عين الوطن ـ طلق المسعودي ـ الرياض
زعم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، خلال زيارته لصربيا أن بلاده “أحد أكثر البلاد أماناً”في منطقة الشرق الأوسط.
كما زعم ظريف أن طهران “استطاعت أن تحصل على قدر كبير من القوة والأمن بالرغم من القمع الدولي والعقوبات الدولية خلال الـ40 عاماً الماضية”.
واعتبرت مجلة نيوزويك الإخبارية الأمريكية أن وزير خارجية الملالي سقطة جديدة للدبلوماسية الإيرانية على المستوى الدولي، قائلة: “تصريحات ظريف قوبلت باستغراب من قبل الأوساط الدبلوماسية الدولية”.
حيث جاءت هذه التصريحات تزامناً مع أسوأ الفترات التي تعيشها إيران على مستوى زيادة وتيرة العقوبات الدولية والأمريكية وتدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية إضافة إلى تفشي الإرهاب وزيادة وتيرة الاحتجاجات في المدن الإيرانية ضد سياسات حكم الملالي.
وذكرت المجلة الأمريكية تصريح ظريف على أنه “سقطة بشعة” في عالم الدبلوماسية، حيث ادعى ما ليس حقيقياً أمام حشد دولي يعي تماماً الأحوال في إيران، والسلوك الإيراني الذي يضع منطقة الشرق الأوسط في حالة مستمرة من عدم الاستقرار.
وأضافت المجلة إنه منذ إقرار حزمة جديدة من العقوبات الدولية على إيران عام 2015 بدأت الأوضاع المعيشية في إيران بالتدهور بشكل كبير، حيث زادت نسب البطالة وارتفعت معدلات الفقر في البلاد، إضافة إلى تزايد وتيرة الاحتجاجات والسخط الشعبي في إيران، والتي كان آخرها المظاهرات التي طالبت بإسقاط الملالي في ديسمبر/كانون الأول 2017.
وفي وقت سابق، الأربعاء، تظاهر معارضون من الجالية الإيرانية في سويسرا أمام مقر الأمم المتحدة؛ احتجاجاً على السماح لعلي رضا آوايي، وزير عدل الملالي، بإلقاء كلمة في المجلس الدولي لحقوق الإنسان بجنيف.
وطالب المتظاهرون المجلس الدولي لحقوق الإنسان، بضرورة طرد “آوايي” من المجلس التابع للأمم المتحدة؛ لارتكابه جريمة ضد الإنسانية، واعتقاله، ومحاكمته بتهمة ارتكاب جرائم حرب.
ورفعت المظاهرات لافتات تندد بالمجازر الإيرانية منذ قيام نظام ولاية الفقيه في 1979، مروراً بالمجزرة الكبرى عام 1988، حتى الممارسات العنيفة وقتل المتظاهرين والبطش بهم في الاحتجاجات الحالية.