قُتل 4 مدنيين، الأربعاء، في قصف لقوات النظام السوري والمجموعات الإرهابية التابعة لإيران وروسيا، على منطقة خفض التصعيد شمالي سوريا.
وأفادت مصادر محلية، أن القصف الجوي والمدفعي استهدف مدن اللطامنة، وكفرزيتا، وكفرنبودة، وقرى شهرناز، والشريعة، والزكاة، ودير سنبل، والسرماني، بريفَي حماه الشمالي والغربي.
كما استهدف القصف، مدينة كفرنبل، وبلدة كنصفرة، وقرى الهبيط، وأم نير، وحاص، ورأس العين، والأرينبة، وكفر موس، ومرج الزهور، ومعرتحرمة، والبارة، وعابدين، بريف إدلب الجنوبي، بالإضافة إلى قريتي كفرناها وزهرة المدائن بريف حلب الغربي، وفق المصادر.
من جانبها، أوضحت مصادر في الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) لمراسل الأناضول، أن مدنييْن اثنين قتلا في قرية كفرموس، فيما قضى ثالث في رأس العين، ورابع في مرج الزهور.
وفي الأيام الستة الماضية، قتل ما لا يقل عن 86 مدنياً في القصف العنيف والمتواصل لقوات النظام وحلفائه، حسب ما أفادت مصادر من الدفاع المدني لمراسل الأناضول.
ولفتت المصادر أن طواقم الدفاع المدني تواصل عمليات الإنقاذ ورفع الأنقاض التي خلفها القصف، ما يجعل عدد القتلى مرشحاً للارتفاع.
وفي السياق ذاته، قال مرصد تعقب حركة الطيران، عبر حساباته بمواقع التواصل الاجتماعي، إن الطائرات التي شنت غارات على قرية مرج الزهور، أقلعت من قاعدة حميميم الجوية الروسية غربي البلاد.
ومنتصف سبتمبر/ أيلول 2017، أعلنت الدول الضامنة لمسار أستانة (تركيا وروسيا وإيران) توصلها إلى اتفاق على إنشاء منطقة خفض تصعيد في إدلب، وفقًا لاتفاق موقع في مايو/ أيار 2017.
وفي إطار الاتفاق، تم إدراج إدلب ومحيطها (شمال غرب)، ضمن “منطقة خفض التصعيد”، إلى جانب أجزاء محددة من محافظات حلب وحماة واللاذقية.
وحاليا، يقطن منطقة خفض التصعيد نحو 4 ملايين مدني، بينهم مئات الآلاف ممن هجّرهم النظام من مدنهم وبلداتهم بعد سيطرته عليها.
وفي سبتمبر 2018، أبرمت تركيا وروسيا، اتفاق “سوتشي”، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار في إدلب، وسحبت بموجبه المعارضة أسلحتها الثقيلة من المنطقة التي شملها الاتفاق في 10 أكتوبر/ تشرين الأول خلال نفس العام.