منظمة “سلام بلا حدود” تلك الزهرة التي نشأت وسط الحروب والدمار، ومابين حقوقٍ مسلوبة وأخرى منهوبة، إستطاعت الحفاظ على مكانتها وإتزانها رغم الظروف والعواصف الكثيرة التي مرت بها حتى ولدت من رحم معاناة الشعوب ، فمنذ إنشاءها بدايات عام 2018م وهي تسير على نُهج مستقيم وقواعد إنسانية راقية، من أجل الوصول لهدفها السامي وهو التعايش بسلام على هذه الأرض، وتتخذ منظمة سلام بلا حدود مدينة باريس الفرنسية مقرًا لها ، وهي تضم عدد من الأعضاء الناشطين من كل الأديان تجمعهم فكرة السلام ومناهضة الحروب ومكافحة الإرهاب ، وتعتبر المنظمة غير ربحية حيث تعتمد في نشاطها على التواصل مع الأطراف المتناحرة في كل انحاء العالم ، ومحاولة إيجاد أرضية خصبة لزراعة السلام والحوار وقبول الرأي الآخر، وكذلك إبراز وإظهار من يقف في وجه السلام وكشفهم للعالم ، وتعهد أعضاؤها بمواصلة نضالهم من أجل عالم بلا حروب أو إرهاب .
وفي إجتماعها التأسيسي الأول وقع الإختيار على الإعلامي والمفكر العربي محمد العرب رئيساً لها، ذلك الأسد الذي رأيناه في ميادين المعارك في اليمن والملقب بـ (مراسل الحزم)، وكان خير جُندي خدم قضية اليمن وكشف أجرام الحوثيين بأطفال اليمن وأهلها، في دور إعلامي سامي ، بل وكشف الكثير من الخيانات ومايفعله الخارجين عن القانون من تجاوزات إنسانية والتي تدعمها إيران بالمقام الأول، هذا النجم الساطع الذي حاولت إيران تشويه صورته بمساعدة تنظيم الحميدين فأطلقوا عليه اتهامات بالعماله والمراوغه، ولكن الحق يعلو ولا يُعلى عليه ، وعندما يتحدث الحق يخرس الجميع.
عندما أرادت منظمة “سلام بلا حدود” إختيار سفيرة للسلام ، إستطاعت أن تنتقي شخصية ناشطة وذات أثر قوي على الصعيدين المحلي والدولي ، فكانت الدكتورة السعودية سمية الناصر أول سفيرة سلام لعام 2018 في المنظمة، والتي تعتبر من أهم المتحدثين في المؤتمرات الدولية والحقوقية، ولها العديد من المؤلفات والمقالات في صحف سعودية وأمريكية، وهي مُدربة مٌعتمدة دولياً وألقت المئات من الدورات داخل وخارج السعودية.
“سلام بلا حدود” تستمر في زراعة بذور السلام في اليمن والعراق وإيران وسوريا بقيادة مُفكرها الإنساني محمد العرب ، ولايثنيها عن عزمها إتهام حاقد، أو مؤامرة عابث، لها نهج واضح وهدف سامي وبهذه السياسة المُحنكة لن تخطيء الهدف ولو طال الصراع.
طالع أيضاَ