تداول رواد مواقع التواصل في مصر صورة مؤسفة لسيدة مصرية مصابة بفيروس كورونا، وملقاة على الأرض بجوار سيارة إسعاف.
وتبين أن الصورة حقيقية بالفعل، ووقعت أحداثها في مستشفى شبين القناطر بمحافظة القليوبية شمال العاصمة المصرية القاهرة.
وتجاهل المتحدث باسم وزارة الصحة التعليق على الواقعة، فيما طلب وكيل وزارة الصحة بالقليوبية فتح تحقيق عاجل حولها. وكشفت إدارة المستشفى في رد مكتوب وجهته لوكيل وزارة الصحة بالقليوبية، تفاصيل الواقعة، وقالت إن الصورة لمريضة تدعى سارة حضرت إلى المستشفى قبل ثلاثة أيام وتحديدا في 3 مايو الجاري، وكانت تعاني من غيبوبة كبدية مع ارتفاع في درجة الحرارة وكحة، وتم إدخالها الرعاية وإجراء الفحوصات اللازمة لها.
وقالت إنه تم منح المريضة علاجا قبل الغيبوبة، وبفحصها تبين اشتباه في إصابتها بفيروس كورونا، ولذلك تم أخذ مسحة منها وإرسالها للمعامل المركزية بوزارة الصحة، وكانت النتيجة إيجابية.
وكشف المستشفى في رده أنه تم التنسيق مع الإسعاف وجميع الجهات التابعة لوزارة الصحة، وتسليم المريضة إلى رجال الإسعاف مع جواب التحويل لمستشفى العزل، مؤكدة أن مهمتها انتهت عند هذا الحد، وتولى رجال الإسعاف مهمة استلام المريضة ونقلها.
وقالت إن المريضة أصابتها حالة ما قبل الغيبوبة، ودخلت في مرحلة الهياج وعدم الوعي، وسبق لها أن خرجت من غرفة العناية المركزة بالمستشفى، وتم إعادتها مرة أخرى، مضيفة أن المريضة وبعد تسليمها لرجال الإسعاف هاجت بسبب دخولها هذه المرحلة، وألقت بنفسها بجانب عربة الإسعاف.
وحملت إدارة المستشفى مسؤولية الصورة لمن التقطها للمريضة وهي في هذه الحالة وقيامه بنشرها على مواقع التواصل دون مراعاة لخصوصيتها.
ونفى المستشفى صحة ما تردد حول أن المريضة التقطت العدوى بفيروس كورونا خلال فترة تواجدها، لأنها لم تمكث إلا ثلاثه أيام في حين أن فترة حضانة الفيروس تستمر أربعة عشر يوما، معربة عن أسفها لتصوير الواقعة واتهامها بالتقصير رغم ما بذل من جهد من جميع العاملين بها.