صحيفة عين الوطن
صحيفة سعودية مرخصة من وزارة الإعلام برقم847554
الثلاثاء, 11 محرّم 1441 هجريا, 10 سبتمبر 2019 ميلاديا.

احدث الموضوعات

مدير مكتب التعليم بالصفا يعقد اللقاء الأول بقادة مدارس المكتب

مصرع مواطن بريف إدلب الجنوبي جراء قصف قوات الأسد

الجيش اليمني يحبط هجومًا لميليشيا الحوثي في محافظة الحديدة

ترامب يقيل مستشار الأمن القومي جون بولتون بشكل مفاجئ

غارات جوية تستهدف تجمعات ميليشيا الحوثي شمالي اليمن وتكبدها خسائر

رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بمغادرة الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر

بريطانيا تستدعي سفير إيران للتنديد بانتهاك الأعراف الدولية

الخارجية الأردنية تستدعي سفير إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن أردنيين

“القويحص” يكرم منسوبي البلديات الفرعية بمناسبة نجاح أعمال الحج لعام 1440هـ

مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة “مسام” ينتزع 2,956 لغمًا في اليمن

بومبيو يتعهد بقطع جميع السبل على إيران للوصول إلى سلاح نووي

تعليم عسير يمنع بيع 5 أصناف في مقاصف المدارس

عاجل

غارات جوية تستهدف تجمعات ميليشيا الحوثي شمالي اليمن وتكبدها خسائر

عاجل

رئيس الوزراء البريطاني يتعهد بمغادرة الاتحاد الأوروبي نهاية أكتوبر

عاجل

بريطانيا تستدعي سفير إيران للتنديد بانتهاك الأعراف الدولية

عاجل

الخارجية الأردنية تستدعي سفير إسرائيل للمطالبة بالإفراج عن أردنيين

(جيهان السنباطي ) في حوار لعين الوطن وحديثها عن الفكر والثقافة من زاوية أخرى

جيهان السنباطي
المشاهدات : 30137
عين الوطن
صحيفة عين الوطن
عين الوطن

ضمن سلسلة الحوارات التي تهتم فيها صحيفة عين الوطن وتحاول أن تسلط الضوء على بعض الشخصيات البارزة والتي يكون لها تأثير في المجتمع ،

اليوم ننتقل معكم إلى كاتبة اتسمت في كتاباتها بالجرأة ناقشت مواضيع متفرقة ،، تكلمت عن قضايا المرأة بكل شجاعة خاضت في الكتابة عن السياسة وأصبحت من كتاب الرأي في مجتمعها

لنتعرف عن قرب لمن استطاعت أن تصف الحب الشرقي بكل صراحة في رواية ” بحار العشق المحرم “

 

أنا محللة سياسة وكاتبة وروائية

١/ من هي  “الأستاذة جيهان ” ؟
 
‏‎أنا مصرية من صعيد مصر وبالتحديد محافظة اسيوط اعمل مدير عام مركز قياسات وبحوث الرأى العام بالهيئة العامة للإستعلامات بالاضافة إلى أنني محللة سياسية وكاتبة وروائية ،من عائلة عريقة هى عائلة السنباطى مركزها ابو تيج ولها أفرع عديدة فى بعض محافظات مصر كمحافظة المنصورة والدقهلية ودمياط وتمتد إلى بلاد الشام أمي مصرية من محافظة الشرقيه والتى لها جذور تركية من فرع الأم… متزوجة من وكيل وزارة بالجهاز المركزى للمحاسبات ولدى من الأولاد بنتان وولد جميعهم جامعيين .
 

٢/ ما هي المؤهلات العلمية وما هي هواياتك ؟

‏‎حاصلة على بكالوريوس تجارة شعبة محاسبة من جامعه عين شمس – جمهورية مصر العربية – غير اننى لم اسعى الى العمل فى المجال المحاسبى واكتفيت بهذا المجال من الناحية الدراسية فقط واتجهت إلى العمل فى المجال الذى افضله واهواه وهو العمل فى المجال الاعلامى والأدبي والصحفى لذا التحقت بالعمل فى الهيئة العامة للاستعلامات كإخصائى إعلام ثالث وهى هيئة اعلامية حكومية فى مصر وتدرجت فى السلم الوظيفى إلى أن أصبحت حاليًا مدير عام مركز قياسات وبحوث الراى العام .
 

