارا بالعودة إلى الإغلاق الكامل لمدة 4 أيام اعتباراً من مساء الأربعاء إلى صباح يوم الاثنين المقبل، بناء على توصية من وزير الصحة حمد حسن مع تسجيل ارتفاع في إصابات فيروس «كورونا» في الأيام الأخيرة.
وجاءت هذه المقررات في الجلسة التي عقدتها الحكومة يوم أمس، حيث بحثت في جدول أعمال من 13 بندا إضافة إلى أمور طارئة، أهمها عرض وزير الصحة العامة للتطورات المتصلة بجائحة «كورونا» لاتخاذ القرارات المناسبة بشأنها.
وقال حسن إن «قرار الإغلاق اتُخذ لاستكمال المسح الميداني المتعلق بالحالات المشخّصة وتدارك الانزلاق إلى مرحلة التفشي المجتمعي». من جانبه، قال وزير الداخلية: «الإقفال العام تقرر بسبب تزايد الإصابات بـ(كورونا) والإجراءات فيها استثناءات، كما في المرحلة الأولى على أن نجري إعادة التقييم يوم الأحد عشية انتهاء المهلة، وتستكمل عودة اللبنانيين من الخارج وفق ما هو محدد».
وبعد الجلسة قالت وزيرة الإعلام منال عبد الصمد، إن رئيس الجمهورية ميشال عون وجه تحية إلى الممرضات والممرضين في يومهم العالمي، قائلا: «لقد عشنا معهم ولا يزال كفاحهم مستمرا من أجل الاهتمام بمرضى (كورونا)، على رغم المخاطر التي تتهددهم».
وأكد عون على «ضرورة إعادة النظر بالترتيبات المتخذة، وتشديد إجراءات الوقاية لمواكبة وباء (كورونا) لا سيما وأن عدد الإصابات ارتفع بشكل مؤسف خلال الأيام القليلة الماضية»، متمنيا على «المواطنين الذين يتابعون الحجر المنزلي الالتزام بما هو مطلوب منهم؛ تفاديا لاتخاذ إجراءات قانونية».
ونقلت عبد الصمد عن رئيس الحكومة حسان دياب قوله إن «الحكومة حققت إنجازا في مواجهة (كورونا)، وللأسف بسبب التراخي في بعض المناطق هذا الإنجاز مهدد اليوم بالانهيار».
وفيما لفت إلى العودة إلى الإغلاق التام لأربعة أيام باستثناء المستشفيات والقطاعات الغذائية والزراعية، قال إنه «سيعاد النظر في مراحل إعادة فتح القطاعات»، مشددا على وجوب اتخاذ إجراءات صارمة بحق التجار الذين يتلاعبون بالأسعار.