إسرائيل تدخل رسمياً في “حالة حرب”.. إليك ما تعنيه


في سابقة من نوعها تحصل لأول مرة منذ 50 عاماً، أعلنت السلطات الإسرائيلية أن المجلس السياسي الأمني المصغر وافق على إعلان حالة الحرب مع قطاع غزة رسمياً.فقد أكد مكتب مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بيان، اليوم الأحد، أن “الحرب المفروضة على دولة إسرائيل بدأت من خلال الهجوم الإرهابي القاتل من قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023”.وهذه هي المرة الأولى منذ حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول عام 1973، التي تعلن فيها إسرائيل “حالة الحرب”، رغم أنه من الناحية الفعلية لم تتوقف عملياتها العسكرية. فماذا يعني ذلك؟

ماذا تعني حالة الحرب؟

وتعني حالة الحرب عملياً إعلان الطوارئ، ووضع مقدرات البلاد اللوجستية وبناها التحتية تحت تصرف الجيش، من أجل تحقيق أهدافه.كما يقترن إعلان الحرب دائماً بتجنيد قوات كبيرة من الاحتياط، مع العلم أن الجيش الإسرائيلي سبق أن جند الاحتياط في إطار حملات عسكرية دون مستوى حالة الحرب في فترات سابقة.وكذلك يعني وضع جميع الموارد تحت تصرف الجيش، وهو ما لم يحدث من قبل، ما يشير إلى عمق الصدمة التي سببتها عملية “طوفان الأقصى” التي أعلنت حماس شنها، وفق محللين.

قوات إسرائيلية (فرانس برس)

قوات إسرائيلية (فرانس برس)

إلى ذلك، قد تستدعي هذه الحالة إغلاق المطارات في البلاد، وفق سير العملية العسكرية، أو حظر التجول في حالات نادرة.

“السيوف الحديدية”

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، الكولونيل دانييل هاغري، أعلن أمس السبت تعبئة واسعة النطاق للاحتياطيات، مطلقا “عملية السيوف الحديدية”.كذلك وافق وزير الدفاع الإسرائيلي، يواف غالانت، على استدعاء واسع النطاق لجنود الاحتياط، وفقاً لاحتياجات الجيش، كما أعلن حالة الطوارئ في نطاق 80 كيلومتراً من قطاع غزة، ما يسمح لقيادة الجبهة الداخلية بتقييد التجمعات.

جاء هذا التصعيد بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في اليوم الأخير من عيد العرش (سوكوت) في إسرائيل، وبعد خمسين عاما على حرب تشرين الأول/أكتوبر 1973 التي قتل فيها 2600 إسرائيلي وبلغ عدد القتلى والمفقودين في الجانب العربي 9500 خلال ثلاثة أسابيع من القتال.

عين الوطن