٣/ أستاذة جيهان  لقد إشتهرت بالكتابة في عدة مجالات 

فمن هو عرابك ولمن كنت تقرائين؟
 
بالفعل اكتب فى مجالات عدة منها الاقتصاد والسياسة والمجتمع والمرأة واقرأ لمعظم كتاب الرأي فى الصحف المصرية وبعض العربية ومنهم إقبال بركة وسكينه فؤاد ومحمد حسنين هيكل ويوسف السباعى وفاروق جويدة ومحمد صفاء عامر
 
الإعلام علمني أن القلم سلاح للإصلاح وليس للقتل

٤/ هل لك سيدتي أن توضحي لنا رحلة حياتك العملية 

وكيف كانت بداياتك في رحلة الأدب والخوض في المجال الإعلامي ؟

وماهو رأيك في خوض المرأة للمجال الإعلامي؟ 
 
‏‎لأن طموحاتي كانت كبيرة وأحلامي أكبر فلم اكتفى بالعمل الحكومى كإعلامية رغم أنني أكن له كل الإحترام والتقدير لأنه هو من عملنى كيف يكون القلم سلاح للتقويم والاصلاح وليس للقتل والتدمير كما تعلمت فيها كيف يكون للحرف معاني عدة وكيف يتم فهم مابين السطور ،وكيف يتم صياغة الجملة حتى لاتحمل معنيان وكيف استطيع توصيل المعلومة بدقة متناهية وباقل عدد من الكلمات .

‏‎لذا اتجهت إلى الوقوف على أول درجات العمل الصحفى من خلال العمل فى بعض الصحف والمجلات الورقية منها والالكترونية واجريت من خلالها العديد من الحوارات الصحفية مع الشخصيات العامة ومنها إلى باب التحقيقات الصحفية إلى أن أصبح قلمي جاهزاً لأن يكون على قدر المسئولية فاتجهت إلى كتابة مقالات للرأي وحالياً اصبحت بحمد الله من كتاب الرأى فى جريدة الجمهورية اونلاين وهى جريدة مصرية حكومية وكنت من قبلها ضمن قائمة كتاب الرأى فى عدد من الصحف المستقلة والحزبية المصرية والعربية ومنها صحيفة الدستور والوطن والفجر والمشهد والرؤية الاماراتية وغيرهم .
‏‎اما رحلتى فى ميدان الأدب فرغم صعوبتها فى البداية وربما إلى الآن إلا أنها من امتع سنوات حياتى لأنني كنت اعمل ما احبه وشغوفة به .
‏‎وأنا أرى أن المرأة مثل الرجل ولها حق ممارسة أي عمل تحبه فالمرء اذا عمل مايحبه اتقنه والمرأة بالخصوص إذا ارادت النجاح لن توقفها صعوبات ولن تثنيها عقبات عن تحقيق حلمها،
 
 

٥/ ماذا تصنف السيدة جيهان نفسها ،

هل هي أديبة أم كاتبة في الرأي والسياسيه  ام روائية ؟ 

وأين تجيدين نفسك؟
 
فى بداية رحلتى العملية كنت اعلامية ثم اصبحت كاتبة رأي ثم اديبة وروائية بهذا الترتيب وهذا يعنى أنني اجيد والحمد لله الكتابة سواء كانت عبارة عن مقالات رأي او خواطر شعرية او روايات
 
وفى بداية عملى ككاتبة اى من خلال مقالات الرأي الخاصة بى كان اهتمامى ينصب حول إلقاء الضوء على أوجه القصور فى المجتمع المصرى وتناولتها بالنقد والتحليل مع طرح مقترحات لحلها من خلال مقالات موضوعيه وحيادية , وكانت كتاباتى متنوعه ما بين السياسة والاقتصاد والمرأة والمجتمع وقد نالت والحمد لله استحسان واهتمام واسع من القراء والمتابعين لأعمالي حتى أصبحت تلك المقالات يتم اعادة نشرها فى معظم مواقع الصحف ووكالات الأنباء الإخبارية الإلكترونية المصرية والعربية،
 
