عين الوطن ـ عبده البيه ـ الرياض
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس، للحفاظ على ضبط النفس في هذه الظروف الاستثنائية، قائلاً: “تابعت بقلق الضربات على سوريا”، ومشيرا إلى أن الضربات في سوريا كانت محدودة واستهدفت 3 مواقع.
وجاء ذلك خلال كلمته أمام جلسة مجلس الأمن الطارئة التي عقدت بطلب روسي على خلفية الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية لسوريا.
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة، “أي استخدام للسلاح الكيماوي غير مقبول”، لافتا إلى أن مزاعم استخدام أسلحة كيماوية في سوريا تتطلب تحقيقا من الأمم المتحدة .
وتابع أن محققين دوليين مستعدون لزيارة موقع الهجوم الكيماوي، مشدداً على أن الحل في سوريا يجب أن يكون سياسيا وليس عسكريا
ومن جانبه، وصف سفير روسيا لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا هجوم الولايات المتحدة وحلفائها على سوريا بأنه “عمل من أعمال العدوان على دولة ذات سيادة”، قائلاً: “الولايات المتحدة وحلفاؤها أظهروا تجاهلا صارخا للقانون الدولي”.
ونقل ما قاله الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن ما حصل في سوريا يعد عدوانا على دولة ذات سيادة ، زاعماً أن الخبراء الروس لم يجدوا أي أثر لاستخدام سلاح كيميائي في دوما.
واعتبر أن “الضربات بسوريا مدمرة لنظام العلاقات الدولية والتاريخ سيحكم على ذلك” قائلا إن “العمل العسكري جاء دون تفويض أممي ويشكل انتهاكا للقانون الدولي”.
ومن جانبها، قالت مندوبة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة نيكي هيلي: إن الفيتو الروسي كان بمثابة الضوء الأخضر لنظام الأسد لاستخدام أكثر أسلحته همجية.
وأضافت: استراتيجتنا في سوريا لم تتغير، استخدام النظام لسلاحه الكيميائي لم يكن عملا منعزلا وقد أرغمنا على التحرك ضده.
وتابعت: محاولات روسيا البائسة لم يمكن أن تغير الوضع، لدينا معلومات في دوما بأن الأسد مسؤول عن الهجوم الكيماوي، وتصرفنا لردع النظام السوري من شن أي هجمات مستقبلية.
وأضافت مندوبة أمريكا بالأمم المتحدة: الأهداف التي انتقيناها كانت في صميم برنامج النظام لتطوير السلاح الكيميائي، والضربات كانت رد فعل مناسب ومتناسب وشرعي على هجوم دوما.
وتابعت قائلة إن “روسيا فشلت بضبط الكيماوي السوري، وقد منحنا الدبلوماسية 6 فرص عرقلتها روسيا”.
وقالت نيكي هيلي: مستعدون للضرب مجددا إذا اختبرتنا دمشق .
بدوره، شدد مندوب فرنسا لدى الأمم المتحدة فرانسوا دي لاتر، على ضرورة القضاء على تنظيم داعش الإرهابي، ووقف إطلاق النار على كل الأراضي السورية.
وأكد دي لاتر على الحاجة الماسة لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا “دون عائق”.
وكانت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورانس بارلي قد قالت إنه على مجلس الأمن الدولي الآن تولي القضية السورية بعد الضربات على مواقع للنظام بدمشق.
وفي كلمة مندوب الصين في الأمم المتحدة ما جاوشو، قال إن حل القضية السورية لا يأتي إلا عن طريق “الحل السياسي فقط”.
وأكد أن الصين مستعدة أن تؤدي دورها الإيجابي من أجل السلام في الشرق الأوسط والعالم.