كشف أحمد المسماري، المتحدث باسم القوات الليبية المدعومة من مجلس نواب طبرق (شرق)، التي يقودها خليفة حفتر، أن الأخير أجرى مشاورات بالقاهرة الأربعاء، وسيعود مساء الخميس إلى ليبيا.
وفي وقت سابق من مساء الأربعاء، قال مصدر مصري مطلع على اللقاءات الليبية، للأناضول، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إن حفتر يتواجد بالقاهرة لإجراء مشاورات مع الجانب المصري، وسيغادر الخميس إلى بنغازي (شرقي ليبيا)، متحفظا على ذكر تفاصيل أكثر.
فيما أوضح المسماري، في مداخلة هاتفية مع تلفزيون فرانس 24، مساء الأربعاء، أن حفتر “سيعود غدا إلى ليبيا، بعد جولة دامت لفترة تخللتها لقاءات دولية وبعض الفحوصات الطبية بفرنسا”.
وأكد أن الوضع الصحي لحفتر “ممتاز”، مشيرا إلى أنه اجتمع معه وآخرين أمس واليوم بالقاهرة لترتيب بعض الأمور، وعقد الأربعاء “اجتماعات ثنائية مع الجانب المصري”.
وشدَّد على أهمية الجانب المصري في المشاورات الثنائية ورعايته للاجتماعات الحوار الليبي الليبي.
وفي وقت سابق اليوم، نقلت صحيفة “اليوم السابع” المصرية الخاصة، عن عضو لجنة الأمن القومي والدفاع بمجلس نواب طبرق، طارق الجروشي، قوله إن “حفتر وصل إلى القاهرة للقاء عدد من المسؤولين المصريين (…) ويتمتع بصحة جيدة وسيعود إلى بنغازي خلال ساعات”.
وأشار إلى لقاء حفتر أمس بالقاهرة مسؤولاً عسكرياً ليبياً (لم يسمه).
ولم يصدر أي تعليق من السلطات المصرية بخصوص وصول حفتر أو مغادرته حتى الساعة 21: 25 ت.غ، غير أن تقارير محلية كانت تشير لوصول حفتر الثلاثاء.
وتعرض حفتر لوعكة صحية مؤخراً، ونقل في 11 أبريل/ نيسان الجاري، إلى المستشفى التعليمي العسكري بيرسي، بمدينة كلامار بالضاحية الغربية للعاصمة الفرنسية باريس.
وكشف وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تحسن الحالة الصحية لخليفة حفتر، وفق ما نقله موقع “إذاعة فرنسا الدولية”، في وقت سابق.
ومنذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، لم يظهر حفتر علنًا، حين أعلن قرب ما أسماه “تحرير مدينة درنة (شرق)” من سيطرة قوات “مجلس شوري مجاهدي درنة”، وذلك عبر مقطع مصور بث من مشارف المدينة.
ومنذ أشهر، ترعى القاهرة اجتماعات ليبية للوصول إلى توافق ليبي ليبي للأزمة السياسية المستمرة منذ سنوات.
ويتصارع على السلطة والنفوذ في البلد العربي الغني بالنفط كيانان، هما: حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليًا، في العاصمة طرابلس (غرب)، و”الحكومة المؤقتة” في مدينة البيضاء (شرق)، وهي مدعومة من قوات حفتر.