‏‎وأول كتاب صدر لى كان فى عام 2014 بعنوان ” حكاية ثورة” وكان مجموعة من المقالات السياسية تناولت أسباب قيام ثورة 25 يناير 2011 المجيدة فى مصر والأحداث التالية لها بشكل حيادى وموضوعى ، وكيف أن تلك الثورة أسقطت النظام المباركى وأعوانه الذى إستمر ثلاثين عاماً عم خلالها الفساد كل البلاد وتسبب فى إهدار كرامة المواطنين وسلب حقوقهم ، وكيف إستطاع الشعب المصرى العظيم أن يصبر على المحن والأزمات التى تعرض لها منذ قيام تلك الثورة وحتى الآن‪ .‬
 
أما عن ما افضله واميل إليه وجدانياً فهو كتابة الخواطر الشعرية والروايات ففيهم اجد نفسى واطلق العنان لخيالى ان يطوف فى عالم النفس البشرية ليعبر عما يجيش فى صدور الناس من مشاعر واحاسيس
 
‏‎فقد وجدت فى كتابة الروايه لذة كبيرة وكانت اول روايه لى بعنوان”بحار العشق المحرم” وهى قصة رومانسية نفسية إجتماعية من الواقع حاولت فيها القاء الضوء على حياة المرأة فى المجتمع الشرقى وكيف تجد صعوبة فى مجتمعها فى ظل تفشى الفكر الذكورى ومدى تأثير الضغوط النفسية التى تتعرض لها على حياتها وما لهذا من اثار على الاسرة والمجتمع لأن المرأة هى عماد واساس اى مجتمع فهى تمثل نصف المجتمع وتربى نصفه الآخر ومع ذلك كثيرون يصفونهن بانهن ناقصات عقل ودين ويتعاملون معهن بانهن كائنات من الدرجة الثانية لاترقى ان تتساوى بالرجل،

‏‎اما الكتاب الثالث والذى مازال تحت الإعداد فهو قصة ايضاً من الواقع وهى مزيج من الواقعية والرومانسية والخيال فأنا أجد نفسى فى هذا النوع من الكتابة فالرومانسية فى هذا الزمن تكاد تكون معدومة فقد جعلتنا مشاكل الحياة ندور فى دوامتها مابين مشاكلها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية حتى تغرب الانسان عن نفسه ونسى نفسه وتجاهل مشاعره رغم ان الله سبحانه وتعالى ميز الانسان بالمشاعر والاحاسيس دون غيره من الكائنات الحية .
 
٦/ عندما تكتب السيدة جيهان لمن توجهه كتاباتها ؟ 

هل لك فئة معينة من المجتمع ؟ أم تكتب لجميع  الفئات  ؟
 
‏‎أنا اتناول أي قضية مثارة فى المجتمع بالنقد والتحليل بشكل موضوعى وحيادى ودائما ماتنتهى مقالاتى بطرح بعض الحلول والتوصيات لاى مشكلة او قضيه وطبعا هذا الجزء بالذات يكون موجه لصانع القرار
‏‎لااهتم بفئة معينة من المجتمع ولكنى اتحدث عن كل الفئات غير أن الفئات الكادحة متوسطة الدخل والفقيرة ومن هى تحت خط الفقر تعد من اكثر الفئات التى اهتم بها واتناول قضاياها فى كتاباتى لانها تحتاج الى من يتحدث بلسانها لتصل مشاكلهم ومطالبهم لصناع القرار فى مصر.
 
