اختطفت ميليشيا الحوثي الانقلابية، فجر اليوم الأحد، وزير الثقافة اليمني الأسبق، والأديب المعروف خالد الرويشان، من منزله بالعاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، واقتادته إلى جهة مجهولة.
وأكد وضاح الرويشان، نجل الوزير المختطف، خبر اختطاف والده بعد صلاة فجر اليوم، وقال في منشور مقتضب على صفحته بموقع “فيسبوك”: “الحوثة اعتقلوا الوالد منذ نصف ساعة”.
ولم تعرف أسباب وملابسات عملية الاختطاف التي يعتقد أن كتاباته ورؤاه السياسية المناهضة للانقلاب الحوثي ومشروعه الطائفي تقف وراء ذلك.
وخالد الرويشان هو أديب ومثقف وكاتب معروف في الأوساط اليمنية، وعرف بكتاباته الوطنية المتزنة، وعبر في سلسلة كتابات عن انتقادات كبيرة وجريئة منذ اليوم الأول للانقلاب الحوثي.
ويعد الرويشان واحدا من أبرز الأقلام السياسية المعارضة لميليشيا الحوثي، والذي عرف بكتاباته الناقدة لسياستها ومشروعها الطائفي.
جدير بالذكر أن حادثة الاختطاف سبقتها حملة تحريض حوثية واسعة في وسائل التواصل ضد الرويشان، تنديدا بنشاطه المناهض للجماعة، وسياستها التي تمارسها منذ انقلابها.
ويأتي هذا الاختطاف بالتزامن مع الدعوات الأممية المتكررة للإفراج عن المختطفين اليمنيين، تفاديا لانتشار فيروس كورونا المستجد.
وكانت الحكومة اليمنية الشرعية دعت مؤخرا إلى تبادل شامل للأسرى والمختطفين بين الجانب الحكومي وميليشيا الحوثي تنفيذا لاتفاق السويد وتحسبا لانتشار فيروس كوفيد-19. واتهمت ميليشيات الحوثي بعرقلة هذا الملف الإنساني والاستمرار في تعطيل الاتفاقات والتفاهمات التي رعتها الأمم المتحدة رغم الأوضاع الاستثنائية التي فرضتها جائحة فيروس كورونا.
ويقبع عشرات الآلاف من المختطفين اليمنيين في سجون ميليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية.