أغضب السفير الأمريكي في “إسرائيل” دافيد فريدمان، الشعب الفلسطيني بتلقيه هدية عبارة عن صورة للقدس تشطب المسجد الأقصى المبارك.
وأبرزت القناة الإسرائيلية العاشرة السفير فريدمان ضاحكا وهو يتلقى صورة تظهر الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى كهدية من أحد المتشددين الإسرائيليين.
من جانبه، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات: “إلى متى ستبقى هذه التصرفات الأمريكية المنحطة والحقيرة دون رد يرقى إلى مكانة المسجد الأقصى وعظمة الحرم القدسي الشريف؟.”
وأضاف عريقات قائلاً: “أن تصل الأمور بسفير الرئيس ترامب إلى تسلم وقبول صورة مجسم للهيكل المزعوم ، مكان الحرم القدسي الشريف ، مع آثار دمار قبة الصخرة والمسجد الأقصى مع هذه الابتسامة يدل على الموافقة والإقرار “.
وتابع “إنهم يعتدون على أولى القبلتين، ويحولون الصراع فعليا إلى صراع ديني بامتياز”.
هذا، وتدعو جماعات يهودية متطرفة الى إقامة الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى.
بدوره، قال مكتب السفير الأمريكي في بيان “لم يكن السفير فريدمان على علم بمحتوى الصورة الموضوعة أمامه عندما تم التقاط الصورة. إنه يشعر بخيبة أمل عميقة لقيام أي شخص باستغلال زيارته لبني براك (مدينة وسط إسرائيل) لإثارة الجدل”.
فيما أشارت ناشطة السلام الإسرائيلية ساريت ميخائيلي إلى الصورة بالقول” يبدو أن لا مانع لدى السفير الأمريكي” في إشارة إلى محتوى الصورة.
وسبق للسفير الأمريكي نفسه، أن أغضب الفلسطينيين باعتباره أن من حق المستوطنين الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بوصفه لها “أرض إسرائيل”.
كما زعم أن أراضي الضفة الغربية ليست محتلة وإنما متنازع عليها. واعتبر أن القدس عاصمة إسرائيل وأن حل الدولتين غير واقعي.
وسبق أن وجّه الفلسطينيون انتقادات حادة إلى السفير الأمريكي