اكتب عن السياسة كي أبحث عن الحقيقة

٧/ ماهي نظرتك للوضع السياسي و الإجتماعي في هذا الوقت ؟ 

وماهى الداوفع  وراء كتابتك  عن السياسة؟
 
‏‎لقد تدهورت الأوضاع في الدول العربية بشكل ملحوظ بعد ثورات الربيع العربي و اصبحت الأوضاع فى الشرق الاوسط غير مستقرة فما بين سقوط بعض الأنظمة العربية مثل ليبيا والعراق واليمن تصارع بعض الدول العربية الأخرى من أجل البقاء ومع تسارع الاحداث أصبح من الصعب التكهن بما سيحدث مستقبلاً وكان لحالة عدم الاستقرار هذه تاثيرها على هذه الدول من نواحى عدة “السياسية والاجتماعية والثقافية والفنية والابداعية والعلمية “فأصبحنا نعاني من النمطية والتقليد وكذلك غياب الابتكار والتجديد فى كافة المجالات ولكى نرتقى فنحن نحتاج إلى عملية انعاش ثقافية شاملة تعيد احياء الخصوصية الثقافية العربية بما يضمن التخلص من حالة الانحطاط والردة فى المشهد الثقافى وقد آن الاوان أن تستيقظ الانظمة العربية من سباتها ولن يتحقق ذلك إلا بإعادة التصالح مع انفسنا واعادة صياغة الوعى المجتمعى لابناء الامة.
‏‎اما عن دوافعى من وراء الكتابة فى السياسة فهى البحث عن الحقيقة وسط عالم ملىء بالاكاذيب وهى مسئولية كل كاتب فلا يجب أن ينساق الكاتب وراء اراء الاخرين بل عليه أن يبحث بنفسه عن الحقيقة ويكون جرىء بما يكفى كى يتناول الموضوعات والقضايا الشائكة فى وطنه .
 
المرأة ألد أعداء المرأة 

٨/ خاضت السيدة جيهان في الكتابة عن المرأة  وقضاياها ، فما هي نظرتك للمرأة العربية  بشكل عام  ؟وهل ترين  أن هناك حقوق  للمرأة لم تستطيع الحصول عليها؟
 
‏‎ أنا تناولت قضايا المرأة فى عدة مقالات فكان منها ” المرأة ألد أعداء المرأة”وابرزت فيه أن العدو الأكثر شراسة الذى تواجهه المرأة فى حياتها ليس الرجل كما يظن البعض ولكن هى المرأة ذاتها وكانت حجتى فى ذلك الأمر أنه لا يفهم النساء سوى النساء ، فهن تعرفن تماماً مواطن الضعف والقوة فى بنات جنسهن ، وبالتالى فهى تفهم عدوتها جيداً وتتوقع ردود افعالها وتعلم كيف تؤلمها  وأى ضربة تكسرها وتقلل من عزيمتها وهو مقال ربما اثار حفيظة بعض النساء لكنهن تقبلنه بعد ذلك بل وعرض البعض منهن بعض تجاربه الصعبة مع بنات جنسهن.
‏‎وفى مقال آخر بعنوان”بوس ايد زوجتك”انتقدت طريقة تعامل الزوج الشرقى مع زوجته وكيف أنه يحملها فوق طاقتها ولايعترف ابداً بتعبها ومجهودها داخل وخارج المنزل فحاولت تسليط الضوء على الدور العظيم الذى تؤديه المرأة الشرقية كزوجه وام داخل المنزل وامرأة عامله خارج منزلها وكيف أنها محاطة بأناس لاتقدرها حق تقدير.
‏‎وفى مقال آخر بعوان”غيرة ام انانية”تحدثت عن غيرة بعض الازواج من نجاح زوجاتهن فى مجالهن العملى ومحاولتهم احباطهن والتقليل من عزيمتهن بل وخلق العقبات امامهن حتى لايكملن طريق النجاح .

