ذكر ناشطون أحوازيون أن قوات الأمن الإيرانية قامت باعتقال شاب فارسي جاء من مدينة أراك الايرانية لزيارة صديقه العربي في الأحواز، والذي ألبسه الزي العربي احتفاء به، لكن تم اعتقال الشاب الفارسي في الشارع للاشتباه بأنه عربي ومشارك في الاحتجاجات الأخيرة، و لا يزال محتجزا في مكان مجهول.
وبحسب مقطع نشرته منظمة حقوق الانسان الأحوازية، يوضح ناشط أحوازي كان برفقة عوائل المعتقلين الذين تجمعوا بمكتب مندوب خامنئي في الأحواز كيف تمت الاعتقالات بشكل عشوائي ضد المواطنين العرب، حيث تم توقيف شاب مريض عقلي بشهادة الأطباء، وآخر جندي مكلف كان في اجازة يزور أهله في الاحواز وتم اعتقاله في السوق.
وتقول المنظمة إنه بهذه الطريقة تم اعتقال العديد من المواطنين وبينهم نساء وأطفال بشكل عشوائي والباقي بتهم المشاركة في المظاهرات السليمة لعرب الأحواز وبلغ عدد المعتقلين أكثر من 500 شخص لا يُعرف مصيرهم لحد الآن.
هذا ونظم عدد من الناشطين الأحوازيين وأسر معتقلي احتجاجات الأحواز الأخيرة، وقفات احتجاجية، الثلاثاء، أمام مكتب محمد على جزايري، مندوب المرشد الأعلى للنظام الايراني علي خامنئي في الأحواز، وكذلك مكتب عبدالكريم فرحاني، عضو مجلس خبراء القيادة الايرانية، لمتابعة ملف أبناءهم وطالبوا بالكشف عن مصيرهم وأماكن احتجازهم وإطلاق سراحهم.
ونقلت منظمة حقوق الانسان الأحوازية في بيان عن ذوي المعتقلين أن أبناءهم الأبرياء تم اعتقالهم لمجرد المطالبة بالحفاظ على الهوية العربية لإقليم الأحواز ومشاركتهم في المظاهرات السليمة أخيرا.
وكانت عوائل حوالي 500 معتقل عربي أحوازي تجمعوا الاثنين أمام مبنى المحافظ في الأحواز ومكاتب نواب مجلس الشورى الايراني للمطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين حيث قالوا إن محكمة الثورة الإيرانية في الاحواز، أو سائر مسؤولي القضاء أو الأمن على أفراد أسر المعتقلين، لا يفصحون عن أماكن اعتقال أبناءهم.
من جهتها، دانت منظمة حقوق الانسان الأحوازية استمرار احتجاز المعتقلين، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية بالضغط على السلطات الايرانية من أجل الكشف عن مصير المعتقلين والإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط”، بحسب البيان.
اقرأ أيضاً