بقلم عماد حسن السالمي
ضمن مباريات الجولة ٢٨ من دورينا دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين يستضيف نادي الاتحاد شقيقه نادي الاتفاق في مواجهة ينتظرها غالبية الشارع الرياضي نظراً لحساسيّتها تجاه هبوط نادي الاتحاد.
مستضيف المباراة والذي حقّق الفوز على متصدر الدوري في الجولة السابقة لازال الهبوط يلاحقه.
ولازال يحتاج للفوز تلو الفوز لإنقاذ هذا الموسم المرعب لجماهيره وليس للفرق الأخرى كما اعتاد الجميع.
بينما الاتفاق يلعبْ بأعصاب هادئة نوعاً ما رغم حالات العتب والغضب من الجماهير الاتفاقية على المستويات والنتائج التي يقدّمها الفريق في هذا الموسم الذي يعتبر الأخير لإدارة النادي الحالية بقيادة المهندس خالد الدبل.
الاتحاد في المركز ١٢ ب ٢٨ نقطة
الاتفاق في المركز التاسع ب٣٣ نقطة.
في حال خسارة الاتحاد سيعود للحسابات الصعبة مرة أخرى.
وفي حال خسارة الاتفاق سيجد نفسه مهدّدا بالتواجد في المركز ١٢ أو ١١ في موسمٍ أطلق عليه رئيس النادي موسم الحصاد والمنافسة على الانجازات والبطولات.
الغيابات كبيرة وكبيرة جداً.
ومع ذلك اعتدنا في مواجهات هذين الفريقين الندية والإثارة والتشويق.
ما سيزيد المباراة قوة وجمال هو ضعف هذين الفريقين في النواحي الدفاعية.
ليس أنا من يقول ذلك.
الأرقام هي من تقول.
اهتزّت شباك الاتحاد ٤٢ مرة
واهتزت شباك الاتفاق ٤٧ مرة
الاتفاق هو ثالث أضعف الفرق دفاعياً في دورينا بعد ناديي الباطن وأحد.
وما يجعل هذا الأمر مخيفاً لجماهير الفريقين هي الأرقام الهجومية سواء لهذا النادي أو ذاك.
الاتفاق سجلّ ٤٠ هدفاً في ٢٧ جولة.
الاتحاد سجّل ٣٦ هدف في ٢٧ جولة.
أرقام هجومية مميزة مقارنة مع فرق متواجدة في مراكز أفضل من الاتحاد والاتفاق.
حراسة المرمى في الفريقين جيدة إلى حدٍ كبير بتواجد فواز القرني حامياً لعرين الاتحاد وعبدالله الصالح حارساً لمرمى الاتفاق.
الأخير يقدّم مع الاتفاق مستويات رائعة منذ مشاركته أساسياً بعد إصابة الحارس الكبير رايس مبولحي.
يلعبْ الفريقان بنفس التكتيك والمنهجية داخل أرض الملعب.
طريقة ال 4_2_3_1 هي الطريقة التي نشاهدها في سييرا الاتحاد وبيرناس الاتفاق.
يعتمد سييرا على مروان داكوستا وأحمد عسيري كقلبيّ دفاع وسعود عبدالحميد ومنصور الحربي كظهيرين وطبيعي جداً بأنْ يتطور هذا الخطّ بأكمله بتواجد نجم بقيمة داكوستا الذي أراه الصفقة الأكثر فائدة في صفقات الشتاء.
ويعتمد بيرناس على الثنائي علي خيبري ورامون آرياس كقلبي دفاع في هذا المركز الذي أرى فيه فوضوية كبيرة في نادي الاتفاق.
الحلّ الذي أراه في هذه المباراة إذا ما أراد بيرناس تحقيق نتيجة إيجابية يكمن في اللعب بثلاثي في قلب الدفاع مكوّن من علي خيبري وعبدالله الحافظ وأحمد جمال ويكون رامون آرياس في الظهير الأيمن وحسين قاسم في الظهير الأيسر.
أعتقد أنّ هذا الحلّ سيجعلْ الأمور صعبة على الاتحاد الذي يعتمد اعتماداً مباشراً على اختراق الأطراف أولاً وبعد ذلك الدخول للعمق.
لا أعلم إن كان مدرب الاتفاق سيلعبْ بهذه الطريقة ليجعل المباراة صعبة على خصمه أم يواصل اللعب بنفس الأسلوب ليسلم المباراة على طبق من ذهب لكتيبة سييرا.
في وسط الملعب الاتحادي يلعبْ محور الارتكاز جوناس.
وربّما يلعبْ بجانبه جمال باجندوح نظراً لغياب سانوجو وكريم الاحمدي بداعي الايقاف.
يلعبْ أمامهما بمثلّث هجومي معروف مكوّن من فيلانويفا ورومارينهو وعبدالعزيز البيشي نظراً لغياب اللاعب الرائع فهد المولد بداعي الايقاف أيضاً.
هذا المثلّث خطورته الكبرى تكمن في الأطراف.
حينما يستلم فيلانويفا الكرة تجده يبحث عن الأطراف دائماً والسبب أنّ المهاجم بيروجوفيتش ليس باللاعب الذي يعتمد على السرعات في الكرات الطويلة.
بل ينتظر الكرات العرضية داخل منطقة الجزاء وبشكلٍ دائم.
مدرب الاتفاق سيعتمد على فليب كيش وعلي هزازي وهما ثنائي مميز في مركز المحور.
اعتدنا تواجد المثلّث الهجومي أليمان ومحمد الكويكبي وعبدالرحمن العبود خلف المهاجم أحمد عكايشي في المباريات الأخيرة.
ولكن إنْ لعب بيرناس بهذا الأسلوب أمام الاتحاد فإنّه عرّض شباك فريقه لمزيد من الأهداف من وجهة نظري المتواضعة.
المفترض اللّعب بمثلّث سريع بقيادة أليمان والكويكبي وأمامهما عكايشي.
بمجرد إغلاق الملعب طرفاً وعمقاً على لاعبي الاتحاد ستشاهد تقدّم لاعبيه بشكلٍ مستمرّ لمهاجمة الاتفاق وبالتالي ستكون فرصة أليمان والكويكبي وعكايشي كبيرة في استغلال المساحات.
مواجهة ستكون صعبة على الفريقين.
مواجهة تحتاج لمدرب قادر على قراءة الخصم وتوظيف اللاعبين بطريقة صحيحة.
هناك نقاط ستُغيّر كثيراً من مجرى المباراة.
مشاركة عمر السنين في المباراة واللعب بطريقة ال 4_2_3_1 يعني تسليم المباراة لنادي الاتحاد
لا نعلم ماذا سيفعل مدرب الاتفاق لإنقاذ مايمكن انقاذه في بعض المراكز التي تعاني كثيراً في نادي الاتفاق.
في حين الاتحاد يمتلك مدرب مميز قادر على توظيف لاعبيه بطريقة صحيحة.
مباريات كرة القدم محتمل فيها كل شيء وبالخصوص حينما يلتقي فريقان كبيران كالاتحاد والاتفاق.