‏‎هذه نماذج فقط فيما تناولته من خلال المقال اما فى روايتى “بحار العشق المحرم” فقد تناولت قضيه مختلفة ربما تكون شائكة وهى مشكلة اجتماعية لابد من الاعتراف بوجودها حتى تستطيع تغيير سلوكياتنا وبعض عاداتنا وتقاليدنا الغير سوية والتى نكررها بدون تفكير لمجرد انها تاتى ضمن منهج السلف وتناولت القصه فى اطار رومانسى ناعم ليس الهدف منه الاثارة بل الاتعاظ .
‏‎اشرت فى هذه الروايه الى ان حياة المراة الشرقية ماهى الا سلسلة من الأزمات والمشاكل تشمل جميع جوانب الحياة الإقتصادية والإجتماعية تجعلها فريسة سهلة للأمراض النفسية والإحساس بالدونية الشديدة , فهى تعانى وهى طفلة مرارة التفرقة فى المعاملة الأسرية بينها وبين أخيها الصبى , وتعانى وهى شابة من قسوة هذا الأخ والأب ومحاولة إحكام القيود الفولازية على رقبتها وفرض حصار دائم عليها ومنعها من إستخدام حقها فى الحياة بشكل طبيعى , يكفل لها الخروج للتعليم والعمل وإختيار شريك الحياة , ويصل الأمر بهم الى إستئصال جزء هام من جسدها يحرمها من الإحساس بأنها أنثى طبيعية بدعوى الحفاظ على عذريتها , وعندما تتزوج تجد نفسها قد خرجت من جحيم الأخ والأب الى نار الزوج ومسؤلية تربية الأطفال التى يلقيها الرجل على أكتافها حتى ينحنى ظهرها من ثقل المسؤلية وضعف جسدها , وإذا لم يكتب لها الزواج فلا تسلم من نظرة المجتمع لها والطعن فى مزاياها كأنثى بل ووصفها بأنها عانس , أما إذا كانت مطلقة أو أرمله فهى إذن من وجهة نظر المجتمع عار وعورة يجب اخفاءها والتحفظ عليها داخل جدران منزلها حتى لاتتسلل اليها نظرات الطامعين فينهشونها كفريسة ضالة واهنة , إذن هى فى كل الأحوال كائن مظلوم ضعيف يعبثون بحياته ويحددون بكل قسوة ماضيه ومستقبله وينتظرون منه دائما السمع والطاعة , ويتجاهلون أنها مخلوق كرمه الله سبحانه وتعالى.
 
‏‎المرأة العربية مازالت تجاهد للحصول على حقوقها ولكنها مع اصرارها على ذلك استطاعت الحصول على بعض الحقوق السياسية والقانونية لكننى أرى أن مشكلة المرأة ليست فى القوانين التى تضمن حقوقها فى المجتمع ولكن المشكلة الحقيقه التى تواجهها هى الفكر الذكورى فى مجتمعها فهى ربما تكون حصلت بالفعل على بعض الحقوق بالقانون لكنها مجتمعيا مازالت مضطهدة فالرجل الشرقى مهما كانت ثقافته وعلمه ومكانته لايقبل ابدا ان تتعامل معه الانثى معاملة الندية فبداخله رفض تام أن تكون المراه نداً له ولايسمح لها أن تكون أعلى منه مكانه وعلماً فى المجتمع اذن المشكله فى ثقافة المجتمع الشرقى نفسه وليس فى القوانين.

٩/ ما رأي السيدة جيهان في المرأة السعودية  بشكل خاص من حيث ثقافتها وانفتاحها اجتماعياً؟
 
‏‎اعتقد أن اوضاع المرأة السعودية لاتختلف كثيراً عن اوضاع مثيلاتها فى باقى الدول العربية فالمرأة السعودية تواجه تحديات كثيرة وصعوبات حالت بينها وبين تحقيقها لذاتها فهى كائن له عقل يستطيع أن يبتكر ويعمل وينجح كائن يستطيع أن يتحمل المسئؤلية مثلها مثل الرجل فهى ليست أقل منه مكانة فى المجتمع بل هى نصف هذا المجتمع وجديرة بالإحترام والتقدير فهى الأم والزوجة الصالحة هى الإبنة والأخت هى قرة أعين والديها هى العمة والخالة هى سبب إستمرارية هذا الكون فلا يحق أن نتعامل معها على أنها مواطن من الدرجة الثانية بل يجب مساواتها بالرجل فى كل مناحى الحياة الوظيفة والإقتصادية والإجتماعية والتعليم والمشاركة السياسية فلا يحق أن نمنعها من التحرك دون محرم ولانمنعها من السفر كذلك دون مرافقة ولى الأمر وليس بالضررورة أيضاً أن تحصل على موافقة أى رجل فى اسرتها سواء كان أب أو أخ أو زوج أو أبن أو عم أو خال حتى تتمكن من العمل أو الدراسة أو حتى تلقى العلاج الطبى وعلى المملكة العربية السعودية أن تستمر فى دعم المرأة ودعم أهليتها وإستقلاليتها دون قيد أو شرط لضمان أمنها وسلامتها وإلغاء نظام الوصاية وإعادة النظر فى سياسة الفصل بين الجنسين فلا يحق لمسئؤل رفض قبول حصول المواطنات على الخدمات والموارد إستناداً الى سياسة الفصل بين الجنسين وخاصة عندما لاتتوفر للنساء بدائل آخرى .
 
