عين الوطن ـ طلق المسعودي ـ الرياض
وصفت صحيفة سويسرية، استقبال وزير العدل الإيراني المثير للجدل في جنيف بالـ “فضيحة”، والذي ارتكب جرائم إنسانية تنتهك حقوق الإنسان في بلاده.
وقالت صحيفة “لاتريبين دو جنيف” السويسرية: إن “استقبال الوزير الإيراني يثير الغضب في جنيف، وإنه من سخرية التاريخ أن تعينه طهران المتحدث باسم الحكومة في مؤتمر”مجلس حقوق الإنسان” الذي انعقد الثلاثاء الماضي”، معتبرة أن اختياره أسلوب استفزازي من قبل إيران.
وأضافت، أن “وصول وزير العدل الإيراني علي رضا آوايي، مهندس المذابح التي ارتكبت في عام 1988 في إيران، والمدرج على القائمة السوداء للاتحاد الأوروبي لارتكابه جرائم ضد الإنسانية، يثير الغضب والسخط بين المنظمات الحقوقية في سويسرا”.
وأشارت الصحيفة إلى أن رضا آوايي تستهدفه شكوتان قدمهما المحامي السويسري مارك بونان في جنيف، إلى المدعي العام للاتحاد السويسري في برن، بتكليف من المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج، لكون الوزير الإيراني كان العقل المدبر لعملية الاختفاء القسري لـ30 ألف سجين سياسي، عندما كان المدعي العام في إيران.
وقال المحامي الحقوقي مارك بونان: “إنه أمر شائن تماما، كيف يمكن استقبال الجلادين وإعطاؤهم الكلمة في هذا المجلس؟”، مضيفاً “هذا الرجل ينبغي أن يعاقب فمكانه ليس في هذه القاعة”.
بدوره، أفاد موقع المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في الخارج، باندلاع مظاهرات حاشدة في جنيف، للتنديد بوجود الوزير الإيراني المثير للجدل بالأمم المتحدة، والتي استمرت لعدة أيام بدأت منذ الثلاثاء الماضي، حتى مساء أمس.
وتجمع المتظاهرون خارج مقر الأمم المتحدة في جنيف، كما غادر دبلوماسيون قاعة مجلس حقوق الإنسان للاحتجاج على وجود وزير العدل الإيراني، الذي تطاله عقوبات سويسرية وأوروبية
من جانبها، اعتبرت المنظمات الحقوقية، العفو الدولية، ومنظمة “هيومن رايتس ووتش”، ومؤسسة “فرانس ليبرتيه”، أن وجود وزير العدل الإيراني في مؤتمر حقوق الإنسان في جنيف بمثابة إهانة لقيم الأمم المتحدة.
فيما رأى شاهين جوبادي، عضو لجنة الشئون الخارجية بالمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، أن وجود الوزير يعد كارثة بالنسبة لصورة الأمم المتحدة”، مشيراً إلى أن هذا الوزير قد شارك أيضا مؤخراً في عمليات القمع الوحشي للاحتجاجات التي بدأت في أواخر عام 2017، والتي أدت إلى إلقاء القبض على ما لا يقل عن 8 آلاف شخص.