قال استشاري الجلدية الدكتور أحمد زاهر الجيجكلي، إن مرض “الجرب” لا يمكن أن يخترق جلد الإنسان ويصل للدم.
وأضاف أن قارمة الجرب ضعيفة لا تستطيع العيش خارج جلد الإنسان أكثر من يومين إلى ثلاثة أيام، كما أنها هشة لا تقاوم الحرارة، وتفضل الأماكن التي تحتوي على جلد رقيق، ولا تصيب الوجه وفروة الرأس عند البالغين.
جاء ذلك في محاضرة توعوية أقامها مستشفى الإمام عبدالرحمن الفيصل بالرياض، للموظفين، عن المرض وسُبل الوقاية منه.
وذكر مدير العلاقات العامة بالمستشفى، فواز الحربي؛ أنه تم التنسيق مع مكتب إدارة التعليم بجنوب الرياض، على عمل محاضرة توعوية تثقيفية لمرض “الجرب” تستهدف طلاب المدارس والمرشدين والمرشدات بالمدارس التابعة لهم.
وتحدّث استشاري الجلدية “الجيجكلي” في محاضرته التوعوية عن “الجرب” بقوله إنه مرض طفيلي تسببه قارمة الجرب (سوسة العث)، والأنثى من هذا الطفيلي هي المسببة للمرض، وينتقل المرض بالتماس الصميمي المباشر، أو باستخدام الأغراض الشخصية لمريض مصاب بالجرب، أما التماس العادي مثل المصافحة اليدوية فلا تسبب انتقال العدوى، وكذلك لا تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي.
وتابع: فترة حضانة المرض أربعة إلى ستة أسابيع، وخلال هذه الفترة يكون الشخص الحامل للمرض لا يشكو من أي عرض، ولكنه يكون معدياً للآخرين.
وبيّن الدكتور “الجيجكلي” أن هذا المرض يصيب الأعمار والفئات كافة، وينتشر خاصة بالتجمعات التي لديها مبيت داخلي، كالسجون والمعسكرات والمدارس الداخلية، كما يزداد أثناء السفر والتنقل.
وأشار لطرق الوقاية من المرض، حيث تعتمد بشكل أساسي على النظافة الشخصية، وعدم استخدام الأغراض الشخصية للآخرين كالأسرة والأغطية، وتشخيص المرض يتم من خلال الفحص الطبي من قبل طبيب الجلدية.
وأوضح “الجيجكلي” أن العلاج سهل ومتوفر وتوجد علاجات عديدة، ولكن يجب الانتباه إلى أن علاج الجرب يجب أن يكون جماعيًا، حيث إن وجود إصابة جربية واحدة في البيت يستدعي علاج جميع القاطنين بهذا البيت.
اقرأ أيضاً