 من منا لم يجرب الحب ؟

١٠/السيدة جيهان تكلمي عن تجربتك في الكتابة  عن الحب ؟ وما هو رأيك في الحب ؟  وهل كل  ما يكتبه  الكاتب واقع ام نسج من الخيال؟

‏‎الكتابة عن الحب فى حد ذاتها متعة لذيذة فهى تعبير عن احساس داخلى عميق كما انها اعلان قوى عن تجربة روحية او جسدية مر بها الكاتب ويريد ان يراها الاخرون مثلما راها هو… وكثيراً من الأدباء والشعراء كتبوا عن الحب بالكثير من العمق والكثير من التفاصيل واعمالهم حظيت بانتشار واسع فى العالم.

‏‎ورغم لذة الكتابه عن الحب إلا أنها عملية صعبة للغاية لأنها تكشف صدق او زيف الكاتب فالكاتب الصادق تصل كلماته الى اعماق القارىء بل انها تجعله يتخيل انه جزء من احداثها وتاخذه بعيدا عن عالمه ليبحر فى عالم الرومانسية التى يصفها الكاتب.

‏‎من منا لم يمر بتجربة حب ؟؟ اكيد احببت والا كيف استطيع التعبير عن مثل هذا الاحساس .. فالحب احساس ممتع يجدد فينا الأمل والاحساس بجمال وروعة الحياة فبدونه تصبح الحياة قاسية جامدة لا احساس فيها ولا متعة
 
‏‎ليس كل مايكتبه الكاتب من الواقع كما ليس كله من الخيال بل فى الغالب يكون مزيجاً بين هذا وذاك ، القصص الخيالية فقط التى تتناول احداث خارقه عن الطبيعى هى فقط التى تكون من وحى خيال الكاتب إنما إذا كنا نتحدث عن الإنسان بكل ماتكنه نفسه من مشاعر واحاسيسى فاكيد ستكون النسبة الأكثر فى الرواية حقيقياً فالكاتب يتفاعل مع مايراه ويمر به من تجارب حياتية فهو ليس منفصلاً عن مجتمعه بل هو جزء منه.
 
١١/ نود أن تلقي الضوء عن إصداراتك الأدبية ،،  وهل لها دور في تكوين شخصيتك ،  وماهي ردود الأفعال التي واجهتك ؟
 
‏‎فى روايتى “بحار العشق المحرم” تحدثت بكل صراحة ووضوح عن العلاقة الخاصة بين الرجل والمرأة ويعتبر هذا الموضوع من الموضوعات شديدة الحساسية وكنت متوقعه ان اواجه نقداً لاذعاً لكنى وجدت تقبل للموضوع المطروح بل وتفاعل ايجابى جداً مع الشخصية الرئيسيه فى الرواية وهذا لانى لم اتحدث فى هذا الموضوع لمجرد البحث عن الاثارة ولكن من اجل البحث عن حل لمشكلة قد يكون سيدات كثيرات تعرضن لها
 
١٢/ اتسمت كتاباتك  بالجرأة سواءً في الطرح أو  اختيار المواضيع ،

ألم يأتك شعور أنه ربما لن يتقبلها المجتمع ؟ 

وهل واجهتي النقد مِن مجتمعك بما إنك امرأة محجبة وملتزمة دينياً؟
 
‏‎لابد يتميز الكاتب بالجراءة والا فكيف سيتناول مشاكل مجتمعه فهو اذا استسلم للخجل لن يتكلم وسيكون مثل النعامة التى تدفن رأسها فى الرمال  هربا من الواقع ومن المواجهه فالهروب والاستسلام يضاعف من حدة المشكلة وتبعياتها ولايحلها.
‏‎وبالعكس رغم اننى تطرقت فى كتاباتى الى قضايا كثيرة عمد الكثير من الكتاب طمسها وعدم ذكرها وخاصة القضايا الخاصة باوضاع المراة فى المجتمع الشرقى الا اننى حين تناولتها وجدت لها صدى واسع ولم ينفر منها القراء سواء الرجال او النساء بل تجاوبوا معها ربما كان هناك بعض الرافضين لهذا النوع من الكتابه لكن النسبة الاكبر من القراء كانوا متفاهيمن لاقصى حد بل حاولوا من خلال المناقشات على مواقع التواصل الاجتماعى التفكير فى اسباب المشكلة وايجاد  طرق لحلها.
 
 
 ١٣ / الآن نلاحظ إنتشار  مواقع التواصل الإجتماعي هل السيدة جيهان 

لها تواجد في هذه المواقع ؟وهل انتساب الكاتب والإعلامي والأديب 

لهذه المواقع ظاهرة ايجابية  أم سلبية   ؟وهل أنت مع تواجد الكاتب على هذه المواقع  ؟ 

وهل  زيادة  المتابعين يدل عَلى نجاح الكاتب ؟
 
‏‎نعم لدى صفحة على الفيس بوك وكذلك على تويتر وانستغرام اتفاعل من خلالهم مع القراء والمتابعين فالكاتب لابد أن يكون قريباً من الناس ومن قُرّاءه ومتابعيه فكيف سيتحدث عنهم إذا كان منعزلاً يكتب وهو محاط بأربع جدران وافضل طريقة للتواصل معهم هى مواقع التواصل الاجتماعى فمن خلال نشر اعمال الكاتب فيها يستطيع معرفة ردود افعال القراء حول ماتم نشره بسرعه فائقة كما أن تواجده المستمر معهم يشعرهم بأنه واحداً من اسرتهم يحاورونه ويتواصلون معه وتتكون بينهم علاقه صداقة واخوة ومودة مما يزيد من حبهم له والاستمرار فى متابعته بل وتشجيعه على الاستمرار .

 
١٤/ ما هي صفات الإعلامي  الناجح في نظرك  ؟
 
‏‎الإعلامي الناجح لابد أن تكون شخصيته قوية له رؤيته وتفكيره الخاص به مبدع اجتماعي لديه سرعة بديهه وثبات انفعالى عنده القدرة على الإستماع إلى الاخرين أكثر من أن يتحدث ولابد أن يكون صادقاً لماحاً ذكياً ولديه كاريزما كى يتقبله الناس .
 
 
١٥/ ما هي الإنجازات والإنتاج المستقبلي للكاتبة 

وهل تستعدين لكتابة شيء جديد الآن ؟

‏‎أنا حالياً أكتب رواية جديدة لم أحدد بعد عنوانها وهى قصة من الواقع فكل ما أكتبه يتصل بالواقع ففيه من القصص الأكثر غرابة من الخيال لذا فهى مزيج من الواقعية والرومانسية والخيال فأنا أجد نفسى فى هذا النوع من الكتابة فالرومانسية فى هذا الزمن تكاد تكون معدومة فمشاكل الحياة جعلتنا جميعاً ندور فى دوامتها وننسى أن للقلب حق علينا وأنه يجب أن يشعر بالحب هذا الاحساس الرقيق الذى ترق له أغلظ القلوب.
 
١٦/ هل تكرمت “الأستاذة جيهان” خلال حياتها العملية؟ 

‏‎نعم فقد تم تكريمي من عدد من المؤسسات الاعلامية والصحفية فى مصر وتم منحي  الدكتوراة الفخرية من الجامعة الأمريكية فى مجال الإعلام فى عام  2017وحاصلة على درع المؤسسة العربية لرواد التنمية كأفضل إعلامية لعام 2013 كما تم إختيارى فى موسوعة كتبها الأستاذ الدكتور / محمد رجائى جودة الطحلاوى أستاذ جيولوجيا التعدين ، كلية الهندسة ، جامعة اسيوط، ورئيس جامعة اسيوط ومحافظ أسيوط الأسبق والتى تضمنت الشخصيات النسائية الأكثر تأثيراً فى صعيد مصر وخاصة محافظة أسيوط بالاضافة إلى حصولي على عدة جوائز وتكريمات أخرى.
 
١٧/ كلمة توجهيها لصحيفة عين الوطن ،،

‏‎أتمنى أن تستمر صحيفة عين الوطن في تقديم رسالتها الإعلامية وفق طرحها الموضوعى المتميز لكافة الموضوعات والقضايا والاحداث سواء على مستوى الاحداث المحلية الخاصة بالمملكة العربية السعودية او على المستوى العربي والعالمي واتمنى لها المزيد من النجاح و التوفيق باذن الله.

ونحن بصفتنا نشكر “الأستاذة جيهان” على إتاحة هذه الفرصة الممتعة لنا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

اقرأ أيضاً:

مجلس الأمن يدين إطلاق مليشيات الحوثي صاروخا على الرياض  

 أدان مجلس الأمن الدولي بأشد العبارات إطلاق ميليشيات الحوثي الإيرانية صاروخا بالستيا جديدا باتجاه العاصمة السعودية الرياض في 19 من ديسمبر الحالي.
 
 

 الريثي يرعى حفل تكريم أعضاء المركز الإعلامي بمحافظة أحد المسارحة  

رعى محافظ أحد المسارحة الأستاذ عبدالله بن محمد الريثي ، اليوم بمصنع أسمنت جازان، الحفل الذي أقامه المركز الإعلامي بالمحافظة لتكريم أعضائه والصحف المتعاونة والإعلاميين
 
 

#ناسا : وفاة رائد الفضاء الأميركي بروس ماكاندليس  

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) يوم الجمعة ، وفاة رائد الفضاء الأميركي بروس ماكاندليس، الذي كان أول شخص يتحرك بحرية وهو غير مقيد بحبل خلال مهمة سير في الفضاء، عن عمر 80 عاماً.
 
 

 خادم الحرمين يصدر #أوامر_ملكية بتسمية عددٍ من القضاة  

أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم السبت، أمرين ملكيين يقضيان بتسمية عدد من القضاة أعضاء في المجلس الأعلى للقضاء والمحكمة العليا.
 
 

 حساب المواطن يجيب على السؤال الأكثر شيوعًا  

أجاب برنامج ” حساب المواطن ” على مجموعة كبيرة من المسجلين في البرنامج لم يصلهم الدعم، الذي بدأ أمس الأول الخميس (21 ديسمبر).
 
 

 معرض أصبحت الفيزياء عشقي في الثانوية اﻷولى بالمبرز  

نفذت مدرسة الثانوية اﻷولى بالمبرز التابعة لمحافظة الاحساء في قاعة مصادر التعلم معرضا بعنوان ( أصبح الفيزياء عشقي ) من إعداد طالبات الشعبة 4/1 وإشراف اﻷستاذة إيمان الصحاف
الكلمات الدليلية
اليوم العالمي للمرأةجيهان السنباطيعين الوطن

التعليقات (٤) أضف تعليق

أضف تعليق

بريدك الالكترونى لن نقوم بأستخدامه.

You may use these HTML tags and attributes:

  1. ٤
    ليلى الحربي

    كل الشكر للأستاذة الرائعة جيهان لإتاحة هذه الفرصة وكان لي شرف إجراء الحوار معها?

    ممتنة كثيراً لكِ أستاذتي للوقت الذي منحتيه لصحيفة عين الوطن

    • ٣
      جيهان السنباطى

      حبى وتقديرى غاليتى الاستاذة ليلى الحربى … سعيدة بهذا الحوار وسعيدة بكى حبيبتى واتمنى لكى ولصحيفة عين الوطن المزيد من النجاح والتوفيق

  2. ٢
    الهنوف

    رائع استاذة ليلى ??

    • ١
      ليلى الحربي

      الرائع مرورك حبيبتي الهنوف?